كبسولة :- نقول - إلى جنات الخلد شهداء قواتنا المسلحة وأنتم وتاريخكم يحكي أنكم حماة الوطن تضحون وتواجهون الموت ببسالة في سبيل الوطن. شهداء الوطن :على لسانكم نقول - الخزي والعار للجارة الشقيقة إثيوبيا في هذه الجريمة البشعة والتي هي ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وضد الوطن . شهداء الوطن : على لسانكم نقول - ونؤكد لكم أن المجرم البرهان يخادعكم فهو ضالع ومشارك مثله وإثيوبيا وآخرين في قتلكم واستشهادكم من خائن الوطن . شهداء الوطن: على لسانكم نقول - البرهان تارككم للإستشهاد والموت بيد الغرباء والأجانب وخطط المؤمرات المخابراتية لتموتوا داخل حدود أرض الوطن . شهداء الوطن : على لسانكم نقول-البرهان تارككم لمصيركم المظلم المجهول متفرغاً لقتل أهله وأهلكم ليحكم للسلطة والجاه والمال والخوف من خاتمة سؤ المآل لا للوطن . شهداء الوطن : على لسانكم نقول - ستكونون مع شهداء الثورة الخميس (30 يونيو) في هتاف شعبنا لنأخذ بثاركم وثأر شهيداتنا وشهدائنا ولننتزع لكم ولنا منه الوطن *** واللبيب بالإشارة يفهم ، والخبر اليوم بفلوس كما يقولون فغداً بالمجان ، كما .. ويأتيك بالأخبار من لم تُزَّوَّدِ . وأنا بصدد الحديث عن حدثين تزامنا ، في توقيت واحد حساس ومرتقب. لاتفصلهما سويعات في عقارب الساعة مجتمعة ، سوى بضعة أيام ، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ، وأعني بالحدث الأول ، إستشهاد سبعة من جنود جيشنا الباسل ، (مع وقف تنفيذ بسالته إلى حين مخرج ) وأحد المواطنين ، الذي لا ناقة له ولا جمل في الحدث . وهي الحادثة المحزنة التي تهز أقسى القلوب قساوة وغلظة ، وهي المخططة لتفاصيل تنفيذها بذكاء مخابراتي ، قبلناها رِضاً أو أبيناها مناكفة ، فظاعتها تهز الجبال الصماء ، دعك من شعب عاطفي تهزه موت عنزة . كانوا يحلمون ، أن تترك الجماهير أمر ثورتها وهي الحدث الثاني ، المرتبط بالحدث الأول ، ارتباطاً وثيقاً ، رغم محاولة التجهيل والتعمية ، ليسير الأول في مساره التصعيدي ، ويسير الثاني في مسار إحباطه ، بل رغبة أكيدة في هزيمته المستحيلة، فكان الحدث وكانت تفاصيله آتية ، وإن كانت غير مكتملة ومعتمة ، فقد كانوا أسرى قالوا ، وليسوا في معركة ، ليصبح موتهم مبرراً ، وكاسحاً عاطفياً ، وأداء واجب منوط بالجندي أداءه مهما كانت الظروف ، ولحبك المأساة ، وللمزيد من صب الزيت على نار المحزنة المهولة ، تُعرض صورهم ، على الميديا ليشاهدها ، كل رواد السوشيال ميديا ، وأصدقكم القول ، فقد كانت هكذا بتفاصيلها الفعلية والحقيقية ، ولامجال فيها للتشكيك ، فقط "يَنْبُر" السؤال من الرأس المتسائلة بحيرة ولكن بقصد ، ما الهدف من هذا المخطط الواقعي وليس المفتعل ، ما الفائدة التي تجنيها إثيوبيا مثلاً ، من هكذا عملية ، ليس من ورائها إلا شقاء الحال وسوء السمعة والمآل ، المستفيد معلوم ، ولا داعي للمزيد الآن ، إنما بعدين ..!! . ما أن يلتقى حدثان في غاية الأهمية ، لكل من طرفيه وفي غاية الخطورة ، لكل من يخصه ويواليه ، في صراع ياموت يا حياة ، أن يكون أحد الحدثين صدفة قدرية ، أو حدث عابر أوجبته علاقات الجوار المتوترة ، وإن لم تكن على سطح صفيح ساخن بعد ، بحدث آخر كان معلوماُ ، ومعلناً ، ومجهزاً له ، وجاري التحضير له ، من جهة صانعيه ، ومن جهة مانعيه بإفراط عنفهم ، على قدم بمبانه وساق خرطوشه ، وهو حدث ليس بالعابر ، فهو الحدث ، الأكبر والأوسع ، والذي سوف يحدد مسار وطن حدادي مدادي ، في طريقه إلى تغيير جذري في تاريخ البلاد ، وهو بالتحديد الزلزال الخميسي ، في الثلاثين من يونيو الباكر دي . هل يلتقي هذين الحدثين في ذات الإسبوع صدفة وقدر ، فقط نتساءل..؟؟ من المستفيد من هذه الحادثة المليئة بالثقوب .. ؟؟ لا أعني البرهان وزمرته الفاسدة والقاتلة وحدهم ، وإن كان حالهم يغني عن سؤالهم ، ولن يحلهم من ورطتهم حَلال ، مهما كانت قدرته ، هذا الحَلال غير المجهول ، على تخطيط المؤامرات ، فهم الراحلون إلى مثواهم الأخير في أضابير مزبلة التاريخ ، طال الزمن أم قصر . ولكي أقرب مسافات الذاكرة ، لنعود ونُبيَّن ، شكل التآمرات المخابرتية ، التي مرت ببلادنا ، منذ استقلاننا ، حيث الآلاعيب المخابراتية الخارجية ، هي التي حكمتنا ، وللاسف عن طريق حُكامِنا ، فلنذكر أخطرها نجاعة وإبانة ووضوح ، فقد جاءت في خاطري لقرب ذكراها، ولإرتباط الحادثتين بشكل التآمر المخطط له مسبقاً مع سبق الإصرار والترصد ، وأعني به التآمر الذي حدث في 19 يوليو 71م ، وفي وضح النهار ، ومن عدة جهات خارجية ، تلك المرتبطة والمتماهية مع حادث قتل أسرى لأعز جنود شعبنا ، والشبيهتين في سيرة التآمر المخابراتي ، وهذه مثل تلك تتلاقيان ، في الغرض والهدف ، ومؤامرة 19 يوليو لا تحتاج تفاصيلها للتذكير فهي مطبوعة في الذاكرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، عناوينها كانت في صحف الصباح بالخط العريض ، طائرة تُختطف ، ويُسلم إثنان من راكبيها ، إلى الدكتاتور الجائر ، ليعدموا بمحاكمات صورية ، وطائرة تسقط وكانت قادمة من دولة أخرى ، يستشهد كل مَن فيها مِن قيادات ، وإتحاد زائف فوقي بين ثلاثة دول ، كان هدف الإنقلاب الأول نسفه ، يقولون عنه ، أنه ولد بأسنانه ، وأسنانه هذه هي صاحبة المؤامرة ، وتأتي في معيته تكملة الجريمة حتى تستوي وتنضج ، وتتحول إلى فعل ، آخره عائد عائد يانميري، وقد كانت أخطر المؤمرات دناءة ، حيث راحت فيها أرواح عزيزة لدى شعبنا ، بإعدامات الرصاص والمشانق لأنبل رجال شعبنا من مدنيين وعسكريين ، وهكذا وقع الحافر على الحافر وحذو القذة بالقذة ، والنعل بالنعل ، تاتينا المؤامرة الحاضرة "والتكرار للإستزادة من مرارة التآمر" يموت فيها سبعة من جنودنا وهم أسرى ، وثامنهم مواطن مدني ، وتوابعها حرب لا تبغي ولاتذر ، ولأنها ، خططت لضرب عصافير عدداً ، جميعها بحجر واحد ، فيها دوافع شتى بعضها أزمة عطش ، وأزمة موارد ، وأزمة عددية سكانية خانقة ، وهدف ناجز ، لثورة يريدونها أن تلزم الصمت والإذعان ، ثورة قرر حاملوا رايتها ببسالة ، أن تكون نهاية لإنقلاب ، محسوباً ليكون تشييعاً لآخر الإنقلابات ، كما آخر الخطط التآمرية المخابراتية التي ظلت سارية المفعول ، وتنفذ فينا بغاية النجاعة والسهولة منذ استقلالنا ، لأنها كانت تنفذ بمن يحكموننا ، الذين سهواً وجهلاً أتوا الينا ليكونوا حكامنا، ولكن بواسلنا الراكبين الرأس ولأول مرة ، يُسكِتون ويُفشِلون كل الخطط المخابراتية ، التي تمت هندستها ، لوقف مسيرتهم العاتية الجبارة ، ولم يجدوا لها منفذاً لوقفها ، واللبيب بالإشارة قد فهم . وانتظرونا في يوم الثلاثين من يونيو وهو غداً ويوم غدِِ ، لناظره قريب . والردة مستحيلة . والثورةمستمرة . ولا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 28 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة