كابشن اللوحة : من أعمال التشكيلي عبد الرحمن نورالدين مدني كلام الناس
*إن إعادة كتابة التأريخ خاصة بالنسبة للسودان نحتاجها أكثر في مثل هذا اليوم الذي يعتبر بحق يوم الإستقلال الأول للسودان تحت راية الإمام محمد أحمد المهدي، لكن للأسف يكاد يقتصر الإحتفال به على حزب الأمة وكيان الأنصار. *صحيح إن الثورة المهدية كانت بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي لكنها كانت ثورة أهل السودان الذين توحدوا ضد الحكام المستعمرينعبر ملاحم مشهودة وموثقة إنتهت بحصار الخرطوم وتحريرها. *كانت الخرطوم محاصرة من كل الجهات فمن جهة الشرق كانت القوات بقيادة الشيخ العبيد ود بدرومن الجنوب بقيادة الامير محمد عثمان أبو قرجة ومن الجنوب الشرقي بقيادة الأمير عبدالرحمن النجومي ومن الشمال الغربي بقيادة الأمير حمدان أبو عنجة والإمام المهدي القيادة المركزية من الغرب. *هذه المعركة الفاصلة جاءت تتويجاً لمعارك كثيرة أشهرها معركة شيكان التي وصفتها الدوائر البريطانيه بأنها أشبه بإبادة جيش فرعون الذي غرق في البحر وهو يطارد نبي الله موسى عليه السلام. *لن أسرد هنا الوقائع التأريخية التي إكتملت بتقسيم القوات إلى ثلاث رايات إستعداداً لتحرير الخرطوم بعد قرار الإمام المهدي في إجتماع مجلس القيادة دخول الخرطوم في السادس والعشرين من ينايرمن عام1885م. *مثل هذه الأحدث التأريخية تستحق إعادة الكتابة والقراءة والتحليل لأنها أحداث مهمة في تأريخ السودان محشودة بالدروس والعبر التي نحتاج إلإسترشاد بها في مواجهة التحديات الانية والمستقبلية. *بهذه المناسبة إسمحوا لي بأن أرحب بعودة الإمام الصادق المهدي التي توافقت مع الإحتفال بهذة الذكرى المجيدة، لكنه يأتي هذه المرة مسنوداً أيضاً بمباركة قوى نداء السودان عبر المجلس القيادي الذي إجتمع قبل أيام في باريس وثمن الدور الذي قام به الإمام الصادق المهدي في توحيد المعارضة وبناء جسور الثقة بين مكوناتها. *بل أعلن المجلس القيادي لقوى نداء السودان في بيانه الختامي دعمه الكامل لقرار عودة الإمام المهدي ضمن خطة عمل سياسية تعبوية، وأن عودته ستشكل إضافة كبيرة للحراك الجماهيري في السودان. *نعود لذكرى تحرير الخرطوم التي تؤكد حقيقة أن وحدة الإرادة الشعبية تحقق المعجزات السياسية وأن وحدة السودانيين قادرة في كل الظروف على تحقيق الإنجازات الكبيرة إذا أحسن توظيفها لصالح الوطن والمواطنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة