هذه مقاطع هامسة من قول أسامة الخواض ومحجوب عباس استوقفتني بحسها الإثنوغرافي في وصف الثقافة التي أطلق سراحها أستاذنا الوسيم عبد الخالق محجوب. فليس هناك ما صار هو نفسه بعد أن مسه بخياله الآخر. فقد كان قلقاً على مستقبل العشب. وكان يراعاً يخفي الجمال الذي لا يطاق. فحتى هذا الشعر الشريد للخواض ومحجوب كان أستاذنا في بدء وزنه وسحره والتفاف قوامه البديع. ففي أستاذنا انطوى مجد كل البلد.
هكذا كان قلِقاً على مستقبل العشب أُسامة الخوَّاض
كان مسموعاُ ومرئيَّاُ لدي الزهرةِ مقروءاً كصفْحاتِ الرياضةْ واسمه السريُّ "راشدْ" واسمه القوميُّ مكتوبٌ بأحلام الشبابيكِ، ورعْشات الأيادي العاشقةْ يقرأ "الميدانَ" لا يطربهُ من صوتها إلا رنين الكلماتْ كان مشغولاً بتنسيق الصراع الطبقيْ لابساً بدْلته الحمراء، حلاها بأقوال الغمامْ مُلْحداً بالفقْرِ والقهْرِ، و صدِّيقا لدى عُمَّال "بحْريْ" ونساء الريفِ، والزرَّاعِ، والطُّلابِ، والورْدة ِ، والكسْرةِ، والحُلْمِ، و أولاد الحرامْ
وفيه انطوى مجد كل البلد محجوب عباس
لأن المنايا هي الهدأة الثاوية في صميم الوجودْ، قاب قوسين من هذه الطابيةْ. والذي خاط هذا الوطنْ كعقدٍ نضيدٍ بحبل الوريد، عاد في قطفةٍ ثانية دار دورته من جديدْ ، كجسر يلوذ بهاويتين إذا ما صعد وفيه انطوى كل مجد البلدْ .
في الفضاء الإلهي تختال تيهاً وزهوا. مت سفاحاً كما كنت تهوى، أو كفاحاً يفتُ العضد، كاليراعات تُخفى الجمال الذي لا يطاق وتبديه سهوا.
07-21-2018, 04:44 PM
عليش الريدة
عليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709
كاليراعات تُخفى الجمال الذي لا يطاق وتبديه سهوا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في هذه المواسم ماقعد نقرا غير الملل،ومرة مرة بتصادفنا المتعة الشحيحة.. لكن الدهشة لينا منها زمن.. في الواقع كل شئ يُعقل له أن يطاق وإن تجبر إلاّ الجمال.. والفضيحة الكبيرة إنو زول تبعنا بكتب كلام زي دا ونكون ماسمعنا بيهو..
محجوب شاعر من الجيل الأدبي الستيني اليساري بجامعة الخرطوم. من جزيرة بدين وتربية كوستي وشقيق جعفر عباس وخال عبد الوهاب همت وأخوانه وأخواته. واتصلت بينه وبينه المرحوم الخاتم عدلان صداقة كبيرة.
07-22-2018, 03:05 AM
بكرى ابوبكر
بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728
شكرا يابروف.. يابت الباشا ياغشاشة..قصدي كيف نسمع بالشعراء العرب البعاد ومانسمع بي زول سوداني زي دا تبعنا.. إنتي قايلة (تبعنا) دي إلاّ يقولوها البشوات..
عليك الله ورينا رأيك في قصيدة الزول دا..عشان نحدد فصاحتك دي.. قال كجسر يلوذ بهاويتين إذا ماصعد.. أبو الزفت.. إنتو بكري دا الليلة مالو؟
الأخ الفاضل / عليش الريدة التحيات لكم وللقراء الكرام لقد أضحكتني كثيراً بسؤالك : ( إنتو بكري دا الليلة مالو؟ ) ،، والإجابة ( وما المسئول عنه بأعلم من السائل !!! ) . هي حالات بدأت تظهر في الناس في الأخيرة ،، وأعراضها نوع من الهلوسة العجيبة !!! وقف الناس في الصلاة خلف واحد ذهنه مشغول بالأحوال الجارية بالسودان في هذه الأيام ،، وعندما فرغ من قراءة الفاتحة وقال المصلون من خلفه ( آمين ) بدأ في قراءة السورة قائلاً : ( هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم ،، وعندا بلغ يا دار ( عبلة بالجواء تكلمي ) تنبه الجماعة الذين يقفون من الخلف وأدركوا أن في الأمر ( إن ) ،، فبدءوا ينادون ( سبحان الله ، سبحان الله ) !!!!! ،، ولو لا ورود اسم ( عبلة ) في الموضوع لما تنبه أحد من الناس !!!ّ
الله يجازي البشير الذي فكك صواميل العقول من قواعدها !!ّ!ّ! والأخ بكري يمر اليوم بمرحلة من مراحل الصواميل المهلهلة !!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة