استهداف لجنة تفكيك التمكين يشير ليس فقط الى رعب المؤتمر الوطني من احتمال عودة لجنة التفكيك الى مزاولة عملها، لكنه يشير أيضا الى حجم الجرائم الرهيبة التي اقترفها التنظيم الكيزاني في حق هذه البلاد، من نهب للمال العام وللموارد لم يشهد له التاريخ مثيلا،.
الحزب الكيزاني تعامل مع هذه البلاد كغنيمة حرب، وهذا الكلام ليس من قبيل المبالغة، فرئيس النظام قال في اجتماعات الحركة الإسلامية التي نشرت تسجيلاتها السرية قناة العربية، قال بالحرف انه ابلغ شيخ حسن ان هذه البلاد هي ملك للحركة الإسلامية!
ذلك يفسر تعاملهم مع الموارد وكل شيء في ارض السودان باعتباره ملكا لهم ورثوه عن آبائهم، فأقطعوا انفسهم الأراضي الزراعية الشاسعة، وامتلك الواحد منهم الاف القطع السكنية ، وامتد النهب ليشمل كل شيء، حتى مواد الإغاثة التي تصل للبلاد بمبادرة من دول او منظمات خيرية لإغاثة ضحايا الكوارث ومعظمهم ضحايا في الواقع للإهمال الرسمي وتحول الدولة الى دولة جابية تأخذ من جيب المواطن ولا تقدم له في المقابل شيئا من حقوقه ، حتى اضطرت حكومة المملكة السعودية لترسل من يشرف على توزيع مواد الإغاثة لضمان وصولها لمستحقيها بعيدا عن ايدي مافيا التنظيم الاسلاموي .
استهداف دينمو لجنة التفكيك المحامي وجدي صالح، ليس سوى حلقة اخرى من سلسلة محاولات مستمرة لتشويه سمعة اللجنة وسمعة منسوبيها، فاللجنة باتت تمثل بعبعا لجماعة التنظيم الكيزاني، الذي يسعى ليس فقط للاحتفاظ بمكاسب النهب بل ايضا لدفع الناس لنسيان جرائمه تمهيدا لعودة كاملة للواجهة بعد عودة الكثير من كوادره لمواقعها اثر انقلاب 25 أكتوبر، واستعادة الأموال والمنظمات المشبوهة التي صادرتها لجنة تفكيك التمكين.
يتحدث قادة التنظيم بنعومة عن الديمقراطية والعدالة، وعن عجلتهم للاحتكام لصناديق الانتخابات! وكأنهم لا يمتون بصلة لنفس التنظيم الفاسد الذي صادر الحقوق وأشاع الموت والدمار في كل ارجاء الوطن، نفس التنظيم الذي استحل سرقة المال العام وابتدع التحلل لتنظيف سجل منسوبيه اللصوص، نفس التنظيم الذي اغتال الشرفاء وانشأ بيوت الاشباح ودفع الجنوب للانفصال وأجزاء واسعة من بلادنا لحمل السلاح للدفاع عن حقوقهم.
سوف تنتصر إرادة شعبنا وثورته العظيمة، وستعود لجنة التفكيك لتواصل مهمتها العظيمة في استعادة الأموال المسروقة ومحاسبة لصوص العصر على ما اقترفته اياديهم الاثمة في حق هذا الشعب الصابر، الطيب العظيم. ووفاء لدماء شهدائه الأبرار الذين قدموا ارواحهم فداء لمستقبل مشرق يشهد زوال حكم هذا الحزب الفاسد ودفنه في مزابل التاريخ الى ابد الابدين.
لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم يخرج من رحمه، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها وفي سبيله لتمزيق الوطن.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة