|
Re: من هو البديل .. ماهو البديل .. !! بقلم هيثم ا (Re: هيثم الفضل)
|
( و بهذا سيدي النفعي الداعي للتخاذل لم يبق خيار للإجابة على سؤال ما هو البديل ؟ سوى الكلمات الواضحات الآتيات ( البديل نظام ديمقراطي يستند على دستور متفق عليه بعد فترة انتقالية تعالج البيئة السياسية العامة و تفكك منظومة التمكين السياسي في الخدمة المدنية والقوات المسلحة و الأجهزة الأمنية وتتيح الفرصة للقوى الشبابية الجديدة في التنظيم و الاصطفاف حول كيان موحّد )
الأخ الفاضل / هيثم الفضل التحيات لكم وللقراء الأفاضل لا تكثر من العبارات الفضفاضة والجمل الإنشائية الغير مجدية .. مجرد كلمات تتواجد على الورقة ولا تتوفر على أرض الواقع . فتلك الأحوال مجربة مئات المرات .. ولأكثر من ستين عاما والسودان يتعامل من منطلقات تلك الكلمات الإنشائية حيث نغمة النظام الديمقراطي الذي يستند على دستور متفق عليه .. ومتى كان في السودان دستور متفق عليه ؟؟ فكم وكم من تلك الدساتير التي تمت من قبل وقيلت أنها تمثل طوق النجاة للسودان ؟؟ .. وكم وكم من تلك الفترات الانتقالية التي تمت في هذا البلد وادعت أنها عالجت مشاكل البيئة السياسية .. ( فترة انتقالية بقيادة تاج السر الخليفة واخرى بقيادة سوار الذهب وأخرى بقيادة فلان وعلان ) .. ثم عادت البلاد مرات ومرات لنفس حظيرة الفشل والإخفاقات .. ولم تجدي تلك العبارات الإنشائية الفضفاضة في لحظة من اللحظات .. فهي مجرد حروف منمقة ومغرية تداعب خيال الجهلاء من الناس ,, ولا تظن أنك جئت بالجديد الذي يجهله الناس .. عشنا من قبل المئات والمئات من تلك الوعود الإنشائية الرنانة الفارغة التي لم تصدق لحظة واحدة في واقع الأمر .
ثم ثانيا أدخلني قليلاَ في زمرة هؤلاء النفعيين الذين يدعون للتخاذل .. ومن ذلك المنطلق سوف أدخل معك في حالة من الشطحات التي تعجبك كثيراَ .. فأنا أتمنى أن يكون في السودان حكم ديكتاتوري حاسم جازم بشرط أن يوفر ظروف الحياة الرغدة الهنيئة للشعب السوداني .. وأن يرتقي بالوطن السودان إلى مصاف الدول المتقدمة الحديثة .. أو حكم ملكي متسلط جبار .. وذلك بشروط الملوك في هذا العصر .. حيث آبار البترول التي تتدفق خيرا وبركة آناء الليل وأطراف النهار .. وحيث الرخاء والخيرات الوفيرة التي تعم البلاد .. تلك الخيرات التي تكفي الجميع .. تكفي قناعة الأشراف كما تكفي مطامع الأشرار .. تكفي مشاريع البلاد كما تكفي رغبات السارقين والناهبين .. دعونا نخرج قليلا من حياة البؤس والنحس والفقر ,, ونخرج من دائرة الأمنيات الإنشائية الفارغة الخربة التي لا تقدم ولا تؤخر .. ( بلا ديمقراطية وبلا سفسطائية وبلا مخادعات باسم الدساتير المزعومة ) .
تلك هي فعلا دعوات النفعيين إذا أردت أن تعرف معنى النفعية .. أما هؤلاء الغلابة الذين يبحثون عن البدائل الصالحة في هذا الوطن فهم جماعات قد كلت وقد ملت من حياة البؤس والشقاء في ظلال البدائل الخائبة وفي ظلال الحروف الإنشائية المنمقة المنسقة التي لا تتوفر إلا في الأضابير .. فهؤلاء أناس يقولون الحقائق مجردة وليسوا بنفعيين إطلاقاَ . .
| |
|
|
|
|