هذه الأيام نحن نستقبل أعياد الميلاد المجيد ومن هنا أنا أتقدم بأحر التهاني للأخوة المسيحيين في كل مناطق العالم وبالأخص اشقائي في جنوب السودان ورسالتي للسودانيين بشكل خاص وللإنسانية بشكل عام هي تعزيز ثقافة التسامح الديني من أجل أن تنعم الإنسانية بالسلام ومن المعلوم أن رسالة المسيح عليه السلام تتشكل في نشر التسامح والسلام وكذلك هي رسالة الإسلام التي جعلت من أهم أركان الإيمان بعد الإيمان بالله الإيمان بالكتب السماوية ومن ضمنها الإنجيل والإيمان بالرسل ومن ضمنهم المسيح عيسى عليه السلام فلن يكتمل إيمانك إن لن تؤمن بالمسيح والإنجيل باعتبار أن القرآن والإسلام مكملين للرسائل السماوية السابقة وقد كرم الإسلام عيسى عليه السلام وأمه العذراء مريم سلام الله عليها وجعلها أية للطهاره والنقاء في سورة مريم وآل عمران فسلام علي المسيح يوم ولد ويوم رفع ويوم يبعث حيا، فعلى السودانيين بصفة خاصة والعالم بصفة عامة نبذ التطرف والتشدد الديني لأن الديانات بمختلف أنواعها وكتبها السماوية تنبذ العنف والتعصب العرقي والظلم والقتل وتدعوا جميعها لنشر ثقافة التسامح والسلام : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم)، المجد لله في الإعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة إذن أنشودة المسيح رسالة حرة علي الأرض السلام وبالناس المسرة فلنتعاون جميعاً علي نشر ثقافة التسامح والسلام ورسالتي للاخوة في جنوب السودان بشكل خاص بمناسبة أعياد الميلاد أوقفوا القتل والحرب والعنصرية والقبلية وإراقة الدماء والظلم وتذكروا العدل في الميزان لجميع خلق الله والدم كله سواء حرام بأمر الله ومع إحترامي لكل الأديان السماوية لكن أنا أرى من أجل التسامح وإحلال السلام والتعايش يجب التعامل بإسم الإنسانية قبل كل شيء والتمركز علي مبادئ الإنسانية بدل الانحياز العنصري والقبلي والديني فلننظر للعالم من مبدأ الإنسانية حتى نتمكن من الاستمتاع بجمال هذا العالم بمختلف أعراقه وأديانه وثقافته ولغاته وإثنياته فعندما نتمكن من الوصول إلى حالة السلام النفسي من خلال التسامح والتصافح من هنا يبدأ الطريق نحو عالم أجمل ينعم بالإستقرار والسلام والأمن والأمان والتعايش والمحبة والمودة والله محبة الله مسرة . بقلم : عبير المجمر ( سويكت )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة