سمعة المغتربين "تهتز" !. رغم "الصدمات " التي نتلقاها بين فترة وأخرى نتيجة تصرفات "قبيحة" من قبل بعض المغتربين في السعودية ، لانزال" نتخندق" حول "السمعة الطيبة " التي أسس لها الرعيل الأول من المغتربين ، الذين قدموا "أخلاقهم الحسنة" قبل مؤهلاتهم العلمية ، لذلك ترسخت في الذهنية السعودية بأن "الزول صادق وأمين " ، غير أن ما يجري على الأرض حاليا ، وان كان لقلة من السودانيين يعصف بهذه السمعة الطيبة . قبل يومين ونحن في صالة التحرير بالصحيفة التي أعمل بها أتلقى خبرا من شرطة منطقة الرياض يفيد بالقبض على ثلاثة سودانيين تخصصوا في سرقة السيارات !..ومن قبله القبض على سودانيين تخصصوا في السرقة بالقرب من صرافات البنوك ..والقاء القبض على مروجي مخدرات من بينهم عدد من السودانيين ، وهكذا أصبحت مثل هذه الاخبار "عادية " ، في حين كانت قبل فترة من الاخبار التي "لاتعقل" .. حيث لا يمكن لسوداني أن يقدم على مثل هذ الجرم. السفير الدكتور كرار التهامي، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، يعلن قبل أيام أمام البرلمان ، إن السلطات السعودية ألقت القبض على "250" سودانياً في الرياض، نتيجة مخالفات مالية وجنائية. وهم لم يات على ذكر عدد اخر يقبع داخل سجون المباحث، نتيجة جرائم مهددة للسعودية . ومن المخالفات التي لم تضبطها الشرطة السعودية ، تطاول صفوف السودانيين ، وهم يعرضون "التنباك" في شارع غبيراء بالرياض وباب شريف في جدة ..في "أقبح " مظهر لا يليق بسمعة السودانيين التي أسست لها أجيال رائعة في عقود ماضية . صحيح نحن لسنا ملائكة ، ولكن استطعنا ان نبني سمعة حسنة هي التي دفعت بنا الى العمل داخل كبرى البنوك والمؤسسات العريقة ، وكان الواجب الأخلاقي أن نحافظ على هذه العلاقة . أمام هذه الظواهر السالبة لا نجد دورا واضحا لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج ، ولا لسفارة السودان في الرياض ، ولاحتى للقنصلية السودانية في مدينة جدة .. فكأن من المهم أن يخضع جهاز المغتربين ، "العمالة " خاصة التي لم تتلق قدرا من التعليم لدورات تدريبية وتأهليه ، كما تفعل كثير من دول العالم التي تدرب مواطنيها ليس القاصدين العمل فقط ، بل حتى "الحجاج والمعتمرين " ، فيما تسجل سفارة السودان في الرياض غيابا تاما عن أي دور ايجابي لمعالجة هذه القضايا الاخذة في الازدياد ،ويمكن للسفارة ان تقوم بهذا الدور من خلال الكيانات التي تزحم القاعات وتطيل الحديث بلا جدوى ، وهي تتحدث عن عراقة السودان وتبدع في الاحتفالات بذكرى الاستقلال.. فلو وجهت قليل من هذه "الضجة" نحو هؤلاء لكان أفضل من الاحتفالات "الجوفاء" التي تشرفها السفارة ، ويستبق القوم على الجلوس في مقدمة الصفوف، في حين سمعة المغتربين في السعودية " تهتز" !. مصطفى محكر. " الصحافة"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة