07:48 PM May, 08 2017 سودانيز اون لاين محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة مكتبتى رابط مختصر *حتى كتابة هذه السطور لم يعلن التشكيل الوزاري الجديد .. إننا والله في السودان نعيش أزمة ما بعدها أزمة ... أزمة بسبب مساومات الساسة وصراعاتهم حول كراسي الوزارة والمناصب العليا وكأنهم سماسرة في دلالة..صارت الوظيفة العامة في بلادي تشريفاً لا تكليفاً ..ستة أشهر مضت ولازالت الحكومة الجديدة في رحم الغيب ...ستة أشهر ومصالح العباد متعطلة وكثير من المشاريع والبرامج مجمدة لحين إعلان التشكيل الوزاري...والأحزاب لاهم لها إلا الخروج من هذا المولد بأكبر نصيب من الحمص .. أصبح المنصب كأنه متجر تتبادل فيه المنافع الشخصية أو كأنه منصة للإنطلاق في دروب المجد للذين يتولونه مما جعل الكثير من الساسة يتصارعون حوله صراع الفيلة طمعاً في مغانمه دون مراعاة لل(نجيلة) المداس عليها بواسطة تلكم الأقدام الهائجة. * أضاف جهاز الأمن والمخابرات السوداني إنجازا آخر يضاف إلى سجل إنجازاته الباهرة وذلك بتحرير الرهينة الفرنسي وتسليمه إلى سفارة بلاده في الخرطوم ... لم يحظ هذا الحدث بالتغطية الإعلامية اللائقة به فمثل هكذا أحداث تنتج لها الأفلام الوثائقية والتقاربر الإخبارية والتحقيقات الصحفية بل وتستكتب لها كبريات الصحف والقنوات الدولية لا كما قرأنا وشاهدنا خبره المختصر في بعض الوسائط الإعلامية السودانية ...إن هذا الحدث يعكس يقظة أجهزة الأمن السودانية وكفاءتها ويعكس مدى حرص السودان على السلم والأمن العالميين وهذا يفند ويدحض دعوات من ينادون بالإبقاء على العقوبات الأمريكية على السودان ...ظل السودان في السنوات الأخيرة يمثل صمام أمان في مواجهة الهجرة غير الرسمية المتجهة إلى أوروبا كما ظل يحمي مواطنيها الموجودين في السودان أو الدول الأفريقية المجاورة وتحرير الرهينة الفرنسية مؤخرا خير دليل على ذلك ...ألا تستحق مواقف كتلك أن تسلط عليها الأضواء لإبراز الوجه المشرق للدولة السودانية؟!...على أوروبا والغرب عامة أن يعوا جيدا أن تعاونهم مع السودان سيعود لهم بالخير الوفير بدلا من رهاناتهم الخاسرة على حركات متمردة محدودة الأثر ... تحسين العلاقات ورفع العقوبات يعني حماية البوابة الجنوبية لأوروبا من سيل المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون من السودان دولة معبر ..رفع العقوبات يعني استثمار ارض السودان البكر بواسطة المستثمرين الغربيين الذين حرمهم حصار السنوات الماضية من وضع أقدامهم عليها* أن تحتج السلطات المصرية على تكدس الشاحنات في منطقة ابوسمبل بسبب منع دخول سائقيها للأراضي السودانية.. فهذه بضاعتكم ردت إليكم..ألم ترجعوا السودانيين من المطارات والمعابر؟!! هذا تعامل بالمثل..وأن يتزمر بعض التجار السودانيين عقب هذا الإجراء للضغط على حكومة السودان فهذا يسير في ذات إتجاه الحكومة المصرية التي تريد تنازلاً من هنا وتمسك من هناك.. هم يريدون تسهيل دخول شاحناتهم للاراضي السودانية دونما إجراءات دخول للسائقين وهو إجراء متعارف عليه دوليا بينما يتعسفون في إجراءآتهم مع المسافرين السودانيين إلى مصرهذا التعسف الذي وصل حد الإستفزازات برمي الجوازات السودانية وقذفها على وجوه المسافرين بالمعابر البرية دون مراعاة لحرمة شعار الدولة السودانية(صقر الجديان)...إن مصر الرسمية لا تراعي مصلحة شعبها في التبادل التجاري بين البلدين ولا في الأموال المتدفقة عليهم بواسطة السودانيين المسافرين إلى مصر بغرض التجارة او العلاج او السياحة وغيرها من الأغراض..من غير السودانيين اليوم وجودا في مصر؟!! بعد أن كسدت السياحة فيها بسبب التدهور الأمني والغذائي والذي حذرت منه أوروبا وأومريكا رعاياها ونصحتهم بعدم السفر إلى مصر كما فعلت روسيا التي فقدت ثلة من مواطنيها في حادث الطائرة الروسية..على مصر الرسمية أن تشكر السودان الذي بوجود رعاياه لديها قد فك عزلتها وساهم في إنعاش الإقتصاد المصري المحتضر.* أن تتفاوض الحكومة السودانية مع متمردين حملوا السلاح ضد أهليهم واهلكوا حرث بلادنا ونسلها أن تتفاوض معهم فإنه لعمري خيانة لهذا الوطن وشعبه وهو إعتراف ضمني بهؤلاء القتلة...لا توجد دولة محترمة في العالم تعترف بمجرمين غاصبين عملاء للخارج...إن هؤلاء المرتزقة أقل ما يمكن فعله تجاههم هو سحب جنسياتهم السودانية ومحاكمتهم غيابيا على جرائمهم التي أرتكبتها أياديهم الملوثة بدماء أهلنا الأخيار في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق...ماذا جنى السودان من أفعالهم المشينة ونضالاتهم المزعومة ..لم يجن إلا تأخره عن اللحاق بركب الأمم المتقدمة وهو يملك من الموارد ما يؤهله ليكون في الصدارة ..لم يجن غير الخراب منذ عهد عراب التمرد الهالك قرنق إنتهاءا بسماسرة الحروب مني ؛جبريل؛عقار ؛ عرمان؛ الحلو والملحد عبدالواحد ..لا تفاوض مع من يدعون إلى تحرير السودان من اهله ولأجل ماذا؟!! ..لأجل ان تمتلئ (كروشهم) التي انتفخت من مال السحت المدفوع من سادتهم لتحطيم بلادنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة