الأسعار تكسح.. و لا خط أحمر أمام بلدوزر البشير الكاسح! بقلم عثمان محمد حسن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2016, 11:22 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأسعار تكسح.. و لا خط أحمر أمام بلدوزر البشير الكاسح! بقلم عثمان محمد حسن

    11:22 PM November, 03 2016

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أيها الناس، الأسعار المجنونة ترتفع و ترتفع.. و سودان ( الانقاذ) ينحدر
    إلى أدنى ثم أدنى ثم إلى الأدنى في كل شيئ مقارنة بدول العالم.. و
    العطالة تعبث بأحلام الشباب.. و إن وجدوا عملاً، فالرواتب لا تغطي
    احتياجاتهم الآنية و المستقبلية.. و الأسعار ترتفع.. الشباب إما هاجر أو
    يخطط للهجرة.. الحكومة تأكل من سنام الشعب الفِضِل.. و البرلمان يغض
    الطرف عن تغول الحكومة على حدوده و على حقوق الشعب الصابر.. و الأسعار
    ترتفع.. و الشعب يجاهد للخروج من تحت خط الفقر.. و الأسعار ترتفع.. و سعر
    اسطوانة الغاز يرتفع.. و يخططون في برلمان المؤتمر الوطني لرفع أسعار
    الدواء.. و طالما خططوا، سوف ترتفع الأسعار.. و قيمة الانسان في نزول
    حاد..

    أيها الناس، في يوم1-28-2016 رفع البرلمان راية التحدي أمام وزير
    المالية و وصف رفع أسعار أسطوانات غاز الطهي إلى ٧٥ جنيها، وصفها
    بالمجحفة في حق المواطن، و أظهر رئيس البرلمان/ د. إبراهيم أحمد عمر
    عنترية مفاجئة.. رفض الزيادة التي تمت دون علم البرلمان، رفضها رفضاً
    شديداً.. وأمهل وزير المالية مهلة ٢٤ ساعة للتراجع، و شدَّد على أن
    أسطوانة الغاز "خط أحمر". لا ينبغي الاقتراب منه..

    تدخل المشير البشير و وقف إلى جانب وزير المالية.. و ( أدرك د. إبراهيم
    أحمد عمر الصباح فسكت عن الكلام المباح).. بل و انحاز إلى جانب وزير
    المالية بعد الصحوة من الغفوة..

    أما السيد/ علي محمد الحسن أبرسي، عضو البرلمان و امبراطور الغاز، فكان
    قد انبرى، في أواسط ديسمبر 2015، مدافعاً باستماتة عن تحرير سلعة الغاز
    و عن خروج الحكومة من المجال نهائياً و ادعى أن ذلك سوف يفك الأزمة
    المتفاقمة. و زعم أن خسارة الحكومة لتغطية حاجة البلاد من سلعة الغاز
    تبلغ (16) مليون دولار شهرياً.. و بعد شهور انقلب السيد/ علي محمد الحسن
    أبرسي، النائب البرلماني، على عقبيه.. فقد خرجت شركته من مولد زيادة
    أسعار الغاز بدون حمص.. انقلب و صرخ صرخة داوية هزت أركان البرلمان، صرخ
    قائلاً :- "...الحكومة جنت نحو 806 مليارات و400 مليون جنيه من تحرير
    الغاز في ظرف 6 اشهر فقط." و تمادى السيد/ أبرسي في الاحتجاج " الحكومة
    مقلبتنا وشيلتنا وش القباحة وختتنا قدام المدفع"..

    نعم الحكومة تربح على حساب الشعب.. و البرلمان لا يتحرك إلا لصالح
    أعضائه.. و الأسعار ترتفع.. و د. ابراهيم أحمد عمر يضحكنا.. و الضحك
    ممنوع في الطابور.. قال اسطوانة الغاز خط أحمر قال!

    أيها الناس! لا خط أحمر يستطيع الوقوف أمام بلدوزر البشير الكاسح.. لا خط
    أحمر و لا لون زينب.. و لا أي لون يوقف الجشع و أكل الأموال بالباطل و
    الفساد العريان.. لا لون إلا لون الانتفاضة و العصيان المدني و بس!

    بلغ سعر أنبوبة غاز الطهي، الآن.. نعم، الآن، مبلغاً و قدره 130 ألف
    جنيهاً، بزيادة 60 ألف جنيهاً فوق السعر الذي حددوه قبل عام تقريباً بما
    يعادل 80%.. و لا زالت الزيادات تترى ( ما بين غمضة عين و انتباهتها)..
    وكل زيادة تتم غير ما نشعر..!

    و يدّعون الآن أنهم يستوردون باخرة غاز واحدة كل شهر ، و أنهم كانوا
    يستوردون خمس بواخر شهريا في السابق.. و يتباهون بأن ارتفاع سعر غاز
    الطهي قد خفض التهريب إلى أدنى حد! و لا يدرون أنهم يتباهون بسُبة أخرى
    تؤكد ضعف معالجتهم و إدارتهم لأزمات البلد.. و تكشف مدى لجوئهم إلى تحميل
    المواطن عجز إدارتهم للأزمات.. فما ذنب المواطن في عدم التحكم في الثغرات
    التي تنفذ منها السلع إلى الدول الأخرى؟ ما ذنبه يُحاسب على خلل لم يكن
    هو السبب فيه؟

    و ثمة تهم تؤكد ضلوع تجار المؤتمر الوطني في عمليات التهريب و تخريب
    الاقتصاد لمصالحهم.. فمن غيرهم يملك القدرة على تهريب شحنات غاز بكميات
    تجارية إلى دول الجوار؟ و من غيرهم يستورد المخدرات و النفايات المسرطنة
    بالحاويات؟ من؟! و من غيرهم يفعل الأفاعيل دون أن تطاله يد القضاء؟ من؟!

    إن نواب البرلمان يرون الفيل و يطعنون ظله متعامين عن قتله.. و يقتلون
    المواطنين بالرصاص و الجوع و المرضً.. و الأمن الغذائي مفقود في بلد هو
    سلة غذاء العالم.. و

    يظل الخوف من عدم الحصول على طعام في الغد هاجساً في معظم البيوت.. و
    الأسعار مطلوقة في السوق.. و محظيو المؤتمر الوطني و أزلامهم يتلاعبون
    بالقوت و الدواء.. إنهم دستوريون متخمون و تجار و سماسرة جشعون يربحون..
    و السماء هي حدود الغنى في عرفهم The sky is the limit؟! و تتورم كروش و
    تنتفخ أوداج هناك.. و هنا تضمر بطون الشعب و تلتصق أوداجه بالأسنان.. بل
    تكاد تتجاوزها إلى اللسان..

    و كلما عجزت الموازنة توجهوا إلى ( الفقراء و المساكين و أبناء السبيل)
    يزيدونهم فقراً على فقرهم المستدام! يرفعون أسعار الأدوية و المحروقات
    بما يزيد أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية الأخرى لتغطية العجز..

    و بالأمس سمعنا البرلمان يجعجع حول استيراد الدواء.. و د. ياسر، من جمعية
    حماية المستهلك، يكشف ما يحدث من تلاعب سماسرة الموت في مجال استيراد
    الدواء من تزويغ و تزوير و توجيه تراخيص استيراد الدواء إلى وجهات غير
    ذات صلة بالأدوية.. و لا حدود للتجاوزات التي تحدث في ذلك المجال.. و
    إرتآى المشرعون ( الحكماء) أن يقفزوا فوق أقصر حائط أمامهم، فحددوا رفع
    نسبة سعر صرف الدولار المخصص للأدوية إلى 70%.. و في اعتقادهم أن محاولة
    احكام الرقابة على انسياب الدواء بالطرق المشروعة سوف يكلفهم جهداً صعباً
    و إجراءات أصعب لا قِبل لهم بها.. فتفادوا الاجراءات الصعبة.. و عالجوا
    الأزمة باختلاق أزمة للمرضى الذين لا يعرفون الطريق إلى العيادات الخاصة
    و لا إلى السياحة العلاجية و لا الأدوية الخاصة..

    إن أعضاء البرلمان يخشون الهِّر المنفوش و يبتعدون، ما استطاعوا، عن
    الاقتراب من أملاكه.. و لا يفكرون في وضع الجرس حول رقبته.. و بيدهم
    اصدار التشريعات اللازمة للحد من سطوته و سطوة القطط السمان من حوله..
    لكن أياديهم مشلولة و عقولهم معطلة.. و في فم كل واحد منهم ( جراداية)!

    كثيرة هي الأسئلة.. و شحيحة هي الأجوبة.. و الأسعار ترتفع..! و يطالبوننا
    بالصبر و بمزيد من التضحية..

    قال صبر قال.. و كمان قال تضحية قال! يريدوننا أن " نصبر كمان نصبر
    شوية!".. و يشكروننا على ما مضى من صبرنا..

    أيها الناس " نحن كملنا الصبر كلو!" و ما فضل لينا إلا أن ننتفض و نعلن
    العصيان المدني.. و بس!





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • منبر السودان الوطني الديموقراطي بكالفورنيا:يا أطباء السودان .. نحن معكم حتى النصر!
  • نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن: الكوادر السودانية تنافس بشدة في سوق العمل الخارجي
  • الصحة تحذر الأطباء من الإضراب وتتوعد بالحسم
  • الخرطوم تنتقد مبررات أوباما لتمديدها عاماً مبارك الفاضل للمعارضة: العقوبات الأمريكية لن تسقط الحكوم
  • البشير يوجه بالعمل علي تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا
  • الحاج آدم: « القادر يدفع عشان يتعلم والما بقدر يمشي للزكاة»
  • صدور كتاب ذكرياتي. أمريكا كما عرفتها الجزء الثاني للبروفسير اسماعيل حسين عبد الله
  • بيان من منبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا حول احداث الجريف شرق


اراء و مقالات

  • النمل الصيني يحتلّ حواشة المواطن عبد النبي! بقلم أحمد الملك
  • مهاجر شرعى قصص قصيرة جدا بقلم ماهر طلبه
  • الحروب الاهلية و الارهاب صناعة تركمانية فاشلة بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • قون النشلة .. (2 ) / بقلم رندا عطية
  • الحوار الوطني بقلم محمد ادم فاشر
  • مفارقة الحكم صعبة والفطام دائماً قاسي بقلم بشير عبدالقادر
  • حتى أنت يا البرسا!! بقلم كمال الهِدي
  • ومرت ذكرى وعد بلفور على الإسرائيليين بسلام بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 2 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • التطهير في أكتوبر والانقلابات: شن جاب الجاب للجاب؟ بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • شيخ الفقهاء عبدالرزاق السنهوري والسودان (4 والاخيرة) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • النور الجيلاني: صحو الذكرى المنسية بقلم صلاح شعيب
  • سبدرات النائب هل يطالب بمحاكمة سبدرات الوزير؟ بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مسلسل الأسطورة وخبث صناع الدراما بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • ضياع العلماء.. ضياع للأمة ( الجزء الثاني ) بقلم موفق مصطفى السباعي
  • يا برلمان ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حتى لا نصرخ محذرين بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الخرطوم ليست مكة ...!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ملفات تهزم الوالي ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يتغطى بأمريكا عريان! بقلم الطيب مصطفى
  • بنقول طلع البدر علينا وهل يخفى القمر بقلم عائشة حسين شريف
  • عقيدة التنسيق الأمني تنهار أمام الروح الوطنية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • 11-11 بمصر اشتغالة امنية فاشلة لتمرير تعويم الجنيه الغريق بقلم جاك عطالله
  • دعوات المصالحة العامة سيناريوهات اليقين الفاسد بقلم احمد الخالدي
  • اسطورة عدنان و قحطان و العرب بائدة و عاربة و مستعربة بقلم مهندس طارق محمد عنتر

    المنبر العام

  • عاجل السعر الرسمي للدولار بنك السودان المركزي 15.780 جنيها سودانيا 2نوفمبر
  • الفهم قسمة ونصيب يا دكتور
  • أضحك مع السماسرة
  • الريد الوسيم
  • http://www.sudaneseonline.com/db/attention/100_Point.gif قصة قصيرة جدا ....
  • يا ناس أمريكا .. ترامب متفوق على كلينتون بدرجة واحدة .. أشرحوا لينا الموضوع
  • الـ"إف بي آي" يضرب كلينتون من جديد وينشر مفاجأة جديدة بشأن مرسوم عفو مثير للجدل
  • الدكتورعبدالله هامدوك السوداني اميناً تنفيذياً للجنة الاقتصادية لافريقيا بالامم المتحدة
  • اشهر حوادث الطلبة بالسودان
  • فنون سودانية الشارقة للفنون تطل على الفن الحداثي السوداني بثلاثة معارض
  • النظامي “عرِف وعطَّل واستخرج وصرف” (المهم كيف؟- أبراهيم عيسي
  • البشيرمتباهياً السودانيون ركبوا السيارات وغادرواالجالوص- ما هذا السخف بالفعل جهلول
  • الجنيه سيشهد أكبر تخفيض في تاريخه مقابل الدولار
  • النيل الأبيض للبيع
  • المسلمين في أمريكا بابل الزانية –عاد الثانية-اخرجوا منها فنهايتها قد آن أوانها...!
  • **تبخيس وبعض مساحيق لتجميل الوطن**
  • فعلا ياأستاذ :هو العار الذى لن يغسه شىء
  • نصائح للعجايز:لا داعي للحرج.. 10 أسئلة عن البول لا نجرؤ على طرحها.. هذه إجابتها
  • صورة حقيقية متى تم التقاطها واين؟
  • رسالة الي الشعب السوداني .. بخصوص هذا الفيديو !!!!!!!!
  • مع حسين خوجلي .. وثقوب في الذاكرة في معرض الشارقة للكتاب
  • الريح و الجهات
  • ↟ انطلاقة جديدة
  • الدكتورة إشراقة مصطفى ترد على خبر يفيد بتعيينها وزيرة للثقافة
  • طاغور / عند الصباح
  • رواية "القلب الخشبي"، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، مداد للنشر...
  • رقة الانفجار
  • نفسي أعرف الحكومة بتجيّب الناس ديّل من وين ؟، ظاهرة تستحق وقفة !...
  • جوبا مالك علي ٫ شاهد عيان واضان على حرب ديسمبر ٢٠١٣
  • الأمير هاري وميغان ماركل للزواج قريبا
  • سائق باكستاني يتزوّج كفيلته السعودية ويطالب بملايين الريالات من ثروتها
  • روسياالعظمى:لقد حان الوقت؛فعلى الغربيين الاختيار إما قتال روسيا أو"تيروريزما"
  • نيويورك تايمز: مصر تعادي السعودية حليفها الأهم.. وخبراء: الرياض لن تتوقَّف عن دعم السيسي
  • ﺍﻟﺼﻴﻦترسل ﻗﻮﺍﺕ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﻮﺑﺎ























  •                   

    11-03-2016, 05:47 AM

    بثينــة الجابــري


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الأسعار تكسح.. و لا خط أحمر أمام بلدوزر الب (Re: عثمان محمد حسن)

      عقلية المستهلك السوداني عقلية هابطة إلى أقصى الدرجات ،، لو أمتنع ذلك المواطن المتهافت عن التهافت لبارت السلع في الأسواق ،، ولكن نجد معدلات الأنانية المفرطة في إنسان السودان !! ،، وهو ذلك الإنسان الذي لا يبالي بالآخرين متى ما كان يمتلك الإمكانيات ،، وجيوب بعض الناس مليئة بالقدر الكافي ولذلك لا يهم ذلك البعض إطلاقاَ ارتفاع الأسعار مهما كانت القيمة من المبالغات !! .. فمثلاَ لو أصبح سعر كيلو الموز واحد جنيه فهنالك من يشتري ولا يبالى بالآخرين .. ولو أصبح كيلو الموز بعشرة جنيهات هنالك من يشتري ولا يبالي بالغلابة من الناس .. ولو أصبح كيلو الموز بمبلغ مائة جنيه هنالك من يشتري ولا يبالي بالمحرومين ،، وهكذا الحال بالنسبة لكل ألوان السلع في السودان .. هل تصدق هنالك اليوم من يشتري حبة البطيخة بمبلغ خمسون جنيه ولا يتردد لحظة من اللحظات .. وهل تصدق هنالك من يشتري كيلو اللحم الضاني بمبلغ مائة جنيه ولا يلتفت لأحوال الآخرين ،، والعلل كامنة في إنسان السودان قبل أن تكون كامنة في تصرفات السلطات أو تصرفات التجار .. ذلك الإنسان الأناني المنحط الذي لا يهمه عويل الجيران !! .. ولا يهمه بكاء الأطفال والأرامل ،، والناس بجهالة وبغباء شديد ينسون ذلك المواطن المسرف الأناني ليركزوا الكلام واللوم على السلطات والتجار ،، والمفهوم أن الاتحاد والتعاون والتعاضد أهم الأساليب في محاربة الغلاء والجشع ،، فلو أمسك الكل عن التهافت وعن الشراء لأيام قليلة لبارت السلع في الأسواق ولتراجعت الأسعار رغم أنف تجار الجشع .. فهو ذلك المواطن الغبي الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار ،، وبرغم أنـه يرى ويسمع بنفسه المايكروفونات تلعلع لدى محلات بيع اللحوم لا يفكر لحظة من اللحظات أن ذلك الاجتهاد بالنداءات في تلك المحلات ما هو إلا خوفاَ من الكساد وخوفاَ من عدم البيع !! .. ومع ذلك هنالك الآلاف والآلاف من المواطنين الذين يهرعون لتلك المحلات لشراء اللحوم !! .. ما هذا الغباء بالله عليكم .. وما هي تلك البلادة المبالغة ؟؟ .. فماذا يحدث لو ترك الناس أكل اللحوم لشهور وشهور واكتفوا فقط بالقليل من الزاد الذي يسد الرمق ؟؟ .. فالمواطن السوداني في تصرفاته يماثل ذلك الفأر الذي يأكل البصل الحار وهو يزرف الدموع من العواقب !! .. يشتكي ويشتكي من الغلاء ولا يتوقف عن الشراء إلا بعدما تفرغ الجيوب من المحتويات !! .. فهو ذلك الظالم المجحف لنفسه وللآخرين .
                      

    11-03-2016, 08:08 PM

    عثمان محمد حسن


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الأسعار تكسح.. و لا خط أحمر أمام بلدوزر الب (Re: بثينــة الجابــري)



      أضحكتني الاستاذة/ بثينة الجابري حيث علقت على مقالي عن الأسعار تكسح
      قائلة:- "... و الناس بجهالة وبغباء شديد ينسون ذلك المواطن المسرف
      الأناني ليركزوا الكلام واللوم على السلطات والتجار.."

      و تعليق الأستاذة يندرج تحت قائمة نمط تفكير ناس المؤتمر الوطني و نواب
      البرلمان الذين يرون الفيل و يطعنون في ظله..

      نحن لا نسعى إلى تجريم أي شخص آخر بينما المجرم الأصلي أمامنا.. و الله يجازيه..

      و حين تقول الأستاذة :- " وجيوب بعض الناس مليئة بالقدر الكافي ولذلك لا
      يهم ذلك البعض إطلاقاَ ارتفاع الأسعار مهما كانت القيمة من المبالغات "!!
      و تجرم الممتلئة جيوبهم كونهم لا يمتنعون عن شراء السلع مرتفعة الأسعار و
      كأنها تبرئ النظام..

      يا أستاذة/ بثينة، هل بمقدور أولئك الناس أن يمتنعوا عن شراء الدواء
      المنقذ للحياة إذا ارتفع سعره عشر مرات، مثلاً؟ كلا بالطبع.. و أهمس في
      أذنك لأؤكد لك أن الناس المليئة جيوبهم أولئك معهم التجار و السماسرة
      معظمهم تماسيح منتمية للحكومة بشكل أو آخر.. لذلك لا نطلب منهم فعل شيئ
      لصالح المواطن البسيط ..

      و لك تقديري

      عثمان أبو أسد
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de