معاً لمناهضة كافة أشكال العنصرية وخطاب الكراهية فى السودان كتب عبد العزيز عثمان سام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2022, 03:09 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاً لمناهضة كافة أشكال العنصرية وخطاب الكراهية فى السودان كتب عبد العزيز عثمان سام

    02:09 PM April, 17 2022

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-يوغندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (حديث الكراهية العنصرى لمحامى دفاع محكمة مُدبرى إنقلاب 30 يونيو 1989م نموذجاً)
    بقلم: عبد العزيز عثمان سام
    16 أبريل 2022م
    . فى جلسة 12 أبريل 2022م لمحاكمة مدبِّرى إنقلاب 30 يونيو 1989م والجلسة منعقدة وأجهزة الإعلام جاهزة لنقلها على الهواء مباشرة، وفى حديث جانبى لمحاميين من هيئة الدفاع هما: الأستاذ/ محمد شوكت، محامى المتهم عبد الرحيم محمد حسين وزير دفاع النظام البائد، والأستاذ أبوبكر عبد الرزاق محامى المتهم إبراهيم السنوسى نائب الشيخ حسن الترابى، وفى غفلة منهما نقل (المايك) الذين كان مفتوحاً إيذاناً ببدء الجلسة، نميمة فظيعة صدرت من المحامى محمد شوكت بحديث كراهية شديدة العنصرية فى حقِّ الأستاد الإعلامى المخضرم لقمان أحمد المدير السابق للهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (الحيشان التلاتة)، جاء فى الحديث الذى دار بينهما، مخالفات جنائية وأخلاقية ومهنية رهيبة نجملها فى الآتى:
    1. سب الدين مباشرة،
    2. قال: (العب أب نخرين دا هو قايل نفسو حاكم البلد دى؟)، وال: (أنه غاضب من لقمان أحمد مدير التلفزيون السابق لأنه نقل مظاهرات الثورة السودانية على التلفزيون الوطنى)، هكذا تحدث المحامي محمد شوكت عدواناً غير مبرر بحديث كراهية عنصرى موغل فى الفحش والتطرف، فى أمر عام لا يمسه شخصيا بأى ضرر خاص أو أذى،
    3. وإشترك معه المحامى أبوبكر عبد الرازق بالآتى:
    1) لم ينكر سب الديانة بل قابلها بضحكة رضا، (وهل كان أبوبكر عبد الرازق سيقبل لو أن أحداً غير كوز سَبَّ الدين أمامه هكذا؟ أم أنه كان سيقيم الدنيا، وهو شخص معروف بالتهوُّرِ، ومندفع غليظ الطباع)،
    2) وعبر عن اتفاقه مع زميله شوكت فيما قال من حديث عنصرى وخطاب كراهية ضد المدير السابق للتلفزيون الوطنى،
    3) أيَّد أبوبكر قول محمد شوكت بأن المتظاهرين فى الثورة السودانية هم "شفع محرشين مغرر بهم"، وأضاف هو شخصياً بأن (المَحرَّش ما بكَاتِل)،
    . وإزاء هذا ولغرابته أن يصدرَ من محامين كبار، نورد ما قاله الشاعر أبو سفيان الثورى:
    يا رجال العِلم يا ملح البلد.. من يُصلِحُ المِلحَ إذا المِلْحُ فَسَد؟،
    حتى لا يجيف اللحم يرشون عليه الملح! فمن يُصلحُ الملحَ إذا المِلحُ فسد؟؟!
    من يصلح الرعية إذا الراعى فسد، ومن يصلح العدل إذا المحام فسد، وعلى ذلك قِس!.
    . "خطاب الكراهية" يُـعَرَّف عموماً على أنه "أنواع مختلفة من أنماط التعبير العام التى تنشُرُ الكراهية أو التمييز أو العداوة أو تُحرِّض عليها، أو تروِّج لها، أو تبرِّرها  ضد شخص أو مجموعة، على أساس من يكونون، بمعنى آخر، بناءً على الدين أو الأصل العرقى أو الجنسية أو اللون أو النسب أو الجنس أو أى عامل هوِيَّة آخر"،
    وما لم يتصدَّى العالم لهذا الخطاب، فإنَّه يمكن أن يؤدي إلى وقوع أعمال عنف وجرائمَ كراهية ضد الجماعات المهمَّشة،
    . فيجب تضمين نصوص فى القانون الجنائى السودان، دون إبطاء، مأخوذة من هذا التعريف، وأن تقرأ المادة العقابية لجريمة العنصرية وخطاب الكراهية كالآتى:
    جريمة الإدلاء بخطاب كراهية:
    (1. يُعَّدُ مرتكباً جريمة الإتيان/ الإدلاء بخطاب كراهية، كل شخص يأتى أو يدلى بكلام أو إشارة أو تصرف يحتوى بأىِّ شكل أو نمط عام، على نشرِ الكراهية أو التمييز أو العداوة أو التحقير، أو التُحرِّض عليها، أو تروِّج لها، أو تبرِّرها، ضد أىِّ شخص، أو مجموعة، على أساس من يكونون، بسبب الدينِ أو الأصلِ العِرقى أو الجنسية أو اللون أو النسبِ أو الجنس أو أى عامل هوِيَّة آخر.
    2. يعاقب من يرتكب جريمة الإتيان بخطاب الكراهية، بالسجن مدة لا تقل عن خمسِ سنوات، وبغرامة مالية تدفع منها تعويضاً مُجزياً للمجنى عليه/م،
    3. يُلزَم الجانى بالإعتذار للمجنى عليه/ م فى ملأ، ويتعهد بعدمِ العود"،
    . ولطالما استُخدِمَ خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية فى الحياة العامة بواسطة نشر خطاب معادٍ موجه ضد المكونات الدينية والعرقية والمهاجرين واللاجئين والنساء وما يسمى "الآخر"،
    . ومعلوم إن خطاب الكراهية يضعف المجتمعات ويدمرها، كما يعمل على زرع بذور الخوف والكراهية وانعدام الثقة فى نفوس أفرادها،
    فإذا تركناه دون رصد ومراقبة وتجريم ومعاقبة، يمكن أن يؤدى إلى أعمال عنف، وربما يساعد فى تهيئة الظروف الملائمة لإرتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقى،
    خطاب الكراهية وحرية التعبير:
    "الحق فى حرية التعبير" أو "حرية التعبير" من الحقوق المحمية بموجب القانون الدولى، ومنصوص عليها فى المادة (19) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان 1948م والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966م،
    ومع ذلك، وافق المجتمع الدولى أيضاً على تقييد الحق فى حرية التعبير فى حال الخطاب الذى يدعو إلى "الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية" الذى يشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.
    فيجب أن تكونَ هذه القيود على حُرِّيةِ التعبير منصُوص عليها فى القانون، وأن تكون تلك القيود ضرورية للآتى :
    لصونِ حقوقِ وسُمْعَة الآخرين،
    لحِمايةِ الأمنِ الوطنى، والنظام العام،
    لتأمينِ الصَحة العامَّة والأخلاق.

    . المحاميان شوكت وأبوبكر إرتكبا جرائم عدة داخل قاعة المحكمة وهى منعقدة فتقع إزدراء للمحكمة Contempt of Court،
    . وأخطر مافى هذه الجريمة أن مسرحها قاعة المحكمة وهى منعقدة لمحاكمة عدد كبير من رموز النظام البائد، وأن المحامين الجُناة أنفسهم من قادة النظام البائد، لذلك جاءت مُجرَّمة بتشديد، ووقعت إزدراء للمحكمة الموقرة وهى منعقِدة،
    لذلك الإختصاص هنا ينعقدُ للمحكمة نفسها التى وقعت فيها هذه الأقوال إزدراء وتوقير وإحترام وآجبين على الجميع من بداخلها، وفى مقدمتهم المحامين أهم أضلاع العدالة،
    . لذلك، نلتمس نيابة عن الشعب السودانى، وعن البشرية جمعاء أن تحرر المحكمة الموقَّرة محضراً تثبِّت فيه الجرائم التى وقعت أمامها داخل قاعتها من وقائع فظيعة، تشكل أسباب إتهام جنائية تأسيساً على القانون الجنائى الوطنى 1991م الذى ينص فى المواد 64 و160 على تجريم السباب والشتم وإثارة الكراهية ضد الطوائف وبينها ونحوها من النصوص،
    وحيث أنَّ القانون الجنائى السودانى خالٍ من أىِ نصوص تجرم "العنصرية وخطاب الكراهية"، لذلك على المحكمة الموقرة أن تستند إلى مواد المواثيق الإقليمية والدولية التى تجرم العنصرية وخطاب الكراهية فى مواجهة المحاميين،
    فالمادة 29 (3) من الإعلانِ العالمى لحقوقِ الإنسان تحتوى على احكام عامَّة تنُصُّ على أنَّ الحقوقَ والحُرِّيَّات الواردة فيه لا يمكِن ممارستها، بحالٍ من الأحوال، بالمخالفةِ لمقاصِدِ ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. والخطاب العنصرى وإثارة الكراهية جريمة، وإشانة السمعة جريمة، والكذب الضار جريمة، وكلها وقعت قولاً جهراً واضحا من المحاميين أبوبكر وشوكت،
    وأنَّ الحقوق المنصوص عليها فى المادة 19 من العهدِ الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية قد تمَّ تقييدها لاحِقاً فى المادة 20 التى تنصُّ على أنَّ أية دعاية للحربِ وأيَّة دعوة إلى الكراهيةِ القومية أو العرقية أو الدينية، التى تُشكِّل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، يجب أن تُحظرَ بالقانون،
    . وعليه، بالرغم من عدم إشتمال القانون الجنائى السودانى على نصوص مباشرة تُجرِّم العنصرية وخطاب الكراهية مع أن كل المواثيق الدولية والإقليمة تجرِّم هذه الأفعال العدائية الحاطة من الكرامة الإنسانية والدافعة لممارسة العنف ونسف الأمن والإستقرار، وحيث أن هذه المواثيق الدولية السودان موقع ومصادق عليها وصارت جزءً أصيلاً من القانون الوطنى السودانى فإن الأقوال التى أتاها المحاميان مُجرَّمة بمُوجِبها، ويجب تحريك إجراءات جنائية تأسيساً عليها،
    . وعلى نقابة المحامين السودانيين إلغاء رخص إمتهان المحاماة لهذين المحاميين وحذفهما من كشف المحامين السودانيين The Roll لأنهما لا يصلحان لممارسة هذه المهنة التى جرثومتها وعنوانها الأساس هو حماية المبادئ والأخلاق الحسنة، وصون قيم المجتمع والدفاع عن الحقوق والحريات العامة، وليس إنتهاكها هكذا داخل قاعات المحاكم،
    . هذان المحاميان يفتقران إلى الوجدان السليم للمحامى The Conscious of the Lawyer الذى يبصِّره ويحفزه للدفاع عن الحق والعدل، ويعصمه من الوقوع فى الخطل والذلل كما حدث لشوكت وأبى بكر، وبإنعدام الوجدان السليم لدى المحامى يفقد أهلية ممارسة هذه المهنة العظيمة،
    . وإذا تُرِك هذان الجانيان يمارسان مهنة القانون بعد اليوم، فعلى السودان السلام وعلى العدالة والإنصاف السلام.. فبينما بالعدل يمكن أن يسرحَ الحَمَلُ آمِناً مع الذئب، فبالظلم والعدوان يختلط الحابل ُبالنابِل ويسود الظلم، ويتهدد السلم والأمن، وتفسد الحياة،
    . ويجب إجراء محاكمة وإدانة أخلاقية لهذين المحاميين من المجتمع السودان بعزلهما، وندعو جميع من لهم معاملات فى مكاتب هذين أن يسحبوها فوراً، وإلغاء أية تواكيل محاماة لهما، وليس أولى بالمبادرة بهذا مثل المتهمين الذين يدافع عنهم هذان المحاميان، المتهم إبراهيم السنوسي والمتهم عبد الرحيم محمد حسين، فيجب عليهما التخلى فوراً عن هذين المحاميين، وما أكثر المحاميين الملتزمين أخلاقياً ومهنياً،
    فلنتحد جميعاً لعزلِهما تماماً، وجعلهما منبوذين كالسامرى، يقولان لا مساس،
    . ويجب أن نتضامن جميعاً، كسودانيين، وكبشر على مستوى العالم، لمحاربة جميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية Racism and Hate Speech، وأن نتخذ من شوكت وأبى بكر نموذجاً للعقاب وعدم الإفلات والردع. وإذا أفلتا اليوم، فنكون قد ثبتنا سابقة تحجِبُنا غداً من أية محاولة لمعاقبة أى عنصرى ناشر لخطاب الكراهية، سنثبت سابقة تبيحُ الإفلات من العقاب Impunity،
    . العنصرية وخطاب الكراهية ظتَّ يمارسها أهل المركز السودانى منذ قيام الدولة السودانية، وليس بعد الإستقلال فى 1956م فصارت العنصرية وخطاب الكراهية ثقافة وحق وسلاح بيدهم، يستخدمونها ضد بقية السكان الأصليين Indigenous وأن جميع القوانين العقابية السودانية خلت من أىِّ نصوص مباشرة تجرِّم العنصرية وخطاب الكراهية، لذلك فى السودان تُعتبر ممارسة العنصرية وتوجيه خطاب الكراهية فى مواجهة الناس وفى إدارة الدولة حق مشروع وفعل مُباح يمارس فى العَلن، لذلك تأخر السودان عندما تقدمت الشعوب والدول،
    قلتُ، أن العنصرية ونشر خطاب الكراهية صارت حقوق وثقافة لأهل المركز السودانى يمارسونها ضد بقية السكان، وذلك بالمخالفة لقيم الأخلاق ومبادى العدل والإنصاف، يضربون بعرض الحائط المواثق الإقليمية والدولية التى وقعَّ وصادق عليها السودان، لكن الحكومات المتعاقبة على حُكم السودان أمتنعت بإصرار عن تضمينها فى قوانين وطنية، وسياسات إدارة الدولة وفى مجالسها التشريعية، الفدرالية والولائية، ومن أمِن العِقاب أساءَ الأدب،
    . هذا، وكانت أول محاولة لإصدار تشريع يُجرِّم العنصرية وخطاب الكراهية تمَّت فى عهد وزير العدل دكتور نصر الدين عبد البارى الذى فى عهده كُتِبت مسودة أولى / درافت "لقانون محاربة العنصرية وخطاب الكراهية" وزعها مشكوراً، يلتمس الرأى والمشورة والتطوير وإستلمنا منها نسخة للإطلاع والتعليق بغية التطوير، ولكن مشروع ذلك القانون لم ير النور حتى ذهب الوزير نصر الدين فى إنقلاب 25 أكتوبر 2022م، وأهل المركز لن يسمحوا بمرور هذا القانون لأنه يتهدد مصالحهم،
    . وفى ظل عدم وجود غطاء قانونى يُجرِّم العنصرية وخطاب الكراهية صار أكثر من 90% من الشعب السودانى ضحايا لعدم وجود حماية قانونية Vulnerable تحميهم ففقدوا الغطاء والحماية القانونية ضد موجات متتابعة من الشرِّ، ليس لقمان أحمد أوَّل ضحياها ولن يكون الأخير.. والساقية مدوِّرة تقذف بحمم فظيعة من العنصرية وخطاب الكراهية لا تتوقف.. وأعلموا أنَّ هجمات العنصرية وخطب الكراهية فظيعة وقاتلة ومنفرة ومُرَّة المذاق، ومحبطة وحاطة بالكرامة الإنسانية، فلا بد من صدور قانون يمنعها ويجرِّمها،
    So, the vulnerable people shall have the right to take the law in their own hands to defend themselves until protection by the state organs is been available”
    . وإلى ذلك الحين، على الضحايا أن يأخذوا القانون بأيديهم دفاعاً عن أنفسهم كأول واجب للإنسان أن يدافع عن نفسه (قانون حمورابى).
    . لماذا يطلق العنصريون خطاب الكراهية؟:
    من جملة ردود الفعل القوية والمعبرة والمحتجة على خطاب الكراهية الذى كان مسرحه محكمة مدبرى انقلاب 30 يونيو 1989م، أجاب دكتور على بلدو عالم النفس الكبير على السؤال أعلاه: لماذا يطلق العنصريون خطاب الكراهية؟، فى مقال بعنوان (ذلك العبد الشين، وتلك الخادم التليعة!!)، يجمُل أن يطالعه الجميع لتعميم الفائدة، أورد فقرات منه لأهميته فى توصيف وتشريح هذه الظاهرة الكريهة الجريمة، يقول دكتور على بلدو:
    من الحيل النفسية وما يُطلق عليه بميكانيزما الدفاع السايكولوجى والذاتى، وهى: "حالة للفرد والجماعة تقوم فيها بإبتكار أو إختلاق فكرة أو مُعتقد مُعيَّن للافلات من نيِّرِ القلق والتوتر والخوف، أو خوف المحاسبة والعقاب، ووسيلة للهروب من جَلدِ الذات والتطهير الداخلى"،
    "وهذه الحيل النفسية تُساعد فى إستعادة التوازن النفسى وكضمادة للجروح وتِرياق للأوجاع الداخلية وراحة للذِهن"،
    "وكما أنها أكتسبت سمعة طاغية بوصفها مُخدِّراً موضعياً نفسياً قوىُّ التأثير وطويل الأثر وذو آثار لحظية وطويلة المدى، ومساعداً جبَّاراً لتخطى الكرُوب والمِحَن ومصائب الحياة والواقع المُزرى والإخفاق فى تحقيق الأحلام والمطالِب ونيل الأوطار والعيش فى غيبوبة مؤقتة ولو إلى حين"،
    "هنا يبرز واقعنا السودانى المحلى الخالص كواحد من اكثر المجتمعات ممارسة لهذا النوع من الحيل النفسية، وهى حِيلة الإنكار، وما يصاحبها من رغبة فى النفاق والمُداهنة وتغبيش الحقائق وطمس الواقع وأسلوب الغتغتة والدسدسة المنتشرة والمتناثرة بكثافة نُحسد عليها فى طول وعرض تاريخنا القديم والمُعاصر والى اليوم، ولله الحمدُ من قبل و من بعد"،
    "فقد أبدعنا فى فن الاخفاء وفنون المواربة بصورة تدعو للدهشة والحيرة وإن قٌلَّ هامش الإندهاش فى هذه البلاد بعد سنوات التيه والظلام والتى عشناها"،
    "فقد دسسنا مالنا فى البكماءِ وهى الارض وصنعنا المطمورة والصومعة والمشلعيب والدانقا وغيرها لحفظ الماكولات والمقتنيات، وكما انشأنا الضراء العريض وألبسنا بناتنا النقاب والحجاب ودسسناهم فى التراب على هون وأخفيناهم بالقتل والسحل والقوانين الظالمة، وأسمينا كل شئ بغير إسمه، فالمجاعة عندنا فجوة غذائية، والتهميش عندنا مناطق ثلاث لا رابع لهم، وحركات كفاح الهامش المسحوق هى التمرُّد والعمالة، وأمَّا من يصدع بالحق فى زمن الجور والباطل والأمير الطاغية وحاشيته من اللصوص والقتلة فهو العميل والخائن والمرتد والمخنث والكافر"،
    " لا زلنا نتماهى ونصرخ ونهلل ونكبر لاشياء غير حقيقية، ولازلنا متمسكين بأننا مجتمع العِفَّة والفضيلة والنقاء والطُهر ومكارم الأخلاق والصدق والنُبل والشهامة والكرم وو و... وهلُمِّ جرا، ولا يزال يواصل جرٌ حبل المَسَد هذا وغيره من (الفرمالات) التى ما فتِئنا نسمعُها ليلاً ونهاراً فى إعلام السلطة المأجور وصحافته الزابلة وقادة رأى الأنظمة ورُؤساء تحرير صُحف الحاكم من المرتشين واللصوص وبائعى شرف الكَلِمة فى سوقِ نِخَاسة الوالى الفاسد وزُمرتِه السَارِقة، وما أكثرهم لو كنتم تعلمون!"
    "هل يعلم الناسُ أنه وبرغم كُل ما يُقال عن التسامح والتناغم بين المكونات الإجتماعية المختلفة، هل يعلم الناس أننا وبرغم كل ذلك لا نزَال أكثر مجتمع عُنصرى مشى على ظهرِ الارض مُنذ رُسو سفينة سيدنا نُوح عليه السلام على الجُودى وإلى هذه اللحظة؟ وأن تلك الحمامة التى جاءت بغُصنِ الزيتون كدلالة وأمارة على الحُبِّ والسلام والخلاص، أنَّها لوعلِمت أننا سنأتى بعدها لنعِيث فى الأرضِ فسَاداً وعُنصرِّية لما عادت أبداً ؟،"
    "هنالك شارلس دارون وآحد فى بريطانيا وفى العالم، أمَّا لدينا ففى كلِّ بيتٍ وحِلَّة ومدينة وقرية يوجد ألف شارلس من عُلماءِ الأجناس وخبراء النشوء والإرتقاء ويقومون بتقسيم الناس إلى طبقات: فهذا (حُر وود العبَّاس) على الرُغم من أنّ العباس رحمه الله لم يكن لديه أبناء و(نكرنا) هذا أيضا، ثم يأتى (السرِّى والسِرِّية) وبعده الغرَّابى ثمَّ (العَبْ الشين) و(الخادم التليعة) والمولدين وأولاد الريف"،
    كما عرف السودان فى بدايات القرن قبل الماضى ألفاظ من شاكلة (آدمى) و(فرَخ) و(جانقى)، ( فيهو رَقَشة)، (لونوا عكران)، (شعرو قُرقدى)، كما قال عنترة:
    وأنا أبن سوداء الجبين كأنها ضبعُ ترعرع فى الظلام،
    الساق منها مثل ساق نعامة والشعرُ منها مثل حب الفلفل،

    وتبرزُ العنصرية كمانع للزواج والبورة والعنوسة لأسباب عرقية وكذلك للصراعات القبلية والنزوح والهجرة وعدم تقبل المجتمع لبعضه البعض وأعراقه المختلفة، وإخفاء ذلك وإعطاء مُبررات وخُطَب رنَّانة وهتافات داوية والشعر والغناء المُزيَّف وإدِّعاء الوطنية وأننا كلنا سوا سوا، وهذا ليس بصحيح فى مُجتمعِ النكوص والإنكار ولازلنا نردد تلك الكلمات سِرَّاً وعند خاصتنا وفى مجالس سَمَرِنا وطربنا، وننكِرُها علناً، أليس كذلك أيها العب الشين وأيتها الخادم التلِيعة؟!. (إنتهى مقال دكتور على بلدو).
    . ردة فعل لقمان أحمد فى مواجهة هذا العدوان والتنمر لصحيفة (اليوم التالى) بتاريخ 13 أبريل 2022م:
    قال لقمان: (إن ما أؤمن به من مبادئ وقيم نشأتُ عليها، أكبر وأعظم من الصغائر والأحقاد الشخصية التى تجلَّت فى هذا المقطع داخل المحكمة،
    وقال: أنه قبِلَ منصب مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون تلبية لنداء الثورة السودانية والوطن، وإنه يهدف إلى تقديم مؤسسة إعلامية وطنية مستقلة بتحويلها من الإدارة الحكومية لإدارة عامة مستقلة تشمل كل الناس، وقطع بأن هدفه كان الإصلاح، وأضاف: "والإصلاح يحتاج إلى عمليات جراحية حاَّدة لم تحتملها الحكومة ولا المجتمع الإعلامى حالياً"
    وأكَّد أنه سعى من خلال مشروعات إلى تهيئة البنية التحتية للتلفزيون، وأضاف "المناصب لا تضيف إلى الإعلامى الناجح ولا تخصم منه"،
    وأردف: "سأظل أقدم نداء الوطن حتى من الخارج"،
    وختم "أنا منحاز لكل القيم السودانية التى جاءت بها الثورة وسأعمل عليها وسيظل عطائى متواصلاً..) إنتهى،

    . وأقول كلمات بسيطة فى حقِّ زميلى ودفعتى وصديقى لقمان أحمد ود المَلمْ:
    . هون عليك يا هذا.. لن ينالوا منك لأنك شامخ كالثريا، طيب الأصل والنسب، كريم الخصال، شاطر ومبدع، فايت الكبار والقدرك، وجِيه مكمل الوجاهة وجميل خلقة وأخلاق، أخو بنوت، وفارس حوبة،
    . يا ود الملم وبانِى مجدها، أيها البار بأهلك ومنطقتك، يا ود الميارم الفارس طيب الأصل، أنشأت لخالاتك وعماتك وأخواتك "بنك الميارم"، تلك الفكرة العبقرية التى حولتها لواقع معاش، حسَّن حياة الناس وزاد من مداخيلهم ورفع مستوى معاشهم عالياً، ذلك المشروع الذى نجح نجاحاً منقطع النظير.. يا محبوباً فى قومه، ورمزاً وطنياً، وأيقونة نجاح، أيا مثلاً للشموخ، يا فأل الخير، يا المُدرِّج العاطلة.. يا مُلهِماً يُقتدَى به، يا صخر أخا الخنساء: يا صخر ورَّادُ ماءٍ وقد تناذرَهُ أهلُ المواردِ فهل فى وِرْدِه عَارُ؟ حَمَّالُ ألوِية، شَهَّاد أندِية، هَبَّاطُ أوْدِيةٍ، للجيشِ جَرَّارُ..
    أذهب فى طريقك، ولا تحزن على ما يقولون،
    . هذا، وكان فى نوفمبر 2018م قد تلقيت مكالمة هاتفية من الأخ لقمان أحمد، وطلب منِّى الحضور إلى السودان فى تاريخ محدد لنذهب معاً لإفتتاح مشروعات التنمية التى إكتملت بمنطقته المَلَمْ، فقلت له خيراً.. وسألته عن كلام كان يدورُ يومها بأنه سيُكلَّف مديراً للهيئة القومية للتلفزيون السودانى، وقلت له لا تقبل بأى وظيفة أو منصب فى الحكومة الإنتقالية فما زال العهد البائد مُمسِك بتلابيب البلد، وسيسعون لإفشالِك بكُلِّ السُبل. قال لى: أنا عندى مشروع وطنى محدد بشتغل عليهو هو تحرير الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون من قبضة وهيمنة الحكومات وتمليكها للشعب السودانى كهيئة وطنية مستقلة عن هيمنة الحكومات، وأنه يريد تطوير التلفزيون لجعلِه فى مصافِ القنوات العالمية مثل الجزيرة وبى بى سى والعربية، فسكتُ أنا لمَّا رأيت منه طاقة إيجابية تتفجَّر منه كالشَلَّال، ولم نكمل الحوار لأنَّ دكتور حمدوك قد أصدر القرار بتكليف لقمان مديراً للهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، فشعرت لحظتها ببعض الفخرِ بلقمان، وبنذرٍ قليل من إنتماء للوطن، فسألته، على تطبيق واتس آب: ها قرار تكليفك وقد صدر؟ فأجاب بنعم، فقلت له مبروك، الله يعينك. ثمَّ تركته يعمل، بلا كثير تواصل،
    . هذا، وتعود بنا الذكريات الحلوة للأعوام 1987 ما بعدها، ولقمان أحمد، والمقداد شيخ الدين، كانا نجوم نشرات الأخبار فى تلفزيون السودان الوطنى، وقراءة نشرة العاشرة مساء بالأخص التى لا يفوتها أحد، فلا توجد قنوات فضائية حينذاك،
    . ولقمان بلدياتى ودفعتى وصديقى وأخوى، والمقداد شيخ الدين ود كردفان الغرَّة كان يشبهنى على شاشة التلفزيون لحد أنَّ الناس كانوا يهمسهون ثُمَّ يجهرون لى بأنى ذلك المُذِيع!. فطلبت من لقمان أن يعرِّفنى بالمقداد وقد فعل فوراً لأننا كنا جيران فى مواقع العمل، هم فى الحيشان التلاتة، ونحن فى رئاسة النيابة العامة أم درمان قُبالة الطابية المقابلة النيل، وكنَّا نفطر جميعنا فى كافتيريا المسرح القومى، فنشأت بيننا نحن وكلاء النيابة العامة، وبين المذيعين علاقة جيدة،
    . ثُمَّ، غادر لقمان والمقداد السودان لمَّا جثم الكيزان على حُكم السودان فضيَّقوا عليهم غيرة وحسداً، كما جثمت علينا جائحة كورونا 2019م، فهاجر لقمان والمقداد وحطُّوا رِحَالهم فى أكبر أجهزة الإعلام العالمية، صوت أمريكا، و بى بى سى،
    . الصديق/ لقمان أحمد، ود جامعة أم درمان الإسلامية الذى صار مُذِيعاً فى تلفزيون السودان قبل تخرُّجِه بعام، ومعلوم أنه درسَ الجامعة باللغة العربية، ولكن أنظر كيف طوَّرَ نفسه فور خروجه من السودان ليعلو صهوة أعلى جياد المؤسسات الإعلامية ليطلق عنان حنجرته الندية بالإنجليزية الشكسبيرية القُحَّة ويحاور ببلاغة وطلاقة رؤساء أمريكا، لا منطق يبرر ذلك غير نبوغ لقمان أحمد، الزول الرزين الهادئ الباسم البلسم، الحكيم، الطيب، الخدوم، الودود، الصبور، المُسامِح،
    . ثمَّ إلتقيته فى واشنطن دى سى منتصف عام 2008م التى وصلتها ضِمن زيارة رسمية لقيادة حركة تحرير السودان لأمريكا، وكان لقمان يعمل حينها مديراً لمكتب بى بى سى بأمريكا فإلتقينا ورحَّب بى أىِّ ترحاب وإتونسنا، وإلتحق بنا الأخ العزيز الوفى فيصل آدم دوسة الذى قطع مئات الأميال ليصلنا ويرحب بمقدمى لبلاد العم سام حيث يقيمون، وإلتأم شملنا فغادرنا، لِواذاً، فندق هيلتون آرلنغتون الذى نزلنا به، وذهبنا ثلاثتنا لبيت لقمان فى فرجينيا، ولقمان يملك بيتاً فى فرجينيا قيمته لا تُعَد بالجنيهات السودانية التى دمَّرها الكيزان العنصريون الذين يحاولون اليوم الإساءة إلى لقمان الحكيم، فقضينا ثلاثتنا وقتاَ جميلاً إسترجعنا بعض أيام الشباب الجميلة فى أم درمان الحبيبة، نجول فى شوارعها قبالة الطابية المقابلة القصر الجمهورى على الضفة الأخرى من النيل الأزرق، ونتذكر الحيشان التلاتة حين كان يبدع لقمان والمقداد وبنات المغربى ليلى وهيام وبدرية محمد الحسن والفاتح الصباغ وفريد عبد الوهاب وعمر الجزلى وعوض إبراهيم عوض.. يقودهم السناير أحمد سليمان ضو البيت وحمدى بدر الدين، رحمة الله على الذين إنتقلوا للدار الآخرة،
    . والكيزان إلى زوال، والدليل أنهم طفقوا يهدمون تاريخهم السيئ، بأيدييهم وأيدى الشعب السودانى، ونبوءة الأستاذ محمود محمد طه تتحقق فيهم رويداً رويداً، قال فيهم الأستاذ:
    (من الأفضل للشعب السودانى أن يمُرَّ بتجربة حُكم جماعة الأخوان المسلمين،
    إذ لا شكَّ أنها سوف تكون مفيدة للغاية، فهى ستكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التى سوف تسيطر على السودان سياسياً وإقتصادياً ولو بالوسائل العسكرية،
    وسوف يزيقون الشعب الأمرَّين، وسوف يُدخِلون البلاد فى فِتنة تُحيل نهارها ألى ليل، وسوف تنتهى هذه الفتنة فيما بينهم، وسوف يُقتلعُون من أرضِ السودان إقتلاعاً).





    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/16/2022


    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/16/2022

    ul>المنبر العام
  • العملات المُشفرة: الجانب المظلم من الطفرة ‏
  • اتوا اهل الانقاذ مختلفين فى شنو؟
  • تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
  • حأطرح رقبتي كاتب ..
  • مقاومة الخرطوم تجيز ميثاق سلطة الشعب في شكله النهائي
  • هل تم اطلاق سراح المجرم البشير!؟
  • الحرية والتغيير والجبهة الثورية ومبادرة تحصين الجريمة.. بقلم الأستاذة رشا عوض
  • الفلقنة؛ (فلقنزم Pholganizm).. بقلم: عبدالمنعم سليمان عطرون
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 16 أبريل 2022م
  • سنراقب ونرى هل يتحقق الخبر بالفعل!
  • من هذا يسمي الثورة السودانية ثورة الندامة!! المهم المقال يحوي خبارات!
  • رشا عوض : مبادرة تحصين الجريمة
  • يا مصعب الشريف - وحلمو بى عالم مثالي
  • قيل اليوم ان هبه محمد مكي الصوفي مرشحة رئاسة مجلس الوزاء
  • سيناريو قادم.. تشكيل حكومة بمن حضر!
  • البرهان يبدي استعداده للتنحي إذا توافقت القوى السياسية
  • سرد بعنوان: ليتنا نتلقي في غير هذا المكان
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
  • قائد الإنقلاب البرهان يعلن عن ترتيبات لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين خلال أيام
  • اعتداءات 13 نوفمبر في باريس: صلاح عبد السلام يقدم “تعازيه واعتذاره لجميع الضحايا” أمام المحكمة


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/16/2022
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de