كبسولة: (١) حمدوك : طالبناك من قبل أن تكن بطل السودان وبطل افريقيا (مانديلا) الثاني .. خذلتنا حمدوك : حذرناك من قبل أن لا تكن خائن السودان وافريقيا (تشومبي) الثاني .. خذلتنا (حمدوك :لا تعد ثانية خير لنا ولك .. فالثالثة الخيانة العظمى وبك خُذْلانا) كبسولة: (٢) *** (د/جيكل-آند-مستر/هايد - اثنين في واحد-) . البرهان : رئيس بحلم أبيه/ يَصدِق حين يدعم الإسلامويون ويعيدهم للسلطة . البرهان : رئيس بحلم أبيه / يَكذِب حين يقسم أنه يدعم الشعب لإستلام السلطة . *** لنترك الحديث مباشرة عن الحرية والتغيير ، وقد تحدثنا عنها واليها كثيراً ، باسمها المنتحل من الحرية والتغيير الأصل ، التي قادت ثورة ديسمبر الباهرة السديدة ، حتى انتصارها الأول ، ولإجهاضها منذ لحظتها ، تفتق ذهن الإسلامويين الذي لاينضب عند شدائد المكيدة ، عن خطة ، لإيقاف مدها الكاسح ، فأوعزوا لفرعهم في اللجنة الأمنية ، استرجاعاً لتجربتي 64 م و86 م بانحياز الجيش للثورتين ، فحاكوها ، بإنقلاب اللجنة الأمنية ، وصوروا إنقلابهم الأول بأنه انحياز الجيش للثورة ، وتمددوا مخادعة وخديعة ، فصوروا إنقلاب 25 اكتوبر المشؤوم الغاشم ، بأنه تصحيح لمسار الثورة ، الذي لفحوه من هتافات الثوار ،الذي به كانوا يطالبون بتصحيح مسار ثورتهم ، التي انحرفت به الحرية والتغيير ورئيس وزرائهم عبد الله حمدوك ، الذي وقف حماره في عقبة إنعدام حس الفعل الثوري ، وسلم مسؤوليته طائعاً مختاراً للجنة الإسلامويين الأمنية . وانطلت خدعة تصحيح المسار الإنقلابية على بعضهم ، ولكن تركز الإنخداع هذه المرة على الفلول ، والباحثين عن مصالحهم الشخصية والانتهازيين الوصوليين وغيرهم من مخلفات النظام البائد ، والحركات "المصلحة" التي باعت أهلها وكفاحها المسلح ، لمن حاربتهم سنين عدا ، فأنهزمت لهم وهزمت ذاتها وفقدت صفاتها ، وأيضاً طائعة مختارة ، مالهم بهم خساسة إنتهازية ، هؤلاء الناس أجمعهم باعوا أعظم ثورة في التاريخ الحديث ، بابخس الإمتيازات والمصالح الزائلة إلى ربها ، راضية مرضية . ماعلينا لنترك الفات الذي ما مات ولن يموت ، مالم تقتص الثورة لكل مظنون أنه فات ، جراء هذه العصابات التي تكالبت على ثورة ديسمبر المجيدة ، من كل حدب وصوب ، ومن الداخل والخارج ، ومخابرات كل الدنيا القريبة والبعيدة والجارة الشقيقة . ولنترك الحديث عن الحرية والتغيير مرة أخرى ونرجو أن تكون الأخيرة ، لنا ولغيرنا باسمها المنتحل ، لإنتهاء مدة صلاحيتها ، وليكن حديثنا ، موجهاً إلى مكوناتها الفعلية ومن داخلها ، لنرفع عنها غطائها وخبائها وحتى وشاحها الملتف حول عنقها وذاك جيدها للزينة المغشوشة عند شاشاتها البلورة ، لنكشف عن وجه أحزابها "الأربعة طويلة" ، التي أطلق عليها الثوار هذا الإسم بعد سرقتها للثورة من اصحابها ، وشكلوا حكومتهم المختطفة بقيادة ، الذي تأكد أنه لا يهش ولاينش ، بعد الشعبية المخادعة وبه مخدوعة ، التي تحصل عليها في شهوره الأولى ، التي جاءته في طبق من صمود وبسالة ، نسبها إنجازات له ، وليس لأصحابها ، وهي بالحق والحقيقة أتت بها الثورة المهيبة ، الذي لهج بعظمتها وقوتها وفرادتها الأعداء قبل الأصدقاء ، وفتحت له أبواب الدول المغلقة ، وكانت إعفاء الديون ، وفتح المجال للاستثمار والمساعدات وغيرها من الوعود ، التي ظلت وهمية ، وزاد طين وهميتها بلة ، إنقلاب 25 اكتوبر ، ثم نام بعدها رئيس وزراء الثورة ، هو وطاقمه وحاضنته الرسمية ، قحت أو قحط سيان ، ناموا نومة يحسدها عليهم أهل الكهف . والأحزاب الأربعة طويلة ، تبدأ بشيخ طويلتهم ، حزب الأمة القومي ، ممثل اليمين في السياسة السودانية و(اليمين هنا تسمية طبقية لا ذماً يعتريها) يليه في قصر القامة ، حزبي الوسط ، المفترض، المؤتمر السوداني والإتحادي الموحد ، الوسط ، حزب الطبقة الوسطى ، الموبؤ تاريخياً ، لسؤ حظ البلاد ، والعباد، بغريزة التبعية "سبحان الله" لليمين أين ما اتجه ، تبعية مشبوهة ، بدأها الراحل زعيم الوسط حين خيانة طبقته الوسطى المستنيرة "وهي أيضاً لا ذماً يعتريها"، وانحاز كامله وبكله وكلاكل هياكله ، لليمين شبه الإقطاعي الطائفي المتستر خلف الدين المسيس ، والتاريخ المزور، وفوق ذلك انصاعا معاً ، التيارين اليمين والوسط ، تحت تأثير الإبتزاز الديني للحزب الإسلاموي ، وتذكرون ياهداكم الله (الشريعة قبل الخريف) ، ومظاهرات (المصاحف على الرماح) ، وقبلها مظاهرات (مسح وجوههم الثلاث ، دورهم وصحفهم وحزبهم) ذلك الحزب النازيو ، الذي جرهم من خلفه ، وحين أشبع نهمه وغريزته المطبوعة على الخيانة والغدر ، استغنى عنهم بضربة المعلم الشريرة ، ووتأبطهم كحزمة جرجير ، كما قال شاعرنا الراحل العملاق صلاح أحمد ابراهيم في"سابقتهم الجنائية في عنبر جودة" فقد زج بهم مجتمعين ، في فجريته الثلاثينية ، لا راعى فيهم إلا ولا ذمة ، وفتح لهم سجونه ومعتقلاته ، فكسر هيبتهم الدينية وسط مريديهم ، وبهذا كان قد أقدم في مالم يتجرأ على فعله الإنقلابيين الذين سبقوه ، والذين تعلم منهم كل تجارب شرهم عند إنقلابهم ، بل زادها (كوز) ماء وعائه . شر ماء غير طهورا ، إلا أنهم لم يتعلموا قيمة احترام رموزهم الذين كانوا قبلها تحت رعايته انصياعاً ، تابعين لا رعايا . وتمومة أربعتهم حزبا البعث وحركة عرمان ب"سودانه الجديد بتغييره الجذري المنسي في دفاتره " حركته الشعبية- التيار الديمقراطي الثوري ، المنتمية مرجعيتهم لليسار العريض . ولكنهم عالقون ، في حبل إهترأ ، وتبدد إما أن يطيح بهم يميناً ، فيُخسفون ، وإما يساراً فيُنتشلون ، وفي كل أحوالهم ، جاء زمان المفارقة ، والشقاق ، والسياسة لا شماتة فيها ، فهي نتاج معارك طبقية . هؤلاء هم أربعة طويلة ، عارين متعرين ، من لحاف غطائهم المنتحل باسم الحرية والتغيير ، فقد تباينت مواقفهم ، وهم ومصائرهم تحت نيران وفوران هذا الزخم الثوري الذي تصنعه الشوارع التي لاتخون ، والذي يأتيهم ، من حيث لا يحتسبون ، ومن كل فج عميق . للنظر ماذا وصل بهم الحال ،وهم يخوضون ، معركة التسوية الكارثية مع العسكر . فأما حزب الأمة فقد كان متماهياُ تماماً بقيادته المتمركزة تكليفاً لا أصالة ، من رئيسه اللواء م فضل الله برمة ونائبه الفريق صديق اسماعيل ( لاحظ الرتب العسكرية) مع اللجنة الأمنية التابعة للتيار الإسلاموي ، وسيقودان حزبهما إلى ما لايحمد عقباه في مستقبله القريب ، فشباب هذا الحزب متواجد في قلب الثورة ، ومع بسالة الثوار يتقاسمها مع الشباب جميعهم ، من كل الكيانات السياسية في الساحة ، ولازالت لاءاتهم الثلاثة مرفوعة ومنصوبة على الحناجر هتافاً ودماً وسجناً وتعذيباً ، ترافقها كل مطلوبات الثورة وشعاراتها كاملة غير منقوصة . فهذه التسوية الكا ثة التي يتصدرها حزب الأمة ، بقيادته العالية الصوت ، والتي يقود فيها عمياناً محالفيه ، وإن كانوا حقيقة مخالفيه ، فها هو حزب البعث أعلنها بالصوت العالي رفضه للتسوية ، والحبل على الجرار ، ونتيجتها اعتقال مناضلهم المحامي وجدي صالح ، الذي صنعوا للجنته الممحاة قصداً وعمداً ، لجنة إزالة التمكين ، انقلاباً كامل الدسم في اكتوبر 25م صنع خصيصاً ، كما كان يصنع سجائر زمان خصيصاً للسودان . وهناك سكوت التابع الآخر فعلاً مع التسوية وقولاً بفقه التقية والضرورة مع الثورة ، وعلامة سكوته للرضا عن زواج التسوية الإنتحارية ، أما صمت قيادات حزب الأمة القومي من غير رئيسه ونائبه العسكريين . فلا ندري ، مع التبريرات المعلنة وكأنهم لازال ولاءهم للثورة ، أم ياترى هي ، حيرة أم حياءاً من كبارهم ، أو خوفاً من شق حزبهم المنشق أصلاً إلى فئات وفتات . أما هذه التسوية الكارثية ، التي جُمع لها ، بجانب ما "تبقى من تحالف" قحت ، كل نفايات النظام البائد من أحزاب الفكة ، وأحزاب كل الأنظمة الديكتاتورية ، أحزاب الإتحادي الأصل ، والمؤتمر الشعبي المنشق ثلاثاً بائناً ، ، ولم يتبقى لهم إلا ضم جماعة مبادرة أهل السودان الكيزانية الجد صوفية ، واردول وهجو وصحبتهم الأحرار . وكل الغرض من هذه التسوية الكارثية : أولها من ناحية اللجنة الأمنية ، هو ضمان سلامتهم الشخصية بالخروج الآمن من المأذق الإنقلابي ، والإعفاء من عقوبات الدماء التي اسالوها ، وبعض سلطة سياسية مخفية ، وكأنه وعد مشترك مع اللجنة الرباعية أو الثلاثية سيان . وثانيها هو ضمان إجهاض الثورة ، مع الضمان وعمل كل الترتيبات اللازمة وإبعاد كل مدعي الجذرية من المشهد السياسي ، كل ذلك للعودة بالهبوط السلس والناعم ، إلى السودان القديم ، بكل رزاياه ومزاياه لهم في استدعاء الدايرة الشريرة . كلما فشلت ديمقراطيتهم الزائفة ، ديمقراطية المكايد والمكايدات الحزبية ، بعيداً عن الديمقراطية التى ينشدها شباب الثورة البواسل ، والتي سطروا معالمها الناصعة ، في ميثاقهم الثوري وتاسيس سلطة الشعب ، الذي قوامه التغيير الجذري ، لبناء سودان جديد ، ولن يتوقف الشارع ، ولن تعيش اي حكومة لا تتشكل وفق رؤية مواثيق لجان المقاومة ، وتحت ادارتها لتنفيذ كيف يحكم السودان ، وليس من يحكم السودان ، ياأهل الهبوط الناعم ، بالمظلات العسكرية ، فلا تلعبوا بالنار يامن تريدون الرجعة عودة ، للسودان القديم الواردة تفاصيله في الدستور الانتقالي الذي وضعته قحت أو قحط ، خفية وساتراً ، خلف مايسمى بالنقابة التسييرية للمحامين ، والذي نتمنى منها صادقين ، أن تبله وتشرب الأحبار الذي كتبت به ، حتى تحافظ على وجودها ، ونحن نؤمن بأن لا ديمقراطية ، دون احزاب ، يمينها ووسطها وبسارها وإن تكن تكتلات متنافسة على برامج وأفكار تنجب للسودان جنيناً نعمده بالديمقراطية المستدامة ، ديمقراطية التداول السلمي للسلطة ، بعيداً عن سلطة العسكريتاريا من اي وجهة أتت . والثورة مستمرة والردة مستحيلة ، وبلجان المقاومة الباسلة ، الثورة منتصرة ، شاء من شاء وأبى من أبى .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة