تابعت الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية جامعة الدول العربية والذي عقد في بيروت مؤخرا، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع التي تهم الشأن العربي ومنها كما ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط: تحدثا في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في فندق الحبتور في سن الفيل بيروت، وعن الاستثمار في السودان كخطة بديلة في موضوع سلامة الغذاء. ففي موضوع الاستثمار في السودان، قال ابو الغيط: "في الاجتماع التشاوري الثاني الذي عقد في الكويت، قال وزير خارجية الكويت، وقبل الازمة الاوكرانية، ان هناك مشكلة عند الدول العربية، فهناك دول ليس لديها مياه كافية وجميع انهرها مزودة بالمياه من خارج الحدود العربية، وبالتالي نحن نرغب في ان تعد الجامعة العربية دراسة لكيفية استخدام الموارد العربية، المياه، الارض، الاموال العربية والعمالة العربية في تأمين اكبر قدر من الغذاء للعالم العربي، كي لا يكون محتاجا. وعندما كلفت الأمانة العامة بهذا الامر طلبنا من المنظومة العربية، وهي منظومة واسعة جدا والانسان العادي لا يعرف ذلك، فالجامعة العربية لديها وكالة للتنمية الزراعية ووكالة للتنمية الغذائية واقسام وادارات للبحث في مسائل المياه وفي الاراضي القاحلة، فكان الجواب ان لدينا الكثير من الدراسات في هذه المسألة واعددناها على مدى طويل جدا. لذلك ننوي ان نقدم تقريرا كاملا متكاملا الى الاجتماع الوزاري القادم الذي سيعقد في القاهرة في ايلول المقبل توطئة للحصول على تصديق من المجلس الوزاري العربي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزراء التجارة والاقتصاد وغيرهم، لكي نعرضها على القمة القادمة. فهذا شق من العمل، والشق الآخر عليكم ان تصبروا لكي نأتيكم بإجابات تفيد ولا تدفع بالانسان بمجرد التعبير عن غضبه، فهناك امور نعمل عليها". وتابع: "السودان ارض مطروحة منذ سنوات، وعندما يصلنا تقرير كامل من الدولة السودانية عن المتاح، تستطيع الدول العربية والجامعة العربية دراسة هذا الامر، ومن لديه رغبة في الاستثمار والاستفادة من هذا المتاح سوف يتحرك". إذن من حديث الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أجهزتنا المختصة الإسراع في إصدار التقرير المشار اليه، وان يكون من الأولويات في المرحلة القادمة، بعيد عن كل الحراك السياسي وكل الاهتمامات الاخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة