|
سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
05:10 PM June, 03 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
تأخر مصطفى عن الدوام بسبب ازدحام شوارع الاعظمية, مع انه خرج مبكرا, وصل بعد ربع ساعة من موعد البصمة, فصادف تواجد المدير العام فسلم عليه وهو يرتجف خوفا, فلم يرد المدير العام, حيث التكبر قد تشبع به, لكن صاح المدير بالمسكين مصطفى: - أيها الفاشل لماذا متأخر ربع ساعة, انك موظف كسول, يا سمير (مرافق المدير) سجل عليه خصم يوم كامل. شتائم جديدة ومن دون سبب حقيقي, وخصم أخر, غرق مصطفى في التفكير, هل يسكت؟ أم يقول شيئا لهذا الطاغوت المكنى بالمدير, استجمع قواه وتقدم نحو المدير وقال له: - الله ينتقم منك, اعلم يا هذا أننا كلنا عراقيون وكلنا موظفون, والله موجود وسينتقم من كل ظالم. زال عن مصطفى الخوف وعاد فرحا لأنه وقف ضد طاغوت الدائرة, أما الطاغوت فبقي يشتم ويلعن وقد بانت عورته لكل من كان في المكان. مؤسسات الدولة تعاني من الكثير, نتيجة الفوضى التي خلقها حلف الأحزاب عبر نظام المحاصصة, وصعود المفسدين لمراكز القرار, فالبلد عائم على بحر من الفساد, فتكون الحقوق مغتصبة والبقاء فقط للأقوى, أما البسطاء فيتم سحقهم خلف أبواب المؤسسات الحكومية, اعتقد أننا نعيش أزمة قيم إنسانية وأخلاقية وحتى دينية, فالتمثل بسلوك ومنهج الطواغيت, أصبح حالة عامة لمن يتسلم منصب. كل هذا يحدث لغياب القانون وسحق تام للعدل, فالبلد الذي يمجد فيه الظالمون ماذا تنتظر منه أن ينتج؟! ● استغلال خوف الموظف كما يقول المثل المصري (امسكه من الذراع التي تؤلمه), فيكون التهديد الدائم بفرض عقوبات على الموظف, تكون نتيجتها استقطاعات من الراتب, أو التهديد بالنقل لاماكن بعيدة, عندها لا يجد الموظف الا الرضوخ لجبروت المدير العام, ويصبح مجرد قطعة شطرنج يحركها المدير كيف يشاء, حتى لو كان المدير فاسدا أو جاهلا, فلا يمكن الاعتراض عليه, ومهما كان سلوكه جافا متكبرا كثير الشتائم, أو ساعي للفساد مع حفنة المتملقين, فلا يجوز الاعتراض وألا أصبح الموظف المسكين في خطر. غياب الرقابة الحكومية على أصحاب الكراسي, مع أعطائهم مساحة واسعة من الصلاحيات هو من افسد مؤسسات الدولة, الخلل في رأس السمكة "حلف الأحزاب". ● المدراء والمنهج الميكافيلي الأفكار الميكافيلي هي المؤثرة في عقلية المدراء وأصحاب المسؤولية, حيث يستشعرون القوة من خلالها, عبر إذلال واستحقار الأدنى, مع تسخيره لخدمة أهدافه, فأي ظلم اكبر من هذا, وهذا هو ما يحصل في فضاء الوظيفة الحكومية, حيث يعمد المدراء عبر نشر الكراهية بين الموظفين عبر استقطاب وإبعاد, ونشر الخوف عبر دعم النفاق ونشر العيون, مما يجعل البيئة الوظيفية نتنة لأبعد الحدود, وهذا الأمر منتشر بكثرة, بل النادر جدا من نجده لا ينتهج هذا الأسلوب القذر. أنها العبودية الجديدة التي يفرضها مدراء السوء على الموظفين الصغار, في هذا الواقع النتن. وهنا نؤشر تقصير حكومي مخيف وعجيب عندما سمحت للمدراء والوكلاء والمعاونين في تدمير البيئة الوظيفية وخدمة أهداف أعداء العراق. ● المدراء والتحرش عندما يستشعر المدراء أن كل شيء في المؤسسة الحكومية طوع يدهم, ولا يجدون من يقف بوجوههم عندها يفعل كل المنكرات, ويتمادون لان لا رقيب ومن هنا تنطلق ظاهرة التحرش بالموظفات, وهذه الظاهرة متفشية في دوائر الدولة, وتحصل نتيجة تجبر المسئولين وخوف الموظفات على وظيفتها وراتبها, فتسكت عن ما يحصل لها, بالاضافة للخوف من الفضيحة حيث المجتمع الشرقي يجرم المرأة دائما ولا يضع لها عذر. أنها العبودية الجديدة, حيث يكون المسئول هو السيد والمالك, أما الموظفات فجواري وعبيد لهم كل الحق في فعل أي شيء ولا يحق لأحد الاعتراض, هكذا هو الواقع ألان. ● الحل يكمن الحل في عدة أفكار سهلة التطبيق, فقط تحتاج لإرادة قوية وعزيمة وإصرار على أقامة العدل: أولا: تشكيل لجان من قبل الوزير مهمتها التفتيش والمراقبة وإصدار تقارير ملزمة. ثانيا: تحديد أربع سنوات غير قابلة للتجديد لكل مدير. ثالثا: تقليل من صلاحيات المدير. رابعا: تأسيس مكتب يستقبل شكاوي الموظفين والموظفات مرتبط بالمفتش العام والوزير. خامسا: أجبار المدراء ومعاونيهم على وضع كاميرات مراقبة في غرفهم والتسجيل يكون عند مكتب الوزير عند لجنة تراقب عبر الكاميرات سلوك المدراء. سادسا: أن يكون شرط اختيار المدير أن يكون ذو أخلاق حميدة. سابعا: أن يحاسب المدير أن فسدة أخلاقه أو أن تعامل بتجبر مع الموظفين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 يونيو 2017
اخبار و بيانات
- نائب رئيس الجمهورية يؤكد اهتمام رئاسة الجمهورية بالخلاوي ودور العلم في السودان
- الخارجية تدين الحادثة وتتعهد بتوقيف الجناة مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقتل جندي يتبع لـيوناميد
- حسبو يوجه بوضع خطة شاملة للتعامل مع ظاهرة السيارات غير المقننة بدارفور والبحر الأحمر
- خبير: السودان من أهم الدول المصدرة للثروة الحيوانية
- تماد (دلالة سوبا) بورصة لتقييم أسعار السيارات بالخرطوم
- الدولب تدعو لتحقيق التنمية الشاملة لكل فئات المجتمع
- بسبب خلافات الحركة الشعبية مفوضية اللاجئين لتقسيم قبائل النيل الأزرق بمخيمات المابان
- اتفاق بين السودان وتشاد والأمم المتحدة يضمن عودة لاجئي دارفور
- المؤتمر الوطني: السياسات الاقتصادية الأخيرة أرهقت المواطن
اراء و مقالات
(خم الرّماد)! بقلم عبد الله الشيخللصالح العام! بقلم عبدالباقي الظافرالفاتحة !! بقلم صلاح الدين عووضةالتدين الشكلي! بقلم الطيب مصطفىانهيار المرافق الصحية في السودان واهمال نصيحة هاشم بامكار بقلم محمد فضل علي .. كندا
المنبر العام
لاعبو المريخ اشباح تقتل افراح الجماهيربالفيديو والصور.. سامح شكرى: سياسة مصر ترتكز على احترام سيادة واستقرار السودانالغندور: العلاقات بين مصر والسودان مقدسةمصر والسودان يعقدان جلسة "مكاشفة تامة"تقسيم ليبيا 7 مناطق عسكريةحول الحالة الصحية للأستاذة سارة نقد الله الأمينة العامة للحزب..كرمة الجيش السودانى ينشر 90 ألف مقاتل على حدوده مع مصر و ليبيا بصورة مفاجئةالعقل لدى المعتزلة: الجاحظ أنموذجا -لمن يحاول المقارنة مبذولة مع المراجعدروب الحرية لسارتر= أسئلة الحرية والمسؤولية والالتزاممسلسل عشم اول دراما سودانية على اليوتيوبفي وداع المرشد الاكبرليس امام قطر إلا ان تدفع لترامب اضعاف ما دفعت السعودية لتحمي عرشها من غضب الخليج .. الى الفيديو نادي لضباط جهاز الامن والمخابرات بتكلفة 130 مليون دولار رحيل والدة عضو المنبر ودالعباسية الحاجة قمر العدنى صباح اليوم بالدوحة مُغامرةٌ جانِبِيّةٌكباية شاي سادة في رمضان " ل غندور "كباية شاي سادة"روزنامة الكوليرا" .. د. عبدالرحمن حمد اللـــوح الأخير: توهان اللوغريتم الباهت..!! علي السيد يحذر من مغبة التأخر في تعيين وزير للعدلفراغ إعلامي بسبب صوم السياسيين عن الحديثفصل د-علي عوض الله من الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تأكيدات بصحة تسجيل صوتي لموسى هلال يتهم (الدعم السريع) باستفزازهفوز طبيب جبال النوبة بجائزة الصحوة الإنسانية للعام 2017 دموع تراجى ... ودموع الخنساء ... وماتنسو دموع نافعديفيد هيرست :بن سلمان وبن زايد زعيمان قبليان يدفعان مقابل الحماية ► ود اب سن .. مرحب بيك فى الدردشة الرماضانية ◄الأعمدة السبعةقطرات من شهد السنة ..
|
|
|
|
|
|