استلمت شركة تدعى آيات تشييد كبري السليف الفولاذي بنيالا.. سالني أحدهم عن طبيعة هذه الشركة، فدخلت إلى جوجل وكتبت اسمها (آيات للطرق والجسور).. فهالني آلاف النتائج التي قفزت أمامي.
خبر اول:
ربيكا قرنق تم طردها من وزارة الطرق عندما احتجت على سلفاكير بمنح شركة آيات ربع مليار دولار شهرياً (قبل الانفصال).. اصبت بذهول بعد ان قرأت هذا الخبر، تنقلت بين نتائج قوقل. هذه الشركة الخطيرة..
خبر آخر أخطر من خبر ربيكا:
(الإدارة القانونية أبيي تطالب بالقاء القبض على (3) متهمين)
طالبت الإدارة القانونية لمنطقة أبيي أرووب موياك رئيس إدارية منطقة أبيي اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ثلاثة أشخاص متهمين باختلاس (29) مليار جنيه، وقالت الإدارة القانونية وفق قرار صادر منها، تحصلت «الرأي العام» على نسخة منه بأنها اكتشفت ثغرات لنهب أموال الحكومة في عقد أبرم بين ادارية منطقة أبيي وشركة آيات للطرق والجسور بأكثر من (59) مليون دولار لإنشاء طرق وجسور في المنطقة. واعتبرت الإدارة القانونية بحسب القرار أن بنود العقد المبرم بتاريخ 16 أغسطس 2009م على يد محامٍ خاص في مدينة واو اختلاساً للمال العام. وأوضحت الإدارة القانونية أن هذه الثغرات تشمل عدم وجود مواصفات مناقصة وعدم تقديم الشركة المنفذة للمشروع فاتورة كميات حقيقية، بجانب عدم إخطار قسم المشتريات بمنح العقد لتلك الشركة). ورابع: ( دخل مطلع الأسبوع الجاري، العاملون بشركة آيات للطرق والجسور التي تعمل في تنفيذ طريق بابنوسة المجلد منذ العام 2010 بولاية غرب كردفان في اضرابٍ...) رد خبر خامس عام ٢٠١٣ على تساؤلات ربيكا قرنق: (قال رئيس لجنة الدفاع والأمن والشؤون الخارجية بالبرلمان محمد الحسن الأمين يوم الأربعاء إن النفط القادم من دولة جنوب السودان وصل إلى مدينة الجبلين في طريقه إلى ميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر للتصدير. وكشف أن دولة الجنوب تشهد شئ من الانتعاش الاقتصادي، موضحاً أن أكبر المستثمرين هنالك هو سوداني يعمل في مجال الطرق والكباري.). وورد تعليق من احد المعلقين في صحيفة الراكوبة عن هذه الشركة: (اكيد عبد العذيذ مدير شركة ايات للطرق والجسور). فمن هو عبد العزيز هذا وما هي هذه الشركة الاخطبوطية؟ خبر سادس من سونا مباشرة: (- وكالة السودان للأنباء 11/05/2021 — الدمازين 11-5-2021 ( سونا) - شرعت شركة آيات للطرق والجسور في تنفيذ أعمال الردميات من طبقتين في طريق الدمازين قيسان بولاية النيل الأزرق ...). آيات برضو؟؟؟؟ خبر سابع: (اشتكى العاملون بشركة ( ايات ) للطرق والجسور بولاية غرب كردفان من عدم صرف رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر متتالية. وكشف احد العاملين لـ"راديو دبنقا" أنهم دخلوا فى إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام فى منتصف أكتوبر الماضى وعادوا إلى العمل أخطرهم الشركة بتوقفها عن العمل، موضحا أنهم لم يصرفوا رواتبهم منذ شهر اغسطس الماضى. وطالب الشركة بالإسراع فى دفع استحقاقاتهم المالية).. يلاحظ أن اغلب هذه الاخبار تتمحور حول ثلاث نقاط: ١- سيطرة هذه الشركة على عطاءات اغلب عقود الطرق والجسور في مناطق الهامش. ٢- عدم رضى العاملين فيها. ٣- اتهامات بفساد من قبل ربيكا مع اخبار كثيرة حول عراقيل اتمام هذه المشروعات..التي لم نعرف ان تمت ام لم تتم.
نرجو من الإخوة العالمين ببواطن الأمور مدنا بحقيقة هذه الشركة، ومن هم ملاكها، وأي معلومات اخرى ذات فائدة بحيث تكشف للمواطنين الغلابة كيف تؤكل الكتف لا من اين. (من أين دي عرفناها خلاص). الشركة الاخطبوط في السودان.. من يملكها وما سرها؟
(٢)
تمهيد: رفض سلفاكير عرض البشير بأن تتبنى شركات شقيقه عبد الله البشير مشاريع الطرق في جنوب السودان، وطالب بشركة معينة بالاسم. هذه الشركة في الحقيقة كانت قد فشلت في تنفيذ التزاماتها السابقة بإنشاء مشاريع في الجنوب، مما دعا ربيكا قرنق إلى إثارة القضية فتمت إقالتها من وزارة الطرق والجسور، رغم ان جنوب السودان كان يدفع قرابة ربع مليار دولار شهرياً لتلك الشركة تكرر ذات الأمر في عدة ولايات اخرى، ووضح أن الشركة لم تنفق مليماً واحداً على تلك المشاريع، بل تم تمويلها من أموال الحكومة. صاحب الشركة عبد العزيز ونائبه هو ابنه من النيل الأبيض وهو خريج هندسة مدنية من جامعة الخرطوم في السبعينات. لم يظهر كمستثمر إلا في بداية الألفية الثانية بعد حصوله على قرض ضخم من احد بنوك الإسلاميين المعروفة. وقد اشترى معدات ضخمة لا تتناسب مع حجم المشاريع، وفي نفس الوقت لم يكن مهتماً بإدارة شركته، (لأن غرضه كما تشير الوقائع كان تأكيل المسؤولين بصورة غير مباشرة). ونتيجة لسوء الإدارة، توقف العمل وحدثت مطالبات بالرواتب من قبل الموظفين. ثم فجأة عادت الشركة للعمل واخذت تتحرك في مناطق الهامش من جديد وتعمل في جنوب السودان، ولا تحقق أي انجازات حقيقية. قبل أيام قامت الشركة نفسها بالتعاقد مع إحدى ولايات دارفور على إنشاء كبري فولاذي بقيمة اكثر من ستة ملايين دولار، ووقت التنفيذ ثمانية أشهر فقط. في الحقيقة، ووفقاً للقوانين الهندسية، لا يمكن إنجاز كبري فولاذي خلال ثمانية أشهر، لأن الدراسات الفنية والاقتصادية وحدها تحتاج لسنة فضلا عن التنفيذ، لذلك يبدو أن المشروع ليس كبري بل وصلة حديدية عادية لا تكلف سبعمائة ألف دولار على أقصى تقدير. وهكذا يبدو أن هناك قرابة خمسة ملايين دولار لا معنى لها. اعتقد انه هكذا يتم توريط المسؤوليين في الفساد. وسوف نلحق -في المقالات القادمة- المزيد من المعلومات حول هذه المشاريع الوهمية بشكل مفصل.
(٣)
ما حدث من وكيل عبد العزيز في الإمارات..
كان وكيل عبد العزيز في الإمارات يستلم اموال الجنوبيين من شركة عبد العزيز في جنوب السودان، ويتم إرسالها إلى روسيا -بحسب شهادة مسؤولة نافذة في حكومة الجنوب- ويبدو أن الوكيل قد قرر ان يحصل على نصيبه باكراً، فأخذ قرابة اثنين مليون دولار، وفر هارباً. فقام الجنوبيون بوضع عبد العزيز في السجن لكي يعيد الملايبن. كان السؤال الذي لم اجد له إجابة: لماذا تقوم المجموعة الحاكنة في جنوب السودان بإرسال ملايين الدولارات إلى روسيا؟ كانت إجابة الشاهدة بأنها بغرض شراء اسلحة. غير أن هذا التبرير غير منطقي. فشراء الأسلحة يخضع لضوابط معقدة جداً. وفي رأيي أن العملية كانت غسيل أموال لا أكثر ولا أقل.