كتب عزمي عبدالرازق: قطعت مشاورات ترشيح رئيس وزراء للمرحلة الانتقالية أشواط بعيدة، وقد برزت عديد من الأسماء التي دفعت بها لجان وتيارات سياسية وشبابية وكيانات مختلفة لشغل هذا المنصب الشاغر، ومن المرشحين الدكتور مضوي الترابي، الشفيع خضر، الدكتور كامل إدريس، الدكتور حامد البشير، الصوفي وبعض الشخصيات الأكاديمية، لكن يبدو أن حظوظ مضوي الترابي ارتفعت على نحوٍ أكثر بعد التصفيات الأولى، وهو القادم من وراء حسابات اليمين واليسار، محرر من كنف التنظيمات العقائدية (السردابية) كما يسميها، يحتفظ بنقاط قوة ثرة في تجربته، مفعم بروح وسطية تؤمن بالرأي الأخر وهو الأقرب لفهم تعقيدات الأزمة الداخلية وفي الوقت نفسه لصيق بمنابر صنع السياسات الخارجية، من خلال عضويته لكثير من المعاهد والمراكز البحثية الغربية والعربية، مثقف وعارف وخبير استراتيجي ومدرك لأبعاد التحولات الديمقراطية، وربما هو الوحيد الذي يمكن أن يضبط إيقاع العلاقة بين المكون المدني والعسكري، وهى القشة التي قصمت ظهر بعير الشراكة الأولى مع قوى الحرية والتغيير.
04-19-2022, 05:56 PM
صديق مهدى على
صديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10253
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة