|
Re: قطرات من شهد السنة .. (Re: Safa Fagiri)
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة بالحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن- المعنى المجمل لهذا الحديث أن يتخذ المؤمن الوقآية من عذاب الله بالامتثال لأوامره واجتناب نواهيه ..لعمري هذا هو أحسن حد قيل في التقوى لتكون في كل الأزمنة والأمكنة مع كل العالمين.. دون تمييز أو فوارق..دون محدودية لأي حيثية من الحيثيات الزمانية أو المكانية تيمنا بمراقبة الله الذي يود أن نعبده على أكمل وجه باحترام متبادل لبعضنا البعض في كل لحظة وحين..في ذلك توجيه المؤمن إلى التعامل الطيب بين العالمين على ديدن مقياس المساواة بالاكرام الإلهى بالتقوى ولا شئ غير ذلك فتقوى الله سبحانه وتعالى هي أساس التبجل والرفعة والرقي لدى الله سبحانه وتعالى..يلي ذلك النزاهة والحكمة بمجاراة السوء بالإحسان ،مما يؤدي إلى التوبة والتطهر..ثم حسن الخلق مع الناس. إن الله سبحانه وتعالى عمم أمر تقواه في اي زمان ومكان لانه سبحانه وتعالى موجود في كل الأزمنة والأمكنة لذلك لا سبيل أن يرائي المرء أو ينافق في ذلك إذ إنه جل علاه علام الغيوب الذي لا يخفى عليه شيء في أي زمان أو مكان.. يتبع ذلك أن نبدل السوء بالحسنات والتعامل السيئ بتعامل حسن وطيب وجميل وفي ذلك تجنب للسوء بتجنب الوقوع فيما هو جالب للذنوب وفيه أيضاً هدآية للسلوك القويم بل سانحة للتسامح بين الناس وفي ذلك اختصار كامل لمضمون الحديث إذ أن الخلق الحسن لا يأتي إلا إن كان المرء تقيا لله في كل حين والمدرك لفهم التدرج في هذه الأوامر يستنبط بلاغة النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى- إن نجح المؤمن في تطبيق ديدن هذا الحديث في حياته يكون قد وصل مرحلة الاطمئنان والتصالح مع الذات.. هذه ليست مسألة يسيرة بل تتطلب طاقات إيمانية عالية جداً..أيضاً تحتاج الصبر والنزاهة والحكمة في تقبل ما هو سلبي بما هو إيجابي لكن من يفكر بالأجر الذي سيناله بعد ذلك يصبح عليه الأمر أكثر يسرا بإذن الله تعالى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطرات من شهد السنة .. (Re: Safa Fagiri)
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا أبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني غفرت لك يا إبن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة. الإستغفار سيد الأذكار به يفتح الله سبحانه تعالى أسباب الرزق والرحمة والحفظ وبه يبعد العذاب قال الله في البيان المبين بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يكمن جمال الآية في إستمرارية الإستغفار من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ووجوب استمرارية الإستغفار منهم لدرء العذاب حين كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم موجود جسديا بينهم لم يكن ليعذبهم الله أيضاً طالما هم يستغفرونه بالإقتداء به بالاستغفار يومياً بوجوده الروحي المستديم . الإستغفار عبادة محببة لدى الله سبحانه تعالى لانه وسيلة المؤمن للتقرب إليه بعد البعد عنه للتطهر من الآثام والذنوب او ليكون أكثر قرباً منه طلبا للعطاء منه في أمر من أمور الكونين. قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا بالتالي من رحمة الله بعباده إنه الرحمن الرحيم الذي يحرص على طاعة عباده له أكثر منهم لانه يحب لهم الخير ويمنحهم سانحة العودة إليه حتى بعد إرتكاب الذنوب قال الله تعالى:(وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. الإستغفار يجلي القلب ويقويه بمنحه القدرة على التغلب على الإستمرار في إرتكاب الآثام وإرشاده بسراج الهداية في الطريق الصحيح. بالإضافة إلى ذلك؛ الإستغفار من أسباب الراحة النفسية لأنه وسيلة جيدة لنظافة القلب من التراكم الذي يثقله ويؤنب الضمير لذلك إذا أردت أن تتحقق من يقظة ضميرك عليك أن تمتحن قلبك حين تشعر بأنك أرتكبت خطأ بقيادته إلى طريق الإستغفار ستدرك إنه سليم حين تزول عنه تلك الأثقال وهي الذنوب ذات العبء التي أشعرتك بثقله . من الآيات الرائعة التي رفعت مكانة الإستغفار لتكون مقترنة بالوقار الإلهي بسم الله الرحمن الرحيم فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا *مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا.
| |
|
|
|
|
|
|
|