كتبت الحبيبة رباح الصادق المهدي-توقيع برمة وسخرية رشا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2022, 02:33 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتبت الحبيبة رباح الصادق المهدي-توقيع برمة وسخرية رشا

    01:33 AM April, 20 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ١) قامت الدنيا ولم تقعد في حزب الأمة القومي لخبر توقيع رئيسه اللواء فضل الله برمة ناصر على وثيقة المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول، ومركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري ظهر اليوم، وهي وثيقة أحد عرابيها، محمود زين العابدين محمود، في سيرته عروقاً دساسة كثيرة: دباب، أمنجي، منسق خدمة وطنية إنقاذي، وهلم جرا، والادهى وأمر محتوى الوثيقة.
    ٢) الوثيقة تلحن قولها وتلوي لسانها عن جوهر الأزمة كعادة الانقلابيين. فهي تنص في ديباجتها على اشكالية الخلاف في الفترة الانتقالية (اقرأ: التشاكس بقول البرهان)، وتتحدث عن الحياد بين الأطراف، كمبادرة تعبر عن رؤى قوى سياسية ومجتمعية متعددة (لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة)، وتعيد انتاج الشراكة التي لم تعد مقبولة، وتفرد أهمية كبري لاختيار حكومة ورئيس وزراء، وهذا يختلف عن رؤية حزب الأمة وحلفائه، فالحزب (قبقب) حتى فولكر بيرتس والوسطاء الدوليين حول ضرورة الانحياز للحريات وحقوق الانسان والسعي لعصمة الدم السوداني من السفك، وطالب في خريطة الطريق التي قدمها بحلول سودانية تناقش في منبر مراقب دوليا واقليميا، وحزب الأمة لا يتحدث عن انهاء الازمة بل الانقلاب، الذي هو سبب الازمات الراهنة، وقد كرر اللواء برمة في منابر عديدة وحتى تصريحه الأخير اولوية الحزب بانهاء الانقلاب. كما ان موضوع رئيس الوزراء يبدو في نظر الحزب كمن (يقطعو في اضنينا وتقول خلوا محل الخروس) وماذا نصنع برئيس وزراء في وضع انقلابي؟
    ٣) ليس مفهوما تحت اي إطار شارك اللواء في اجتماعات هذه (المبادرة السودانية التوافقية)، فكل قادة الحزب اكدوا ان مداولاتها لم تعرض لهم في اية مؤسسة، ولا وثيقتها قدمت لهم، البتة.
    ٤) قال سعادة اللواء الحبيب فضل الله في تصريحه إنه شارك "بفكرة دعم توحيد المبادرات السياسية لحل أزمة البلاد المستفحلة، وتشجيعاً للحلول السودانية وقيادة السودانيين لشأنهم"، وقال: "وقعت على ما يثبت هذه الفكرة ويعضدها"!
    ٥) وقال إن حزبه سوف يدرس الوثيقة التي قدمها المركزان المذكوران وإن "ما جاء في الوثيقة التي قدماها لا يعبر عن رأي حزب الأمة القومي". وأضاف:" أؤكد أننا في حزب الأمة القومي لسنا جزءاً من حاضنة جديدة ، ونحن ملتزمون بتوحيد الصف السوداني وجمع كلمة قوى الثورة عبر ما جاء في رؤيتنا: خريطة الطريق التي أطلقها حزبنا في يناير الماضي وكانت من أولى المبادرات الداعية لانهاء الانقلاب و العودة لمسار التحول المدني الديمقراطي".
    ٦/ قعد حزب الأمة نصف قعود بعد ذلك التصريح، فقد أكد تصريح الرئيس أنه لن يسير في ذلكم الركاب الانقلابي كما توقع عديدون، بل تنفس بعضهم الصعداء بالخلاص من حزب الأمة، فكثيرون يتمنون أن يتسرب الجميع من خط الثورة ليظلوا وحدهم (الأبطال). وفي الغالب هم لا يصنعون بطولة، يصنعها ويقتل فيها الثوار ويعلقون على الدماءِ لافتاتهم (مجانا). ومن قصر النظر، وضعف التدبير لا يعلمون أنهم بتلك الأوهام يعرقلون مولد أمة.
    ٧/ لا يزال الحزب مشغولا بكيفية ضبط الممارسة على ساعة المؤسسية والديمقراطية الداخلية. وهذه معركة تخصهم، مثلما تخص كل وطني وديمقراطي فالاحزاب ليست شركات خصوصية، وحتى الشركات الخاصة الضخمة بحيث تؤثر على حياة الوطن والمواطن يقع اداءها ضمن الشأن العام.
    ٨/ لذلك، حزنت ايما حزن لتعليق الأستاذة الحبيبة Rasha Awad التي سارعت للسخرية من بيان الحزب الذي أصدره الناطق الرسمي فسلقتنا بألسنة حداد.. ومثل الحميراء كان الأجدر بها أن تقف في صف المسارعين لنفي نسبة التوقيع للحزب بكامله، فهي تدرك بخلاف كثيرين من قبيلة الصحفيين (وكثير منهم غير ملم بدستور الحزب) أن الرئيس لا يساءل إلا في المؤتمر العام، ولا توجد نصوص في الدستور تفصل وضعنا الحالي لرئيس مكلف والأمر مفتوح على تفسيرات وخلافات لا أول لها ولا آخر، وإن "درء الفتن" حال التشاكس حول الرئاسة، وحالة الترنح التي أصابت مجمل الحراك السياسي بعد غياب الإمام الصادق المهدي عليه الرضوان أمور مفروضة على مشهدنا السياسي كله، لا حزب الأمة وحده. أما في حزب الأمة فإنها تتخذ وضعا يدعو للرثاء من قبل اي مشفق على المشهد الحزبي وأثره الوطني، لا السخرية بحال.
    ٩/ وبرغم ذلك، فإن ما تراه رشا وغيرها تذبذباً ومشاهد تدعو للسخرية، في الفرق بين حركة قيادات في الحزب وبين مؤسساته، ربما إذا نظرت لها بمنظار ديمقراطي صحيح هي دليل حيوية، واشارة واضحة لكل متربص بالحزب أن فيه مؤسسات أبية على التطويع..
    ١٠/ لكن الأشد ألماً من سخرية الحميراء دعوتها لتجاوز الأحزاب العريقة القائمة وتكوين أحزاب جديدة، كأنها تناقض نفسها يوم قالت إنها سئمت حالة البحث عن صنم جديد كل مرة.. والرأى عندي ان الخير كل الخير في بث روح الشباب الثوري الوثابة داخل أحزابنا العريقة خاصة ذات الشعبية والتاريخ الطويل في بناء المؤسسية.. هذا ليس للتقليل او السخرية من الأحزاب الجديدة، لكن لتأكيد أننا إن يئسنا من إصلاح مسيرة لها تاريخ عريق في البناء الديمقراطي، وآباء وامهات خطوا سوابق أيام علو كعب الاستنارة وفرهدة القيم النبيلة، فإننا سنكون أعجز عن انشاء كيانات سليمة ابان (صعود التفاهة) الذي يلف الكون كله ويتجسد عندنا في السودان بصورة مؤلمة..
    ١١/ ما قالته رشا بدا وكأنه صيدٌ لإبهامات الإعجاب، أكثر منه اصطفاف للجانب الصحيح في أية معركة لصالح الديمقراطية.. وهي تعلم حق العلم كم من الناس مندرج في حزب الأمة، وتعلم مدى صدقية رجال ونساء كثر في ذلك الحزب والتزامهم ضد الانقلاب ومع الديمقراطية، وكنا نظنها تعلم ان نصرتهم لن تكون بمنطق: لا نصدقكم، فإما تزيحوا فلان او علان، او ما معناه اسدروا في الانقلاب (واريحونا).
    ١٢/ على المستنير حقا، والديمقراطي صدقا أن يبتعد عن الخيارات السهلة، فالمعركة أخطر من خوضها بالمزاج، واعقد من فرزها بالخيارات الحدية، واهم من التخطيط لها بالركم، ركم الجميع في اي كيان حتى وإن لم يكونوا كومة صماء.. حتى (الكيزان) ليسوا كذلك، ومنهم كخالد التجاني، والتجاني عبد القادر وغيرهما، قدموا في نقد (تلك الرائحة) ما لم يقدمه كثيرون في مقاومة الإنقاذ.
    ١٣/ اخيرا، نحمد للحبيب الرئيس برمة تصريحه الذي اكد فيه ان الوثيقة لا تمثل رأي حزب الأمة، وسوف ننتظر ما تقوله المؤسسات، ومن لا يريد ان يصدق هذا التدافع الحقيقي، فلربما يقضي المعركة الكبرى وهو يكذّب ظله حينما ترفع يمينه الراية.
    وليبق ما بيننا






                  

04-20-2022, 02:39 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبت الحبيبة رباح الصادق المهدي-توقيع برم (Re: زهير ابو الزهراء)

    الحرية والتغيير والجبهة الثورية ومبادرة تحصين الجريمة
    رشا عوض رئيسة تحرير صحيفة التغيير الالكترونية

    إن وجود الجبهة الثورية وهي شريك أصيل في انقلاب 25 أكتوبر 2021 ضمن صفوف “قوى الحرية والتغيير” التي تدعو باستمرار لبناء جبهة شعبية موحدة لهزيمة الانقلاب، ثم التعامل بجدية مع مباردرة مطروحة من ذات “الجبهة الثورية” للخروج من الأزمة السياسية في السودان ، وبعد ذلك اصدار بيان خائب من “الحرية والتغيير” خلاصته أن المبادرة لا علاقة لها بالمجلس السيادي الانقلابي رغم ان الشخص الذي طرحها هو الهادي إدريس العضو بالمجلس الانقلابي ،كل ذلك تلخصه مفردة واحدة: الجغمسة!!

    إن البلاد في ظرف تاريخي مفصلي، وبالفعل تحتاج لجبهة موحدة ضد الانقلاب، ولكن حتى تكون هذه الجبهة ذات جدوى واحترام من الشارع ومشروعية شعبية، فإن اقل واجب من كل حزب ومن كل تحالف سياسي ان يجعل الموقف الواضح وضوح الشمس من الانقلاب هو شرط أساسي للتحالفات والعمل المشترك ، شرط غير قابل لأي مساومة.

    رغم انف الجغمسة لا فرق بين اي مبادرة من الهادي إدريس ومبادرات البرهان وحميدتي ما داموا جميعا زملاء في مجلس السيادة الانقلابي .

    بذات الصرامة التي عارضت بها المواقف المتطرفة ضد “قوى الحرية والتغيير” التي تريد اعدامها سياسيا، لأن ذلك غير موضوعي ولا يخدم المصلحة الوطنية العليا، اعارض “الجغمسة” التي تمارسها “الحرية والتغيير” وكيلها بمكيالين في قضية مفصلية كالموقف من الانقلاب! لا يعقل ان تفصل “الحرية والتغيير” حيدر الصافي ويوسف زين العابدين بسبب موالاة الانقلاب ثم تتدارس مبادرات “الجبهة الثورية” وتغالط المنطق تحت ذريعة اتفاق جوبا للسلام، ويكون السيد ياسر عرمان – مع كامل الاحترام لنضالاته- ضمن طاقمها القيادي دون أن يستقيل من الحركة الشعبية التي رئيسها مالك عقار عضو في المجلس الانقلابي!

    يجب أن تعلم ” الحرية والتغيير ” ان اتفاق جوبا من وجهة نظر الشارع الثوري والجماهير العريضة جريمة مكتملة الأركان، وهو منبوذ حتى وسط جماهير الأقاليم المهمشة التي وقع الاتفاق باسمها زورا وبهتانا، فهذه الجماهير منخرطة في الحراك الثوري وتقدم التضحيات، فتخرج غبيش بجنوب كردفان والفاشر والجنينة بدارفور والدمازين بجنوب النيل الأزرق إلى الشوارع مبكرا قبل الخرطوم في اشارة تاريخية لكل سماسرة الحرب ولورداتها ، وبالتالي فإن تبرير المعاملة الخاصة للجبهة الثورية بحكاية الحفاظ على سلام جوبا هي عذر أقبح من الذنب! لان اتفاق جوبا نفسه مؤامرة انقلابية مكشوفة ومفضوحة! فالجميع يعلم أن حركات دارفور الموقعة على سلام جوبا(حركة تحرير السودان بقيادة ومناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم والفصائل المنشقة عنهما) انهزمت عسكريا منذ عهد البشير على يد حميدتي ، ،ولذلك حرص الثنائي الانقلابي (البرهان وحميدتي) كل الحرص على نفض الغبار عن هذه الحركات المهزومة عسكريا والمتراجعة سياسيا واعادتها إلى المشهد كشريك سياسي اصيل حتى تكون ” وديعة سياسية تحت الطلب” للانقلاب وقد كان! أما الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار فهي أيضا محدودة من حيث الثقل السياسي والعسكري، وقائدها مالك عقار رجل تسويات ومناصب، ولولا حماقة نظام البشير وفرضه للحرب فرضا في جنوب النيل الأزرق عام ٢٠١١ كان يمكن أن يظل مالك عقار واليا للنيل الازرق حتى سقوط البشير .

    تحصين اتفاق جوبا للسلام
    إن المبادرة المطروحة من “الجبهة الثورية” فضلا عن انها باطلة شكلا لأنها صادرة عن “شريك انقلابي” فهي باطلة مضمونا لأنها تهدف لتحصين اتفاق سلام جوبا المشؤوم من اي تعديل وتحويله الى احد الثوابت الوطنية! رغم تهافت هذا الاتفاق والألغام التي زرعها في الساحة السياسية ممثلة في مسارات الشمال والوسط والشرق، فضلا عن استناده الى فرضية خاطئة تماما وهي ان قيادات مهزومة عسكريا وضعيفة سياسيا مثل مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم والطاهر حجر والهادي إدريس ومالك عقار لها الحق في تمثيل دارفور وجنوب النيل الازرق في حين ان الجماهير في هذين الإقليمين لا تعترف بذلك وترى في الاتفاق التفافا على قضاياها، تأتي مبادرة الجبهة الثورية وبكامل الأنانية وفقدان الحساسية للرأي العام وتقول في مبادرتها يمكن فتح الوثيقة الدستورية للتعديل مع عدم المساس باتفاق جوبا للسلام!!

    هذا معناه ان “الجبهة الثورية” اسما و “الانتهازية” فعلا لم تشعر حتى الآن بوخز ضمير يدفعها لتقديم اي تنازل لاسترضاء الرأي العام الذي يبدو انها لا تحس بوجوده اطلاقا، وتعيش في قوقعة اسمها اتفاق جوبا للسلام، وليس لديها أدني استعداد للخروج منها لأنها ببساطة غير مؤهلة لتحقيق اي مكسب سياسي خارج هذا الاتفاق الكارثي الذي هندسه العسكر على مقاس مشروعهم الانقلابي في غفلة من رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك الذي لم يخبرنا حتى الان لماذا تنازل عن ملف السلام لمجلس السيادة الذي يهيمن عليه العسكر وهو من صميم اختصاصات مجلس الوزراء بنص الوثيقة الدستورية، وفي غفلة كذلك من الحاضنة السياسية ممثلة في “قوى الحرية والتغيير” التي تتحمل جزء كبيرا من المسؤولية عن جريمة اتفاق جوبا للسلام.

    ان ملف السلام من الإخفاقات الكبرى لحكومة عبد الله حمدوك وحاضنته السياسية، وهذه الخلاصة ليست وليدة التداعيات التي أعقبت انقلاب 25 اكتوبر، بل هي قراءة موضوعية لحقائق الواقع لا تحتاج لذكاء خارق او كشف للحجب! وفيما يلي نص منشور على صفحتي بموقع فيسبوك بتاريخ 16 اكتوبر 2020 :

    “السلام هو الحالة الطبيعية التي كان يعيش فيها المواطنون قبل ان تقرر نخبة سياسية الحرب كوسيلة لتحقيق المطالب السياسية والاقتصادية والثقافية للأقاليم المهمشة، وبعد ان تدور رحى الحرب وتطحن مئات الآلاف من البشر قتلا وتعذيبا وتشريدا يأتي لوردات الحرب لا لتحقيق مطالب الهامش في التنمية والعدالة والحرية بل يأتون لاقتسام السلطة والثروة مع نخب الخرطوم التي يشبهونها وتشبههم في كل الرذائل السياسية! اي ان ثمن وقف الحرب هو فاتورة تسددها الخزينة العامة في حساب أفراد محتالين ومستهبلين لا في حساب الفقراء والمهمشين الذين اندلعت الحرب باسمهم وهم من سددوا فواتيرها الباهظة! وبعد كل ذلك يطالبنا لوردات الحرب بالتصفيق لهم وتتويجهم أبطالا لأنهم قدموا للهامش جائزة عظيمة هي السلام! ولأنهم -اي لوردات الحرب- ناس فاقدين المنطق والضمير والأخلاق يتجاهلون حقيقة ان السلام هو الحالة التي كان عليها الناس قبل ان يشعل قادة العمل المسلح حروبهم التي حولت “السلام” تلك الوضعية التي كانت متاحة بالمجان الى سلعة باهظة الثمن يشتهيها البسطاء ويلهثون خلفها ويرقصون ويزغردون كلما لاح طيفها! أليست هذه جريمة ضد الهامش وضد الإنسانية؟!

    اتفاق سلام جوبا هو مشهد مكرر وسمج وممل في مسرح العبث السياسي السوداني ، سلام مع حركات ضعيفة عسكريا وسياسيا أغلبها لافتات وهمية لا وجود لها على الأرض، حركة مالك عقار لها وجود عسكري على الأرض في النيل الأزرق ولكنه محدود جدا ولا مقارنة بينه وبين الثقل العسكري لحركة الحلو، أما حركات دارفور فقد هزمت عسكريا منذ عهد المخلوع وتحولت جيوشها الى مرتزقة في ليبيا حسب تقارير الامم المتحدة، واما مسارات الشمال والوسط والشرق فهي عبارة عن مهزلة قوامها عواطلية ستكشف الايام القليلة القادمة اسباب فرضهم على هذا السلام المتهافت!

    السؤال المنطقي: لماذا كل هذه المناصب السيادية والتنفيذية والتشريعية ولماذا تعديل الوثيقة الدستورية بطريقة غير دستورية ولماذا كل هذا الدلال السياسي لما يسمى بالجبهة الثورية لدرجة استثنائها من نص دستوري يحرم المشاركين في مؤسسات الفترة الانتقالية من الترشح في الانتخابات المقبلة؟

    الاجابة هي باختصار ان الجبهة الثورية وجيوشها الجرارة من العواطلية سيصبحون “وديعة سياسية تحت الطلب” للمكون العسكري في السلطة الانتقالية وهذا هو سبب منحهم تمثيلا كبيرا لا يتناسب مع وزنهم المتواضع جدا سياسيا وعسكريا.” انتهى نص المنشور.

    فقدان الاهلية للقيادة
    إن موقف “الحرية والتغيير” من الجبهة الثورية الآن ، مضافا إليه الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها في إدارة شراكتها مع العسكر وعلى رأسها الانقطاع عن الشارع الثوري، وعدم الشفافية في كشف ما يجري من عرقلة المكون العسكري للتقدم في الملفات التي تشكل قلب التحول الديمقراطي كقضايا الإصلاح الأمني والعسكري وإصلاح الأجهزة العدلية والعدالة الانتقالية وبسط ولاية وزارة المالية على ايرادات منظومة الصناعات الدفاعية، وهي القضايا التي كان يجب ان تكون الشغل الشاغل للحاضنة السياسية،ومن أجلها كان يجب أن تلتحم هذه الحاضنة بالشارع وتستقوي به في معارك لتحقيق اختراقات بشأنها.

    كل ما تقدم افقد ” الحرية والتغيير ” أهليتها لقيادة الثورة، ولكن يجب أن تكف ” الحرية والتغيير ” عن الأفعال التي تفقدها أهليتها للعضوية الكاملة والفاعلة في ” الكتلة التاريخية لهزيمة الانقلاب واستعادة المسار الانتقالي المدني الديمقراطي ” ومن أهم شروط هذه الأهلية في السياق السوداني الراهن هو عزل العناصر الانقلابية وعدم السماح باي استثناءات في ذلك: ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ انقلاب عسكري كامل الدسم وكل من عمل معه أو انتمى لمؤسساته انقلابي لا مكان له في صف جبهة مقاومة الانقلاب الا بأن يتقدم باستقالة مسببة من المؤسسات الانقلابية او من حزبه المشارك في هذه المؤسسات.

    لا بد من ان تجتهد كل القوى السياسية الراغبة في هزيمة الانقلاب في كسب ثقة الجماهير وهذا لن يتحقق الا بالاتساق السياسي واستبعاد العقل التبريري واعذاره التي تكون في الغالب أقبح من الذنوب.

    ختاما، لا بد من تحية مستحقة لقيادات “الحرية والتغيير” المعتقلة في سجون الانقلابيين، ففي قلب الموقف الناقد لأداء هذا التحالف والكشف عن العيوب الهيكلية التي عرقلت وما زالت تعرقل فاعليته السياسية لا بد من رؤية النصف المملوء من الإناء، وهو ان من بين قيادات “الحرية والتغيير” من تصدى للمشروع الانقلابي وفتح الملفات التي تشكل للعسكرخطوطا حمراء مثل عائدات منظومة الصناعات الدفاعية وصادرات الذهب وملف ازالة التمكين، فرغم كل الترهل التنظيمي والاختراقات المخابراتية داخليا وخارجيا ومواطن الضعف، هناك مواطن قوة وعناصر وطنية وذات تاريخ نضالي مشهود ومواقف منحازة للتحول الديمقراطي في صفوف”قوى الحرية والتغيير” التي لو كانت كلها على قلب رجل واحد في التماهي مع الانقلابيين والسمع والطاعة للعسكر لما حدث الانقلاب! بداهة لو وجد الانقلابيون حاضنة سياسية خاضعة لهم وراضية بدخول بيت الطاعة في هدوء لما نفذوا انقلابهم الذي جلب لهم غضب الشارع والعزلة الدولية الخانقة والوضعية البائسة التي يقبعون فيها الان، فكان الافضل لهم استخدام هذه الحاضنة المتماهية معهم كغطاء سياسي لتصفية الثورة بدون ضوضاء.

    ان الموقف النقدي الصارم من “الحرية والتغيير” ومن كل مكونات الساحة السياسية يجب ان لا يكون حكما بالإعدام على إمكانية العمل المشترك وبناء جبهة وطنية من اجل استعادة المسار الانتقالي الديمقراطي، هذا ما سأناقشه بالتفصيل في المقالة القادمة.
                  

04-20-2022, 01:16 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبت الحبيبة رباح الصادق المهدي-توقيع برم (Re: زهير ابو الزهراء)

    ,,,
                  

04-20-2022, 02:50 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتبت الحبيبة رباح الصادق المهدي-توقيع برم (Re: زهير ابو الزهراء)


    رباح المهدي
    اقتنعت بتوضيح برمة ناصر وتنفست الصعداء !
    برمة ناصر وقع بكامل ارادته علي وثيقة تنص علي الشراكة مع العسكر
    وقع باسم الحزب وهو غير مفوض ووقع. من دون ان يدرس. الاتفاق بل من دون ان يعرض علي مؤسسات الحزب
    وقع متجاوزا كل هذا
    وقع وبصم علي محتويات ونصوص الوثيقة بما فيها النص. القاضي. بالشراكة مع العسكر

    ما وقعه برمة ناصر لم يكن مسودة او توقيع علي مشروع بالاحرف الاولي
    وانما توقيع وبصم نهائي علي وثيقة وتواثق نهائي

    تبرير الاخت رباح الصادق فطير ومتهافت. لا يحترم العقول
    التصريح لم يصدر مع عبد الرحمن الصادق
    وانما من رباح التي ظن البعض انها مثقفة ومستنيرة تتمتع بعقل نقدي بل ان البعض صنفها ضمن يسار حزب. الامة برفقة. اولاد نقد الله
    ولكن اتضح. ان ماللصادق للصادق وان ارث نقد الله قاصر علي بيته

    لايوجد فرق في الوقت الراهن بين رباح وعبد الرحمن !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de