يقول المثل الشعبي السوداني : ( الجمل لا يرى ولا يعترف باعوجاج رقبته !! ) ،، وسواءَ يتعمد الجمل بعدم الإقرار والاعتراف بتلك الحقيقة أو أنه يتجاهل بقصد الانكار والتضليل فإن الاعوجاج في رقاب الجمال حقيقة لا تقبل النقاش والحوار والجدال !،، أمر واقع وحقيقة دامغة تنكرها الجمال !! ،، وبالمثل فإن البعض من نساء السودان لا يخلون من تلك العيوب الفطرية ،، وهي تلك العيوب التي تتمثل في عدم الإقرار بواقع الأحوال وعدم القبول بتلك التعرية التي تلحق بالأجساد !! ،، وخاصة البعض من تلك النساء الكبيرات في السن والأعمار ،، حيث أن الواحدة منهن إذا قيل لها بالصدفة ودون أي مقصد : ( يا خالة فلانة ) ،، ترد منزعجة وتقول : تخلخل سنونك !!!! ) ،، وإذا قيل لها بالصدفة : ( يا عمة فلانة ) ،، ترد منزعجة قائلةَ : ( إشاء الله عمى الدببة ) ،، فالمرأة السودانية بطريقة أو بأخرى في ذهنها تتوقف عن النماء والكبر عند مرحلة غضة من مراحل عمرها وسنها!! ،، وهي تلك المرحلة الغضة التي تمثل قمة الشباب وأوج المحاسن ،، وبعض النساء السودانيات مهما يتقدمن في الاعمار والسن يعتقدن أنهن مازلن في طور الشباب والجمال والصفات الغضة ،، تلك المرأة التي ترى نفسها مازالت صغيرة ويافعة وغضة وجميلة رغم أن الحقيقة في أرض الواقع تقول غير ذلك ،، وبالتالي فإن الكثير من النساء لا يقبلن الخوض في تلك الألقاب والكنيات التي تمس الأعمار والسنين !! ،، مسألة الأعمار ،، ومن تلك الألقاب والكنيات التي تزعج البعض من نساء السودان مثل لقب أو كنية : ( يا عمتو فلانة ،، أو يا خالتو فلانة !! ) ،، وفي تلك الحالة فإن ردود الفعل الغاضبة والساخطة الجاهزة هي عبارة : ( تخلخل سنونك !!! ) ، أو عبارة : ( عمى الدببة !!! ) .
الكثيرات من نساء السودان يرون الكبر في الأخريات ويرون الصغر وقمة الصبا والجمال في أنفسهن ،، وعليه فإن الحرص الشديد يتطلب عند مخاطبة نساء السودان عند الإشارة في مواضيع العمر و السن !! ،، والأفضل عدم الخوض في تلك السيرة من الأساس !،، وهنالك عيوب ظاهرة في بعض النساء كاعوجاج رقاب الجمال من الأساس ،، ورغم ذلك فإن البعض من النساء يفضلن التجاهل والإنكار !،، ومن العجيب الأعجب بدولة السودان أن الرجال لا تزعجهم كثيراَ مسألة التقدم في الأعمار ،، وتلك الألقاب مثل : ( يا عمو فلان أو يا خالو فلان !!! ) هي من الالقاب البديهية التي تفرض الواقع ولا ينفع معها التهرب والإنكار !! ،، يا عمو ماشي ،، ويا خالو ماشي ،، ويا جدو ماشي !! ،، فالرجال بالفطرة يعرفون جيداَ بأن تلك الألقاب والكنيات لا تبدل واقع الأحوال بأي شكل من الأشكال ،، بل أكثر من ذلك إذا تجرأ أحدهم وخاطب رجلاَ آخر بعبارة : ( يا عمو فلان ،، أو يا خالو فلان ) في حضرة وتواجد بنت من بنات ذلك الرجل فإن تلك البنت تنزعج أكثر من ذلك الرجل المنكوب !! ،، حيث تتدخل فوراً وتقول في انزعاج شديد : ( تخلخل سنونك !! مالو ؟؟؟ ، قدرك ولا لحم صدرك ؟؟؟ ) ،، و رمضان كريم يا أهل السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة