حكومة حوار الطرشان حلم أم اوهام الشعب الصابر سنين بالحالة المادغرية ، أمام حالة العبث التي آلت إليها الأوضاع وبدون الدخول في تفاصيل كل الإخفاقات والتملصات والأوهام ومسرحية حوار الطرشان ، خاصة بعد تعيين بكري رئيس للوزراء يتضح جلياً أن السفاح يريدها حكومة عسكرية لذلك لا تفيد المراوغة في ظل قبول الشعب بهذا الوضع وفشل معارضة باريس واديس ، وبدل الاستمرار في مضيعة الوقت، وتنظيم لقاءات لا فائدة منها بعد ، وبدل الاستمرار الساذج في ممارسة الكذب بأسم المصلحة الوطنية ، ومادامت الحكومة والعديد من الأطراف السياسية والثقافية تتمادى وتصر على خراب السودان لمصلحتها الشخصية سوف يصبح السودان أربعة دول ، فلا شك أن تشكيل حكومة حوار الطرشان يسير في الاتجاه السالب وهذا يرجع لحالة الغموض والانتظارية والعبث والضحك على الشعب هل يمكن أن توقظ الشعب من أحلامه وكوابيسه ، للنظر في المرآة، وتجرع حقيقة الوضع بعد انكشاف الأوهام . لم يعد ما يجري في السودان يقبل المجاملة بل انه الذي يستدعي عرض الوقائع كما هي حتى لو بدت لغة التعبير عنه مؤلمة أو جارحة للبعض فحكومة حوار الطرشان التي راهن الناس عليها بالسهر على معالجة همومهم والتخفيف من معاناتهم أصبحت وهم وسراب ، وظل الشعب كل يوم يشعر انه كان ضحية لان المتحاورين كانوا مجموعة لصوص مختلفين في بعضهم ، وان طموح الشعب إلى التغيير المنشود وعتبات أبواب الدولة الحديثة قد أصبح خيال . أن لعبة تأخير تشكيل حكومتهم سيقلل لاحقاً حجم المعركة التي يمكن أن تكون ردة فعل الذين يعدون انفسهم متضررين من مخرجات حوارهم مع أن من يلقي نظرة سريعة وفاحصة على الساحة السودانية في الوقت الحاضر وما يتخللها من تداعيات يرى أن إطالة معضلة الخلافات في مخرجات حوارهم ستقود السودان إلى وضع خطير وكارثي وانه وللحيلولة دون الوصول إلى ذلك الخطر فلابد من الإسراع في تصحيح المسار بأسقاط هذا النظام والكف عن التنظير ودفن الرؤوس في الرمال والتحلي بالشجاعة التي يبدو أننا قد افتقدناها في هبة سبتمبر 2013 والعصيان المدني الاخير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة