عرض كتاب: التركية في كردفان جبال النوبة وأهوال الاسترقاق للدكتور عمر مصطفى شركيان(3-3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2022, 12:05 PM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرض كتاب: التركية في كردفان جبال النوبة وأهوال الاسترقاق للدكتور عمر مصطفى شركيان(3-3)

    11:05 AM July, 28 2022

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    وقفنا في الحلقة الثانية في ذكر الاحاجاجات التي انطلقت ترفض قرار الباب العالي القاضي بإلغاء الرق، ومنادات بعضهم بالجهاد ضد هذا القرار، واجتماع طلبة العلم الشرعي في بيت رئيس العلماء ومفتي الأحناف بمكة الشيخ جمال شيخ وطلبهم إليه ألا يرضخ للأمر، ويستمر شركيان ليحكي لنا عن حالات تم فيها استرقاق الحجيج النيجيريين الذين كانوا في طريقهم من المدينة إلى جدة سيرًا على الأقدام، فأغارت عليهم جماعة من البدو وخطفتهم واسترقتهم، وتكلم أيضًا عن الأغوات وهم العبيد المخصيين الذين يستخدمون كخدام للكعبة الشريفة، وكان يؤتى بهم من إفريقيا.

    ثم التفت إلى البرتغاليين الذين استصدروا من الكرسي الرسولي البابا نقولا الخامس إذنًا يمنحهم الحق في استكشاف الأراضي والجزر في ساحل إفريقيا الغربي والاستيلاء على كل ما تطأه أقدامهم من أراضٍ جديدة، فأطلق هذا المرسوم البابوي أيديهم استعمارًا واسترقاقًا للأمم وارتكاب الفظائع وذلك في سنة 1455، فبات الأفارقة من ذلك التاريخ يرسلون إلى أوربا لسد الحاجة من العمالة في الزراعة، ثم دخل الهولنديون والفرنسيون والبريطانيون في القرن السابع عشر، ثم أورد شركيان سيرًا لطائفة من الأرقاء خدمتهم حظوظهم فاعتلوا مواقع عظيمة في أوربا.

    تناول شركيان اتفاقية البقط وقام بالحديث عن أهم الدراسات التي كتبت فيها، ثم أنشأ يتتبع الأمر منذ دخول العرب مصر، وما أثار انتباهي أن الجزية التي دفعها البيزنطيون في مصر لأول دخول العرب لها ولمدة ثلاث سنوات كانت تسمى البقط أيضًا، فهذا أول استخدام للمصطلح، لذا أرجع شركيان الكلمة لمصدرها الإغريقي والتي تعني عهد أو اتفاقية، مما يعني أن تفسيراتنا استنادًا على اللغة النوبية غير موفقة، ثم تناول اتفاقية البقط بتوسع وتناول تطوراتها وتفسيراتها، وفي نهاية بحثه وضع بحثًا عن كافور الإخشيدي والمتنبي، ثم ختمه ببحث عن الداعية محمد الأمين القرشي الذي نشر الإسلام في الجبال، لكن ما ذكره عنه هنا كان جانبًا سلبيًا غائبًا.

    سمى فصله السابع ب"الاسترقاق في جبال النوبة" أكد فيه بدء استرقاق النوبة في كردفان قبل التركية، ويرى أن رق كردفان هذا كان هو الامتداد الاسترقاقي الذي بدأ في أقاصي شمال السودان منذ اتفاقية البقط سنة 652، بالتالي فإن استرقاق النوبة قد بدأ منذ القرن السابع حتى القرن التاسع عشر، وقد أدى هذا إلى انقراض النوبة في شمال كردفان، وأن القلة التي تعلقت بأهداب الحياة قد تم تذويبها، ويرفض شركيان أن يقرأ تلك الأحداث في سياقها الزمني ووفق ضوابطه ومعاييره السائدة آنذاك، لأنه يعتقد أن آثارها ما تزال شاخصة، وعواقبها النفسية الوخيمة ما تزال متجسدة في الحياة السياسية والاجتماعية للأجيال، ولعل الدكتور منصور خالد كان له رأي قريب من هذا، وقد كتب الأستاذ محمد إبراهيم نقد كتابًا مهمًا عن علاقات الرق، فكأنه أراد أن يكشف للناس بشاعة تلك التجارة، وضرورة اعتراف الناس بقماءتها، والآثار الاجتماعية والنفسية لها على أحفاد المسترقين مشاهدة ومحسوسة، لذا طفق شركيان ينكأ الجرح، ويقول في وجه المعترضين القائلين إن الكتابة في موضوع الرق نكءٌ لجراح الماضي، وجدل نظري في غير طائل وفتح لباب فتنة، يقول: إن السودان لن يخرج من أزمته التاريخية إلا إذا أدركت نخبته كيف أدخلوا الوطن فيها، فلا أحد يطرب بالحديث عن ذلكم العهد الظليم، ولا أحد يستمتع بنكء جرح الماضي ، لكن الطبيب قد يوصي بالداء المر، ويستخدم مبضعه وهو كاره، وتلك أحيانًا هي الطريقة الوحيدة لاستئصال الداء وبخاصة العضال.

    الفصل الثامن جاء اسمه "الاسترقاق في جبال النوبة" تحدث عن حملات الرق أبان عهد محمد علي باشا في جبال النوبة، فقد كان يطلب الرقيق سنويًا مرة أو مرتين، وذلك لسداد متأخرات الجند بدلًا عن النقود أو لزيادة دخله عن طريق بيع الأرقاء في أسواق النخاسة، وقد قدر في عام 1825 عدد الرقيق الذين تم استياقهم من السودان 40000، وفي عام 1839 بلغوا 200000 ، وتقول التقارير أن ثلثي المسترقين يموتون قبل أن يصلوا القاهرة، بسبب الإهمال، ويصف شركيان غزوات الرق بتفاصيلها المروعة وهجوم الغزاة ومقاومة النوبة.

    وصف شركيان قوافل الرقيق من تحركها من الجبال حتى بلوغها الأبيض حيث يتم استيعاب اللائقين في الجندية، والآخرين يدفعون كرواتب من الرجال البالغين فيبيعهم العسكر إلى التجار، ومن المآسي الكثيرة التي حكاها وصفه لجبل من جبال النوبة أتى إليه الجند فوجدوا فيه 196 شخصًا فقط هم كل من تبقى وكانوا قبل 18 عامًا يقدرون ب 3 آلاف ، كلهم سيقوا وتبقى هؤلاء فسيقوا أيضًا، وأبقوا على شيخهم فقط، ذلك حدث في نوفمبر 1838 ، وحكى لنا معارك انتصر فيها النوبة على غزوات الرقيق. وقد كان وصفه لحملات الرق وصفًا دقيقًا وموجعًا، ولا يستسهل ابتساره هنا، لكن في الكتاب غنىً مؤلم، فلريجع إليه الطالب.

    وقد تناول أيضًا أحوال الرقيق في الأبيض، فصور حياة الرقيق، وكيف يقضون يومهم، وماذا يصنعون، وكيف يعاملهم أسيادهم.

    وخصص بابًا أورد فيه طائفة من الصحابة السود ومن التابعين الذين رفعهم الإسلام منهم بلال وأسامة ووحشي وسالم مولى أبي حذيفة وعبادة بن الصامت، وعطاء بن رباح، وممن أتى بعدهم من العلماء والفقهاء نحو الجاحظ ، وفي العصر الحديث نحو عمر بن سعيد الذي استرق سنة 1800 وصمويل أدجاي الذي كرس كأسقف سنة 1864 ، ثم ذكر طائفة من المسترقين النوبة الذين نجحوا وصاروا أرقامًا في أوربا

    ثم خصص الباب الذي يليه عن محاولات إلغاء الرق في السودان، وتحدث عن معارضة الأسياد الثلاثة (المهدي والميرغني والهندي) لتحرير الرقيق في السودان، وتحدث عن مذكرة ال 86 من أعيان أمدرمان التي طالبت بسماح الحكومة لهم بالاحتفاظ برقيقهم، وذكر أن الحكومة استطاعت سنة 1924 وضع حدٍ للرق المنزلي، فاستقر بعض الرقيق الذين كانوا في يد المسيرية في لقاوة وأبو زبد، وولى آخرون وجهتهم إلى تلودي

    وفي الختام نقول إن كاتبنا أديب قبل أن يكون باحثًا، فقراءة سفره تحتاج إلمامًا بأساليب العربية العالية، وقدرة على تذوق أدبية النص، وكتابه ينحو إلى الاستطراد والتوسع، شأن كل كتبه، فإن أتى بخبر لا يتركه حتى يستقصيه ويفرعه، ثم ينشب في تتبع تفاريعه فيستقصيها أيضًا، ثم ربما تفرعت هي أيضًا حتى إذا ما انتهى من ذلك كله عاد إلى أصل خبره فتجد نفسك قد نسيته، لذا تستلزم قراءة كتابه انتباهة، وقد يرهق قارئيه لتباصره بالغريب مرة بعد مرة، ولتوعر تراكيبه لشبهها بالقديم، لكن لذة النص، ولطافة المعنى تسليك إعناتها






    --
    قاسم نسيم حماد حربة
    [email protected]

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 27 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم July, 27 2022
  • مقتل سائق ترحال باكثر من عشرة طعنات ونهب عربته بامدرمان
  • ارتفاع مخيف في الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة..وعزوف عن التسجيل


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 27 2022
  • ظاهره المخدرات بقت ذي النار في الهشيم
  • أحزان الجمهوريين: الأستاذ محمد عثمان ابوروفة للرحاب العلية
  • "الدناقلة" أصل الحضارة!!
  • غباء الاستخبارات المصرية تُنهى استثمارات تركي آل الشيخ فى مصر !!!
  • البحث عن حلول رومانسية لإنقاذ كوكب الأرض
  • عملت بلوك ل 2500 من أصل 3000 لأصدقاء على السوشال ميديا كتغيير وجوه ومجتمع وحظ ..!!!
  • لجان المقاومة .. لهم موقف من قحت 3 (التغيير الجذري)!
  • الكوكلكس عادل أمين: هل تصدقوا هو الأب الروحي لقوي التغيير الجذري (قحت 3)!
  • يا الخرطوم يا العندى جمالك ..جنة رضوان
  • أول دعوة حزبية لاحتجاجات بالسودان.. الساسة في اختبار الشارع
  • إنه السودان: شعب ووطن
  • عنصرية نتنة تجاهنا وبسخرية لأننا صرنا شعبا ملطشة!
  • عسكر وحرامية ! مناظير زهير السراج
  • إنه السودان: شعب ووطن
  • خواطر و نداء لأهلي في النيل الأزرق
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠٢٢م
  • تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم تدين الاعتداء على موكب باشدار
  • الطين في طينه
  • كم بلغ عدد متظاهري قحت اليوم ؟؟

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 27 2022
  • الواقع المؤلم وترف القوي السياسية وغباء العسكر .. كتبه نضال عبدالوهاب
  • صلاح غريبة يكتب: حان وقت الجد .... ولنقم لزراعتنا.....!
  • يا قاسم بدري ده ما شغلك كتبه شوقي بدرى
  • قادَة إنقلاب 25 أكتوبر 2022م صَارُوا من الماضى كتبه عبد العزيز عثمان سام
  • لا يمكن لأيتام الحزب الشيوعي صناعة ”التغيير الجذري” في السودان.. كتبه عبدالغني بريش فيوف
  • من ندوة ميدان الرابطة إلى باشدار او المغفل النافع!!! كتبه الأمين مصطفى
  • عزلة الالوان... كتبه محجوب الخليفه
  • رواية الرائد (معاش) عبد العظيم سرور عن بيت الضيافة (1971) في الميزان ( 3-4) كتبه عبد الله علي إبراه
  • كيف ادانت قمة كيجالي الافريقية حميتي وكيف صارت مريم تيراب آلية لتصفير الانقلاب ؟ كتبه ثروت قاسم
  • تجار الكراهية كتبه محمد المبروك
  • التوافق والتراضي..الغول والعنقاء كتبه احمد مجذوب البشير
  • الاعلان الختامي لورشة قوي الحرية والتغيير كتبه تاج السر عثمان
  • حسن إسماعيل طرحة المتحوّل سياسياً كتبه محمد الربيع
  • هل أصبحت القوات المسلحة نسراً مهيض الجناح أمام قوات الجنجويد؟ كتبه حسين ابراهيم علي جادين
  • في السودان، الكل يجدف ضد الكل.. والمركب ثابتة في عرض البحر.. كتبه عثمان محمد حسن
  • العِرًاق مُشَيَّد بالعَرَق كتبه مصطفى منيغ
  • المراهقة الثورية ! كتبه زهير السراج
  • ذهبية القيام صوف !! كتبه ياسر الفادني
  • همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن كتبه ايليا أرومي كوكو
  • الأردن وتغير القيم الإسلامية ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • حرب كبيرة بعنوان صغير : النظام الدولي الجديد والحرب في أوكرانيا كتبه د. لبيب قمحاوي
  • ياعروس الروض لشاعر المهجر اليا أبو ماضي بقلم الكاتب /عمر عيسى محمد أحمد
  • المعتوهين.! كتبه الطيب الزين
  • يا للاسف ويا للالم ياقوى الثورة كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • دعم الأونروا وحماية للشعب الفلسطيني كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de