هؤلاء الذين كانوا يدافعون عن الدكتور ( عبد لله حمدوك ) في وقت من الأوقات قد سكتوا وتخاذلوا حين اكتشفوا أن انقلاب البرهان في 25 أكتوبر كان من تدبير ومباركة الدكتور عبد الله حمدوك !! ،، وقد اتضح للشعب السوداني أن الدكتور عبد الله حمدوك كان طيعاَ سهل الانقياد ،، وليس بذلك الثائر صاحب الكلمة والقرارات الثورية النارية الحاسمة !،، كان يجتهد كثيراَ ليرضي كل الأطراف في الساحة السودانية ،،وذلك الإرضاء كان يسعد البعض من الأطراف وفي نفس الوقت كان يغضب الأغلبية الثائرة !! ،، حيث أضاع على الشعب السوداني نعمة التمتع بالانتفاضة الثالثة ،، وبتلك السياسة اللينة الغير حكيمة فإن الدكتور عبد الله حمدوك قد فقد المكانة في نفوس الشعب السوداني ،، حين قدم لأول مرة كان يمثل قمة الأمل والرجاء في نفوس الشعب السوداني ،، وحين رحل واستقال كان يمثل قمة الراحة والسعادة في نفوس الشعب السوداني !، حيث كان الجميع يخطط لإسقاط ذلك القائد الجديد الذي لا يستحق الاستمرار في تلك القيادة والمنصب بعد إسقاط ذلك البشير الذي فقد المكانة بالتقادم وبالفشل المريع !! . ( لقد أراح واستراح باستقالته ) .
الدكتور عبد الله حمدوك كان في امكانه أن يكون ذلك البطل القومي لشعب السودان إذا واكب الثورة والانتفاضة بنفس أنفاس الثوار الشباب ،، ولكنه مع الأسف الشديد قد مثل قمة الخسران والخذلان في تاريخ السودان الحديث بعد الاستقلال ،، كان طيباَ ومثالياَ للغاية !! ،، كما أنه كان يتبع الآخرين بمنتهى الرعونة والسهولة مما أضاع على البلاد وعلى الشباب نعمة التقدم والاستقرار ،، ولا توجد بدولة السودان تلك المحاكم التي تحاكم القادة والرؤساء في حال الفشل والإخفاق ! ،، وتلك علة من العلل الكثيرة التي تعطل مسارات دولة السودان نحو الأمام . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة