ليس من عادتي الرد على مقالات الساسة، خصوصاً من تسلَّقُوا على سدة الحكم في غفلة من الزمان مستغلين الفراغ الدستوري الذي أفرزته حالة التوهان التي صاحبت إنقلاب 11 أبريل 2019م، والذي قامت به لجنة البشير الأمنية (الصف الثاني) ضد رئيسها وقادتها من (الصف الأول)!!!
لكن بالجد إستفزَّني لقاء نُشر بصحيفة الجريدة يوم الخميس 14 أبريل 2022م ومن سياسي كُنَّا نعتقد فيه النُضج و(وساع الأُفُق).. لكنه وللأسف أثبت أنه من عقلية نُشطاء ما بعد حقبة (تحفَّظنا على رأس النظام)!!!
فعندما سُئل في هذا اللقاء الكارثة عن اجتماع الفصائل الإتحادية ومشروع وحدتها بقاهرة المُعز رد قائلاً:
(المجموعات التي أبرمت اتفاق وحدة الاتحادي في القاهرة هي مجموعات ضالعة في نظام البشير، أحمد بلال وإشراقة، أو حاتم السر أو أحمد سعد، هذه المجموعات ضالعة في نظام البشير وهم جزء من النظام السابق ويتحملون المسؤولية في كل الخطايا التي ارتكبها النظام السابق)..
وذكر في جزءٍ آخر من حديثه الأطرق (وأكعب شي في الدنيا دي السياسي لمَّن يكُون زِفِر وأشتر) قائلاً:
(إن الاتحادي الأصل بموجب الوثيقة الدستورية التي أبرمناها، هو حزب يفترض أن يكون محظوراً في الفترة الانتقالية عن النشاط السياسي شأنه شأن المؤتمر الوطني باعتباره شريك أصيل له)...
ولكي لا نُعيد المُكرَّر والتاريخ القريب يعج بالفيديوهات والصور واللقاءات والتصريحات... بجانب سيديهات بخيت الذي صرَّح بأنه يمتلكها لهم!!!
نقُول بكلمة واحدة أن هذا (الوزير) نسي وتناسى تاريخه الحفيل مع الإنقاذ ورجالات مالها وأعمالها وقططها السمان ورأسماليتها الطُفيلية.. حتى لُقِّب في حقبة من الزمان (بالسِيخْ).. ولك أن تتصوَّر عزيزي القارئ أن هذه التجارة المُثمرة تُعطى لمن في ذلكم العهد!!!
أما الحديث عن وسيعته الدستورية المَلَتَّقة والمخرَّقة والمقدَّدة والمرقَّعة من يوم خطبة التزاوُج غير الشرعي بين السنابل وأسراب الجراد بفندق كُورنثيا ودمُوع التماسيح ديك!!! فنقُول:
تعلم يا عزيزي الوزير -إن كُنت في وعيك ومُتابع ما يدور حولك مُو مَغبَّى ساكت- أن الحزب الإتحادي الديمقراطي ومن أول يُوم أعلنها صادقة للملأ في لقاء جنينة السيد علي الميرغني المشهُود والمشهُور وعلى لسان نائب الرئيس السيد جعفر الصادق الميرغني بأنهم لا نيَّة لهم في المشاركة لا من قريب ولا من بعيد وسيكتفون فقط بالمراقبة والإستعداد لملحمة الإستحقاق الديمقراطي، فالإتحاديون معروفٌ عنهم رجال صناديق.. طريقهم إلى القصر واااااحد.. هُو الانتخابات وفي حال العدم التوافُق مع بقية القُوى السياسية الحيَّة.. عكس (أحزاب الفَكَّة) فهي لا تعرف هذا الطريق ولا تُجيده.. فإما أن تأتي عبر إنقلاب عسكري والتاريخ شاهد أو عبر تزاوُج مع لجنة البشير الأمنية والفيديوهات موجودة!!!
أما عن المُزايدة القاعدين تلُوكُوا فيها دي.. مشاركة الإنقاذ وما أدراك ما هي.. فنقُول:
إئتني بحزب سياسي واحد لم يُشارك الإنقاذ.. ومن قبلها نميري ومن قبلهم عبُّود؟؟؟
وبمرور سريع على شارع الشباب السوداني اليوم، فإنهم يرون -حسب فيديوهات رأي كثيرة منتشرة- بأن أسوأ حكام مروا عبر تاريخ أعمارهم الثلاثينية هِي حقبة اللجنة الأمنية التي كُنتم جزءاً منها أو بتعبير أدَقْ تِرِلَّة مجرورة عبرها، وما زلتم تحلمون بعودة المشاركة معهم إلى الآن!!!
عشان كدي قُلنالكم ونقولها مراراً وتكرارا، مُزايدة المُشاركة دي ماااااااااااا حبابا.. يبقالي أحسن تشُوفُو غيرها.. لأن البيتُو من قَزَاز (نِبْلَة) بس تفرتقُوا ليهُو.. وقد حدث ذلك (للأسف) لك أنت شخصياً -سعادة الوزير- عندما تمت (دحفستك) وعلى الملأ من ثُوَّار الشارع المُستقل!!!
... .. .
ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايِقَها منووووووو؟؟؟
+ خبر الجماعة القَبَضُوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟
++ لجنة التحقيق المُشتركة مع (الآي بي إف) في حادثة إغتيال حمدوك الفاشلة وصلت لي وين؟؟؟
وأخيراً.. حكومة لا تستطيع بسط الأمن والأمان وتوفير العيشة الهنِيَّة لشعبها يجب أن ترحل اليوم قبل الغد!!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/15/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة