|
Re: الجبهة الثورية الوّهمية ومبادرة الضحك عل� (Re: عبدالغني بريش فيوف)
|
المقاومة: مبادرة الجبهة الثورية مرفوضة ولا تعبر عن تطلعات الشعب الخرطوم – مداميك
قالت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، إن موقف الجبهة الثورية وتواجدها في السلطة الانقلابية واحتفاظها بكل امتيازات اتفاق سلام جوبا الذي تم تعديل الوثيقة الدستورية لسنة ٢٠١٩ في نوفمبر ٢٠٢٢ لتضمينه؛ لا يجعلها مؤهلةً لإطلاق مبادرة سياسية لا تتضمن شروط ومطالب الشعب السوداني الرافض للانقلاب، لأنها شريك في السلطة وأجهزتها التي ظلت تعتقل وتقتل وتسحل وتدهس الثوار السلميين طيلة ٦ أشهر.
وأوضحت التنسيقيات، في بيان صحفي اليوم السبت، أن الجبهة الثورية أطلقت ما أسمتها (مبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية.. السودان أولاً)، مبينة أن هذا التوصيف من الجبهة الثورية غير دقيق وغير صحيح وهو تجاوز تام وقفز على ما حدث وهو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، والذي نتج عن تحالف بين السلطة الانقلابية وعلى رأسها رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبدالفتاح البرهان، وعقده لصفقة سياسية طيلة سنتين ونصف انتهت بإعادة النظام المخلوع والحركة الإسلامية المخلوعة، وحزب المؤتمر الوطني المحلول ووقف بنود ومواد قانون تفكيك نظام ٣٠ يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة وإعادة كل المنهوباتِ لهم.
وأشارت التنسيقيات إلى أن مبادرة الجبهة الثورية تحدثت عن إعطاء لجان المقاومة ١٠٠ مقعد في المجلس التشريعي، بواقع ١٥ ممثلاً عن ولاية الخرطوم و٥ ممثلين عن كل ولاية، ولكل حزب مقعد واحد، ومقعدين لتجمع المهنيين السودانيين، و٢٥٪ للحركات المسلحة، معتبرة أن هذا الأمر لا يعدو أن يكون موقفاً تفاوضياً أكثر من كونه مبادرة لحل الأزمة، كما تم وصفها من قبل الجبهة الثورية، ونوهت إلى أن هذا مثال على عقلية وتفكير قادة الحركات المسلحة فيما يخص قضايا الانتقال الديمقراطي والثورة التي تم الانقلاب عليها.
وأكدت لجان المقاومة، أن الوثيقة الدستورية ما قبل الانقلاب كانت قد وضعت إطاراً منح الجبهة الثورية وحركاتها المسلحة وضعاً سياسياً جيداً، ومع ذلك دعمت الانقلاب على الحكومة الانتقالية والثورة، واتخذت موقفاً داعماً للسلطة الانقلابية والاحتفاظ بمناصبها، ما جعل مشاركتهم في الانقلاب بشكل صريح وواضح.
وأعلنت أن المبادرة مرفوضة من قبلها، لأنها لا تعبر عن تطلعات الشعب السوداني الرافض للانقلاب، وإنما هي موقف تفاوضي ومحاولة من الجبهة الثورية للبقاء في المشهد لمعرفتهم التامة أن سقوط الانقلاب قريب، وسقوطه يعني إعادة النظر في اتفاق سلام جوبا الذي لم يستفد منه أبناء وبنات الشعب في دارفور ولا شرق السودان ولا الشمال، ولا الوسط، وإنما استفاد منه موقعوا هذا الاتفاق سياسياً واجتماعياً لصالح دوائر ضيقة من منسوبي حركاتهم.
| |

|
|
|
|