الثورة السودانية ثورة فريدة قلبت كل الموازين وكل التوقعات لجميع المحللين وخبراء السياسة لانها حسب تخطيط البشير ومن معه كان مخطط لها ولادتها ميتة وذلك لي أسباب كثيره عمل عليها البشير من تجهيز قوي عسكرية يكون لها ثقل علي الأرض تواجهه كل الأخطار او أي تظاهرات محتملة او إنقلابات من داخل معسكر الجيش ولكن المفاجأة كانت إتفاق الجيش مع القوة العسكرية (الدعم السريع) الإطاحة بالبشير وانتهاء صلاحية حكمة والمعجزة الاولي هنا كان من غير المتوقع حدوث مثل هذا الإتفاق ولكن طمع بعض قادة الجيش والدعم السريع في الحكم كان السبب الرئيسي وتمت الإطاحة بالبشير يوم ١١/٤/٢٠١٩ ولكن المخطط هو تغيير البشير فقط وليس إنجاح الثورة السودانية المعجزة الثانية هنا توحد قوي الثورة السودانية وتكوين جبهة قوية ولو مؤقتا في مواجهة الجيش والدعم السريع رغم صعوبة وتوحد السياسين وحدث المشاكل والمفاوضات وخطط العسكر والدعم السريع لوضع القوي السياسية في مواجهة الشعب ولكن باءت جميع مخططاتهم بالفشل الذريع ولم يجد العسكريين امامهم الا الإنقلاب علي القوي السياسية قبل تسلميهم السلطة لأنه من المستحيل قبول العسكريين بفكرة تسليم السلطة للمدنيين بعد قيامهم بالإنقلاب علي البشير من اجل استلام السلطة والتمتع بالسلطة والإنفراد بها دون تدخل المدنيين وكان الحل إظهار البطش والقوة المفرطة في مواجهة للمدنيين من أجل اخماد الثورة عسكريا حتي لو تسبب ذلك في قتل الكثير من الأبرياء ولكن حدثت المعجزة الثالثة شعب قوي ومتامسك ومتحد وغير مكترث بكل البطش المفرط من قوي العسكر ومواصلة الثورة بكل صمود وهنا كان أمام العسكر التفكير مجددا من اجل إنجاح خططهم وأد الثورة السودانية وبعد التخطيط الطويل ما كان امامهم الا خيار الإتفاق مرة اخري مع اكثر شخص له شعبية لدي الشعب والقوي السياسية وهو رئيس الوزراء السابق دكتور عبدالله حمدوك وظن العسكر هنا نجاح خططهم الجديدة ولكن حدثت المعجزة الرابعة إنقلاب الشعب والسياسين علي دكتور عبدالله حمدوك وكشف مخطط العسكر ومواصلة الثورة بدون حمدوك وعاد العسكر مرة اخري الي استخدام القوة العسكرية المفرطة في مواجهة الثوار ولكن دون جدوي الي يومنا هذا ثورة مستمرة اكثر من ثلاث سنوات وجيل فريد يفشل مخططات العسكر قبل طرحها وظهورها والسؤال هنا من سوف يكسب السجال ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة