قبل أيام أكدت الحكومة و الجبهة الثورية بأن جميع الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق جوبا مرحب بها في أي وقت للانضمام للاتفاقية، لأنها ليست مغلقة أو حكراً علي فئة معينة من الحركات، محاولة جذب أكبر حركتين مسلحتين وهي حركة عبد الواحد نور وحركة عبد العزيز الحلو.
إلا أن تصريحاتها لم تغيّر شيئاً في موقف هاتين الحركتين من الاتفاقية، لأن رفضهم علي التوقيع جاء بعد عدم قناعتهم بما جاء فيها، بالإضافة إلى ذلك فهم لم ترقهم سياسة البرهان في تسيير البلاد والسهر على إرضاء كافة الأطراف في اتفاق جوبا مما جعل العلاقات بين الحركات والقبائل متوترة وهذا ما يدل على هشاشة الاتفاق الذي سيزول لا محال في ظل غياب تفاهم واتفاق بين الأطراف المشاركة.
كل هذه العقبات التي يواجهها اتفاق جوبا هي لا تصب في مصلحة البرهان بقدر ما تصب في مصلحة حميدتي، الذي انتهز فرصة وجود حركات معارضة لما يقوم به البرهان في البلاد على غرار حركتي الحلو والنور ليقوم بعقد لقاءات سرية مع هذين القائدين طالبا منهما خلق صراعات جديدة في مناطق مصالح البرهان، وذلك لخلق عدم استقرار في هذه المناطق ما سينجم عنه انسحاب باقي الحركات المسلحة من اتفاق جوبا، وبالتالي غياب الأمن والإستقرار في السودان، ما سيجعل المجتمع الدولي والرأي العام السوداني يطالبون البرهان بالتنحي عن الحكم لفشله في المحافظة علn اتفاق جوبا وبالتالي تهديد استقرار السودان وأمنها، وفي المقابل وعد حميدتي زعيما هاتين الحركتين بمناطق نفوذ جديدة ومصادر دعم جديدة أيضا.
كما التقي حميدتي سرا بنظراء وقادة قبائل البجا و العموديات المستقلة أثناء زياراته للشرق، دعاهم من خلال لقاءه بهم إلى التكتل والاتحاد للوقوف في وجه البرهان الذي استبد بالحكم وانفرد به، والذي فشل في إرضائهم في اتفاق جوبا بحصص ضئيلة من النفوذ والسلطة،وبالتالي مطالبتهم بتنحي البرهان عن السلطة، ومقابل كل هذا وعدهم حميدتي بحكم ذاتي لشرق السودان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/19/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة