عذرا صديقي لقمان .. امثالك ينبغي ان نعض عليهم بالنواجذ .. لتجميل وجهنا العنصري البغيض .. اذ ليست هذه الصفة الذميمة وليدة اليوم .. انها متوارثة منذ مئآت السنين .. حاول محاربتها فينا قليل من المصلحين ولكنهم فشلوا .. اذكت نيرانها مهدية الخليفة .. اولاد بحر .. اولاد غرب .. ولكن تعاظم امرها في فترة حكم المتأسلمون واستمرت حتى الآن .. وإلى ماشاء الله ما دمنا انموذج للجهل والتخلف والرجعية .. نتقبل في مؤانستنا اطلاق الفاظ عنصرية لزيد من الناس .. ونرفض ذات الالفاظ عندما تذيع بين الناس عبر وسائل الإعلام .. نحن احوّج ما نكون الى منهج يجرِّم ويعاقب عقاب رادع على التنمر والتعنصر والتنابذ .. الذي نمارسه في البيت .. الشارع .. المدرسة .. والمحكمة (دي غريبة شوية طبعا) .. ولكن من أمن العقاب اساء الأدب .. والتأدب مع المحاكم أوجب ..
عذرا لقمان .. انت مصلح .. وتشهد لك اعمالك .. منذ قدومك .. جلبك لاجهزة متطورة .. لتحسين التلفزيون صورة وصوت .. ونقل الهيئة من صورتها التقليدية .. المتخلفة .. خاصة التلفزيون .. تلفزيون الطيب مصطفى - رحمه الله - إلى تلفزيون .. تزينه كنداكة .. تتنى وترد البمبان بشجاعة يفقدها ويحسدها عليه العنصريون .. ويشرف كاميراته شفاتي ثائر يقدم روحة من اجل التغيير .. وبصدق .. صدق يفتقر له المحامي والمتهم .. ومن يبرر لهم سوء افعالهم .. بالضرورة امثال هؤلاء .. لا يريدون لهذه البلاد وجها مشرقا .. يريدون لها ان تسير في الظلام .. ولو الف سنة .. منذ متى كان الحاكم الجاهل يرتاح إلى العلماء والمتعلمين .. هذه البلاد لن يغيير وجهها القبيح هذا إلا اهل العلم والكفاءة .. المتواضعون .. المؤمنون بالحرية والتغير والديمقراطية .. المنشدون لغدٍ افضل .. وانت منهم
عذرا لقمان .. ماذا يجمع بينك والفيتوري يا ( قادما من بعيد على صهوة الفرس .. الفارس الحلم ذو الحرية الذهبية يا فارس الحزن .. مرّغ حوافر خيلك فوق مقابرنا الهمجية حرّك ثراها .. انتزعها من الموت .. كل سحابة موت تنام على الأرض تمتصها الارض .. تخلقها ثورة في حشاها) ..... قل لهم ان (صوتك بيرق) ..... وان (كل طاغية صنم دمية من خشب) نعم (كل الطغاة دُمى) و (ربما حسب الصنم .. الدمية المستبدة وهو يعلق اوسمة الموت فوق صدور الرجال انه بطل ما يزال) ...... قل لهم عزيزي لقمان (قتلوني .. وانكرني قاتلي وهو يلتف بردان في كفني وأنا من ؟ سوى رجل واقف خارج الزمن كلما زيّفوا بطلا قلت : قلبي على وطني
عذرا صديقي .. رحم الله من سمّاك لقمان .. قديما قيل (الإسم تابع الحال) ألست القائل : ان ( الإساءات التي وجهت لك خلال جلسة محاكمة انقلاب 1989 لا تستهدفك بصورة شخصية وإنما تستهدف قطاعا عريضا من السودانيين في كل أرجاء العالم) .
ألست انت القائل : لصحيفة اليوم التالي 13 ابريل ( ان ما تؤمن به من مبادئ وقيم نشأت عليها أكبر وأعظم من الصغائر والأحقاد الشخصية التي تجلت في هذا المقطع ) ألست القائل : ان (قبولك بمنصب مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون جاء نداءً للثورة والوطن وتقديم مؤسسة اعلامية مستقلة بتحويل الإدارة الحكومية إلى إدارة عامة تشمل اي شخص )
ومن غيرك حكيما ليقول كل ذلك ويضيف : ( الاصلاح يحتاج إلى عمليات جراحية حادة - عذرا عزيزي انت تعمل في وسط لا يعرف العمليات الجراحية إلا في المستشفى العسكري .. وتأتي غالبا بالبتر - لم تحتملها الحكومة ولا المجتمع الاعلامي حاليا ) .. نعم ( المناصب لا تضيف إلى الاعلامي الناجح ولا تخصم منه) ويشهد على نجاحك حتى هؤلاء الجهلة .. الذين لا ادري ماذا يضيرهم شكلك ولونك ؟ أليسوا عبيدا ؟ من نحن ؟ ألسنا عبيدا لرب رحيم ؟ .. كن كما انت عزيزي ساميا .. شامخا .. عزيزا .. معطاءاً .. كريما .. وطنيا ومنحازاً للوطن ليس مثلهم .. ملبيا كقولك : (سأظل اقدم نداء الوطن حتى من الخارج وانا منحاز لكل القيم السودانية التي جاءت بها الثورة وسأعمل عليها وسيظل عطائي متواصلا) ..
لن ندعهم( يحفروا لك قبرا )هاهنا .. انك (تسكن في كل شبر من الارض ) .. اخبرهم كلهم انك (تعلم سر احتكام الطغاة إلى البندقة) قل لهم صديقي .. بنبرتك .. وهيبتك .. وحضورك .. وبهاءك .. (إن صوتي مشنقةً للطغاة جميعاً ولا نادماً) .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/15/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة