تابعت حديث وزير المالية وتاكيد استعداده علي تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين العرب لإنجاح مبادرة الأمن الغذائى العربي. فباعلان د جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن السودان مؤهل ليلعب دور كبير في تقديم الحل للامن الغذائي العربي، وأن السودان مؤهل اكثر مما يتوقع منه ويحتاج للجهد الداخلي للوصول للأطراف العربية المختلفة للإستثمار في المجال الزراعي في السودان. فكان حديث د.جبريل مع بروفسير ابراهيم الدخيري مدىر عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتأكيده علي استعداد السودان لتزليل كافة العقبات التي تواجه الاستثمار في المجال الزراعي وكافة المجالات في السودان، ومعلنا أن الشراكة مع العالم العربي لمصلحة الجميع. أن إنتاج الغذاء في السودان يكون أقل تكلفة ومسافة اقرب لكل السودانيين ولكل العالم العربي، وأن المجال واسع، كما أن كل الطاقات البشرية الزراعية علي استعداد لاستقبال الآخرين والعمل معهم في شراكة استراتيجية منتجة ومفيدة للجميع، والعمل علي احياء مبادرة السودان للامن الغذائي العربي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. وأشار البروفيسور ابراهيم الدخيري الي جهود السودان فيمايخص الأمن الغذائى والعمل فيه بجد واجتهاد في توفير مقدرات ومدخرات السودان للأمة العربية والإفريقية، فالسودان لديه موارد كثيرة تساهم مساهمة فاعلة في سد الفجوات الغذائية الموجودة في العالم العربي. السودان ابدي استعداده علي تسهيل كافة الصعاب والمعوقات التي تحد من الاستثمار والاستفادة من الموارد الجمة. مع الإشارة إلى المبادرة التي تقودها الجامعة العربية للامن الغذائى العربي، المبنية علي البرنامج المستدام للامن الغذائي العربي، وأن المنظمة العربية للتنمية الزراعية المعنية والمسهل والدافع لهذه المبادرة وتكامل جهود السودان ومبادرته في الأمن الغذائى مع مبادرة الأمن الغذائى العربي ولتكامل هاتين المبادرتين لتقديم الحلول للعالم العربي والافريقي في ظل الصعوبات التي يمر بها العالم من الكورنا والصراع في أوروبا الشرقية بين أوكرانيا وروسيا وأثره علي الأمن الغذائي العربي وأن هذه المنطقة والتي نستورد منه جزءا كبير من الموارد الغذائية من خارج الاقليم. وثمة تساؤلات في الخاطر، هل اصبح الأمن الغذائي العربي في خطر؟ هل يكون لقاء وزير المالية مع الدخيري، نقطة البداية نحو تحقيق حلم التكامل الغذائي العربي؟ هل تحيي الحرب الروسية - الأوكرانية مطالب تحقيق التكامل الغذائي العربي؟ تبدو الحرب الروسية - الأوكرانية ككرة الثلج المتدحرجة التي تمتد توابعها من البعدين العسكري والسياسي إلى التأثيرات العميقة على الأسواق العالمية والإمدادات في المواد الإستراتيجية كالغاز والنفط، وخصوصا السلع الغذائية الرئيسية، في وقت ما زال العالم تحت تأثيرات جائحة كوفيد19 علي مستوي الأمن الغذائي ويقع العالم العربي في قلب هذه الأزمة على اعتبار أن معظم بلدانه تعتمد على الواردات الأوكرانية والروسية في منتجات القمح والشعير والزيوت النباتية واللحوم وغيرها. وفي نفس الوقت الذي أعلنت فيه أوكرانيا وقف تصدير معظم تلك المواد، تعطلت الموانئ والشحنات وارتفعت الأسعار عالميا إلى مستويات قياسية، بما يؤثر على أسعار التكلفة والموازنات العامة للدول العربية، خصوصا إذا طالت الأزمة أو توسعت واتخذت الدول المنتجة إجراءات كالحد من التصدير أو وقفه. تفيد الأرقام أن أوكرانيا تعد خامس أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء على مستوى العالم، وصدرت وحدها 17% من كمية الذرة والشعير التي سوقت للتجارة العالمية سنة 2020، بينها نحو 40% لدول عربية، في حين تعتبر روسيا مصدرا رئيسيا للقمح إلى مصر واليمن والجزائر وتونس والسودان وعمان والإمارات وليبيا. وبينما تشكل الدول العربية نحو 5% من سكان العالم، تستورد نحو 20% من كمية الحبوب المتاحة للتجارة الدولية، ولا تنتج سوى 2.5% من المحصول العالمي للحبوب. وتستورد نحو 63% من احتياجاتها من القمح، وتحتكر وحدها في المتوسط نحو 25% من صادرات القمح العالمية. فحجم الفجوة الغذائية هائل في وطننا العربي وذلك على الرغم من توافر الموارد الطبيعية مثل الأرض الصالحة للزراعة والمياه والموارد البشرية، هذا إذا علمنا أن مساحة الوطن العربي تبلغ 1406 ملايين هكتار، (14) مليون كيلو متر مربع تقريبا، أي حوالي 10.8% من مساحة العالم، مخصص منها فقط للزراعة ما يعادل 71.4 مليون هكتار، اي ما يعادل ( 4.4% ) من إجمالي مساحة الوطن العربي، فكان الاعتماد على العالم الخارجي للحصول على احتياجاتنا من المواد الغذائية، حتى أصبحنا من أكبر مستوردي الغذاء فى العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست