بذات الشعور الذي يغمر المهمومين بشئون الوطن يلف الغموض الوضع في جبال النوبة وداخل الأراضي المحررة التي يسيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان بينما يطمح أبناء النوبة في التغيير الايجابي بناءاً على قرارات مجلس التحرير إقليم جبال النوبة الصادرة في الربع الاول من شهر مارس 2017م ،وشعب جبال النوبة يعتبر تلك القرارات مصيرية بالنسبة له لما حملته من قيمة معنوية عالية وطمأنينة اسدلت الستار على المخاوف والتوجس اللذان كانا يراودان غالبية الشعب سنين عددا فان المحاولة بإجهاضها من قبل اي طرف سوا أن كان من قبل مالك عقار وياسر عرمان أو اي أطراف لها مصالح خاصة اوالتابعين لمالك وياسر أو بسبب وعود مقطوعة بين أطراف خارجية ضمن بنود أتفاق واجب نفاذه فستكون كارثه على نضال النوبة لأنها سوف تفقد النوبة حقوقهم التي حاربوا من أجهلها سنين طويلة . مالك عقار وياسر عرمان يقومون بمحاولات استفزازية يستحقروا فيها شعب جبال النوبة وحتى بعد ان تكشفت حقائق مريرة ومخجلة من فساد مالي وتجاوزات في إدارة مكتب اكبر تنيظم سياسي وجبهة عسكرية ثورية في السودان وهو الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وصاحب اكبر شعبية وجماهير على الارض كما تكشفت حقائق عن تورط مالك وياسر بأنهم قاما ببيع الثورة للمؤتمر الوطني عبر اتفاق سري تم بين الصادق المهدي والأمين العام المقال ياسر عرمان وكان سيتم بموجبه حصول بعض اعضاء من قيادات الحركة الشعبية على وظائف يوفرها لهم نظام المؤتمر الوطني بجانب العمل على تفكيك المؤسسة العسكرية للحركة الشعبية المتمثلة في الجيش الشعبي لتحرير السودان وبذلك يكون نضال شعب جبال النوبة كله قد ضاع هباءاً منثوراً لم ولن يجنوا منه غير الموت والتشرد والدمار فيما سينعم هولا القادة ومن معهم بما يتفضل به عليهم نظام الخرطوم بناءاً على مفرزة نداء السودان وما أدراك ما الصادق المهدي ومخرجات الحوار الوطني . وفي العشر الأواخر من شهر ابريل 2017م انفجر الوضع داخل الحركة الشعبية في جنوب النيل الازرق حيث تبنت قيادات من الجيش الشعبي هناك عملية انقلاب سياسي ابيض علي مالك عقار واصدروا بيانا إقالوا فيه رئيس الحركة الشعبية مالك عقار من منصبه كرئيس للحركة الشعبية شمال وسردوا في مرسوم البيان قائمة طويلة من التجاوزات وعمليات الفساد التي كانت تدار تحت يده في سرقة الاموالك واستغلال النفوذ في توظيف النضال لصالحه وآهله بل تم اتهامه بممارسة العنصرية داخل التنظيم في إعطأ رتب عسكرية لأهله وعشيرته داخل الجيش الشعبي بدون وجه حق هذا ما زاد الطين بله وكل هذه فضائح يندى لها الجبين في مؤسسة ثورية عريقة وقوية وبعد قرارات قيادات النيل الازرق اصبحت الحركة الشعبية بدون رئاسة حسبما ما ورد في بيان قيادات النيل الأزرق ، ولكن في الواقع كل ما حدث كان رد فعل طبيعي لما يجري من تغيير لجلد الحركة الشعبية الذي اصبح مشوكا وخشن الملمس ورمادي اللون وجعل غالبية الجماهير في حالة تململ مما يخفى عليها من عدم الديمقراطية والشفافية ولأحساسها بأن ما يجري في الخفى لم يكن لصالحها وهذا ما كان ولقد أبانت الأيام صحة شكوكها وبذلك تكون الحركة التصحيحية اوشكت أن تكتمل في تجاوب النيل الأزرق مع إقليم جبال النوبة وأن تكتمل حلقة التصحيح لقيادة النضال المشترك بين الشعبين لتحقيق طموحاتهم بعد ان اصبحت هذه الشعوب اكثر وعياً من ذي قبل واستدركوا عملية المؤامرة التي كانت تدار في الخفاء لأختطاف ثورتهم العظيمة على يد مالك عقار وياسر عرمان اللذان اصبحاء مليارديرات يملكون موال نحن لا نعرف كم تبلغ ولكنها اكيد كانت لتكفي إطعام الجوعى وعلاج المرضى والمشردين الهائمين على وجوههم على وجه البسيطة ومن أبناء الشهداء وهذه ألاموال نهبت من جيوب الثورة وحسب ما ورد في الخطب والبيانات التي صدرت من جهات عدة لقد اصبحوا هولاء أثرياء من عدم وعلى حساب هذه الشعوب التي تعاني من الضيم تقبع تحت وطاءة العذاب وشظف العيش . (هذه الصورة كانها نسخة من نظام المؤتمر لوطني الفاسد ) هذه الشعوب ( المنطقتين ) تعلمت ووعت بما يدور حولها ومنهم الكثيرن من أبناء الشهداء والأرامل من النساء الذين يكابدون قساوة العيش في مدن السودان من الذل والهوان على يد اجهزة النظام هذه الشعوب تظاهرت على نفسها ونقدت مسلكها وأدرادت أن يكون لها قيادات ثورية شريفة تقودها إلى بر الأمان وتحصل من خلالها على سلام عادل يكفيها من شرور حروب الإبادة والدمار لأن ما نلحظه وعبر تاريخ الحرب التي اندلعت في 6/6/2011م في تطاول المدة وانهيار المفاوضات جولة تلو الجولة وبدون نتائج موجبة وكأنما قصد بها تمهيد الطريق امام نظام الخرطوم للإستمرار في برنامجه العنصري لإبادة وتدمير تلك الشعوب واستباحة أراضيهم للتوطين بالدخلاء وتعريض ثرواتهم ننهب والسرقة من قبل اللصوص والانتهازيين ولكن كان المقاتلين من أنباء هذه الشعوب هم السد المنيع الذي حصن موطنه جعل مناطقيهم عصية علي جيوش ومليشيات المؤتمر الوطني واستطاعوا ان يحموا آهلهم والمحافظة على الأجزاء الكبيرة من أراضيهم بكل بسالة، فأن الحراك الذي يجري في المنطقيتن يعد واحد من أهم ركائز الوعي والنضوج الفكري الذي ادى إلى تجاوب القيادات مع جماهيرها لتكوين ملحمة ثورية عظيمة تلبي مرحلة جديد ومطالب المواطن . لا شك أن ما يجري في المنطقتين من حراك لأحداث التغيير في النهج الذي كان تدار بها الحركة الشعبية أمر صعب وفيه تحدي كبير لأبناء المنطقتين وأن الانتهازيين الذين لهم مصالح في استمرار الحرب أو يديرونها بالطريقة التي تلبي مصالحهم لن يتركوا الأمور تمضي لصالح الجماهير وقد يكون خوفا من ضياع مصالحهم وفي نفس الوقت خوفا من المحاسبة لما طفح عنهم من تجاوزات وفساد وعدم ديمقراطية وشفافية ولكن هذه الشعوب مصرة على المضي قدما لتحقيق طموحاتها لطالما دفعت الفاتورة غاليا من دماء أبنائها لذلك لا تراجع عن قرارتها المصيرية في جبال النوبة والنيل الأزرق حتى ينفض المولد وتنتهي المؤامرات التي يديرها الانتهازيين ومالك وعقار وياسر بغرض اجهاض تلك القرارات وبالطبع الجماهير لا تمانع إذا رغب مالك عقار وياسر عرمان وغيرهم الذهاب إلى الخرطوم لأستلام وظائفهم مع التشكيل الجديد للحكومة المرتقبة والتي تم تأجيلها مرارا وتكرارا ولكن عليهم ان يتركوا الشعوب تقرر مصيرها بحرية دون ان يعملوا من أجل إعاقتها فلن ينجحوا في وقف ثورة الاصلاح وتصحيح لمسار للثورة لأن صوت الشعب هو الذي يجب ان يسمع ورغبته تستجاب . من هنا نعود إلى موضوع العنوان في تلميح بسيط وضروري يشاع أن هناك من يحاول أجهاض ثورة شعب جبال النوبة داخل الحركة الشعبية في الأراضي المحررة لأنهم موالون لمالك عقار وياسر عرمان هولاء قد لا يعلمون أن الغالبية العظمي من شعب جبال النوبة هم خارج الأراضي المحررة ومكملين لمواطني الأراضي المحررة وهم الذين يقفون بصلابة مع قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة ونريد ان نقول لهولاء الذين يقفون ضد رغبة شعب جبال النوبة ومساندة تجار التجار السياسة فأن الثورة ليست اشخاصا نحميها او نؤيدها من اجل مصالح ذاتية الثورة هي مبادي وقيم نتمثل لها وهي من أجل إنسان المنطقة وأرضه والحقوقه التي يطالب بها أما الذين يدافعون عن أشخاص فهولاء لا تعنيهم الدماء التي سالت من أجل أهداف الثورة بشيء فعليهم ان يرحلوا حيث يجدوا فيه مصالحهم ويتركوا الشعوب تقرر لنفسها ما تريد . محمود جودات .
المطلوب من عبدالعزيز هو الاسراع بحسم الآمور المعلقة الان داخل الحركة شمال.. مثل تعميم اسم الامين العام الجديد و تسليمه مهامه فورا.. حتى يوقف العبث الذى يمارسه عقار و عرمان فى اثيوبيا وفى كل مكان.. ثانيا المطلوب تعميم قرارات الحركة التى تخضع للتداول و اشراك شعب المنطقتين فى الداخل و الخارج للاطلاع عليها.. لآن التكتم على الآمور داخل الحركة فى الوقت الحالى ليس من مصلحة الجميع.. و أولهم عبدالعزيز كشخص مسئول مسئولية تامة الان.. أقترحت قيام ورش عمل لابناء جبال النوبة المنتشرين فى طول الكرة الارضية وعرضها.. و كذلك السودان لو أمكن فى حالة السودان.. لتقييم امشوار الحركة الشعبية و تقديم المقترحات.. ثم تفريغ التوصيات من تلك الورش فى ورقة واحدة.. و بالتالى سوف تساعد هذه التوصيات قيادات الحركة المنشغلون باسلاح.. و لكن الجانب السياسى والاعلامى يحتاج الى جهود الجميع.. هذه التوصيات سوف تساعدهم فى السير قدما.. لآن تلك التوصيات سوف تكون هى رأى الجميع.. و بالتالى ملزمة للحركة.. و ترفع عنها كثيرا من الاعباء و تجنبها التخبط فى قضايا مصيرية.. أيضا اقترح قيام عبدالعزيز بمصالحة زملائه من المؤسسين للحركة..تلفون كوكو على سبيل المثال.. و أن يقدم كل شخص التنازل ( ويبلع كرامته) من أجل جبال النوبة.. على أن يعملوا معا.. ففى هذا الاجراء مكسب كبير جدا لجبال النوبة.. و للمتصالحين... و سوف يرفع من معنويات الجميع حينما يرون أن قيادة الحركة تقدم قضية الولاية على صراعات لا معنى لها..
وبما أنك عضو فى الحركة يا جودات.. ارجو نقل هذه المداخلة الى عبدالعزيز.. وشكرا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة