الأمن يعم بلاد المشركين، ونحن نعيش الفوضى رغم (إيماننا) المزعوم، المصائب تترى في بلداننا، (ديار العرب والمسلمين) بينما (الكفار) الذين لا يعرفون الله، ولا الرسل، ولا الكتب السماوية، يتنعمون بخيرات الأرض، يأكلون من رزقه، وإليه النشور، لا يؤرق منامهم تفجير داعشي ولا سيارة مفخخة، لأن التفخيخ عند بعض المسلمين، هو أهم شروط الدخول إلى الجنة! العالم يستعد لتغييرات عارِمة، والحرب المنتظرة بدأت منذ الانهيار الكبير.. دويلات الخليج شبت عن الطوق وتبحث عن دور لها في عالم السياسة من خلال البترودولار.. دويلات مايكرسكوبية لكنها تبحث عن دور سياسي عبر موارد النفط، وأن كان الاقتصاد الحقيقي يقوم على موارد متجددة لا ناضبة.. بل هو الاقتصاد الذي يقوم على الزراعة والتصنيع وإنتاج المعادن الثمينة، وكذا تجارة السلاح.. ولكن ما نراه في عالم اليوم يؤكد أن بعض الحكومات يمكن أن تتعيَّش وتتنافس بتجارة المخدرات، وبأموال الغسيل، وهو مال تقيل! للمال دور إمبريالي غض النظر عن مصدره، العولمة تعني رأسمال طليق يعيد تقسيم العمل والإنتاج والتوزيع، وتعني أيضاً الهيمنة على الشعوب ومواردها ونهب الفائض وتقديم بعض الفتات للوكلاء المحليين .. دويلات الخليج، ومن أجل خلق قاعدة انتاجية بدأت تستثمر بكثافة في مناطق عديدة من السودان.. كل شيء متوقع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي. فقد خرجت دويلات كانت ذات وزن في معادلات الشرق الأوسط.. خرجت العراق، ودُمِّرت سوريا، و قُسِّمت ليبيا، وعاد اليمن إلى القرون الوسطى، وخمدت أنفاس حركة فتح.. أي دولة يظهر فيها الأخوان، يحصل فيها ما كان يُسمى بـ (خم الرّماد)! خبا ذكر القضية، وأصبحت مصر هدفاً للمتطرفين بما يُبث باسم الدين في كافة مساجدها، مجلس التعاون الخليجي ليس كتلة واحدة، والسودان الذي اشترك في عاصفة الحزم ينتظر رفع العقوبات الأمريكية من لدن رئيس يفتح الآن جبهة عظيمة الخطر على مستقبل كوكب الارض كله، بعد إعلانه انسحاب أمريكا من اتفاق باريس للمناخ. اليمن لم يعد سعيداً ولا تلوح في الأفق نهاية للحرب الطائفية التي تدور بين السنة والشيعة هناك، وكذا في الشام ولبنان.. الحرب ميدانها بلدان الشرق الأوسط التي ستسحقها إسرائيل قبل أن تستيقظ الصين. حتى هذه الساعة لم يتم تحرير الموصل العراقية ولا الرقة السورية من قبضة داعش، ولا تم تطهير سيناء من بؤر تنظيم الدولة.. في جنوب السودان فشلت الدولة.. سد النهضة الأثيوبي على وشك الانتهاء، ودولة مثل أوغندا تتنعم بزخات المطر الاستوائي، وكينيا تزدهر فيها الاسثمارات.. أنجزت الصين هناك خطاً للسكة حديد يبلغ طوله 472 كيلومتراً، بتكلفة 8ر3 مليار دولار، يمتد بين نيروبي وممباسا، ولسوف يخفض هذا الخط مدة السفر بين العاصمة والمدينة الساحلية من 10 ساعات إلى 5ر4 ساعة.. هذا بينما تتجه العلاقات المصرية السودانية نحو التصعيد، هذا وبينما تتزايد الإصابات بالإسهالات المائية في عاصمة السودان...! akhirlahza
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة