قرات كلمة الطيب مصطفي المعروف في السودان بأنه خال العميد عمر حسن احمد البشير و التي وصف فيها مبارك اردول بأنه رويبضة صغير تابع للرويبضة الاصل ياسر عرمان و قال الطيب ان الرويبضة الصغير يصر علي استفزاز مشاعر المسلمين و التهكم علي دينهم و شريعتهم حيث ان مبارك اردول قال ( لن نحكم بشريعة تحط من مقام بعض المواطنين و تأخذ منهم الجزية و تعتبرهم اهل ذمة وهو التعريف الكلاسيكي للمواطنة من الدرجة الثانية و ان الحكم بالشريعة معناه عدم حكم السودان بحدوده الحالية و ان من لا يزال يفكر ان يحكم السودان بالشريعة الاسلامية عليه ان يحمل المقص اولا ليقص من خريطته ما يريد و لكن السودان الذي يجمعنا هو الذي لا يفرض الشريعة او ثقافة احد علي الاخر ) هذا الكلام كان يمكن ان يرد عليه الطيب مصطفي بكل هدوء ولكن الطيب قفز و قال هذا القول فيه استفزاز المسلمين و التهكم علي دينهم و لجا لإثارة المسلمين علي مبارك و تمني ان يكون الصادق المهدي قد قرأ ما سطره هذا الاحمق المستهزئ بدين الله و قرانه حسب قول الطيب . قول الطيب هذا يظهر لنا عقلية الاخوان المسلمين الذين لا يرون في هذا الكوكب كائن غيرهم و هم حماة الفضيلة و الحقيقة . كان ممكن ان يفيد الطيب مبارك اردول بأنهم كانوا الحكام الحقيقين للسودان من عام 1978-1988 و لم يؤخذوا من غير المسلمين جزية و بهذا يكون حديث مبارك عن الجزية لا يستدعي القول بأنه يستهزئ بالدين الاسلامي حيث ان عدم اخذ الجزية يدل ان الاخوان المسلمين عندهم الجزية لا اعتبار لها كما انهم حكموا السودان من عام 1989 الي هذه اللحظة و لم يأخذوا جزية من احد و دستورهم الذي كتبوه في عام 2005 يتضمن ان المواطنة هي اساس الحقوق و الواجبات و نطة البشير التي اهدافها معروفة سائرة في نفس الاتجاه و بهذا سار مبارك اردول في الطريق الذي سائر عليه النظام الجائر الحالي . النظام الحالي همه المكاسب المادية لدهاقنته و ادعاءهم بأنهم رجال دين و اخرة فرية كبيرة صارت لا تنطلي علي احد . غضبة الطيب مصطفي و شطحته تذكرنا بغضبة و حماقة علي عبد الله يعقوب التي كان سببها محاضرة في معهد المعلمين العالي بأم درمان قيل فيها ان طالبا يدعي شوقي اساء للسيدة عائشة رضي الله عنها . سمع بذلك الاحمق علي عبد اله يعقوب فهرول الي داخلية معهد المعلمين العالي و وجد الطلبة فيها يتناولون طعام العشاء فقال لهم تآكلوا السم يساء للسيدة عائشة رضي الله عنها و انتم تتعشون فقاد بهم مظاهرة و تولدت منها مظاهرات ادت الي طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان و حل الحزب الشيوعي وهذا بعد اعوام قاد الي انقلاب بابكر عوض الله و النميري و احمد سليمان علي الديمقراطية و كانت ماساة الانصار في الجزيرة و ود نوباوي و سالت دماء كثيرة في عهد النميري و الظلم المفسد اطل برأسه ثم تبع ذلك انقلاب الاخوان المسلمين الذي نعيش ماسيه و بما ان نظام الاخوان المسلمين يترنح و سقوطه يري بالعين المجردة . لهذا يستنجد الطيب بالسيد الصادق المهدي و يطالبه بالعودة لإنقاذ النظام المنهار . رعب الطيب مصطفي من الانهيار الكبير للبناء الخرب الذي شارك في بنائه هو الدافع الحقيقي للهجوم علي مبارك اردول و مناشدة الصادق المهدي بالتحرك و الكلام الحلو عن مريم الصادق المهدي التي البسها الطيب جلبابا اكبر من حجمها و لا اظن الصادق المهدي نسي ماسي انجرارهم خلف صيحات الاخوان المسلمين في حادث طالب معهد المعلمين العالي في ستينات القرن الماضي و لا اظن ان مزيقة الطيب هذه ستنقذ النظام المنهار . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة