|
Re: الأسعار تكسح.. و لا خط أحمر أمام بلدوزر الب (Re: عثمان محمد حسن)
|
عقلية المستهلك السوداني عقلية هابطة إلى أقصى الدرجات ،، لو أمتنع ذلك المواطن المتهافت عن التهافت لبارت السلع في الأسواق ،، ولكن نجد معدلات الأنانية المفرطة في إنسان السودان !! ،، وهو ذلك الإنسان الذي لا يبالي بالآخرين متى ما كان يمتلك الإمكانيات ،، وجيوب بعض الناس مليئة بالقدر الكافي ولذلك لا يهم ذلك البعض إطلاقاَ ارتفاع الأسعار مهما كانت القيمة من المبالغات !! .. فمثلاَ لو أصبح سعر كيلو الموز واحد جنيه فهنالك من يشتري ولا يبالى بالآخرين .. ولو أصبح كيلو الموز بعشرة جنيهات هنالك من يشتري ولا يبالي بالغلابة من الناس .. ولو أصبح كيلو الموز بمبلغ مائة جنيه هنالك من يشتري ولا يبالي بالمحرومين ،، وهكذا الحال بالنسبة لكل ألوان السلع في السودان .. هل تصدق هنالك اليوم من يشتري حبة البطيخة بمبلغ خمسون جنيه ولا يتردد لحظة من اللحظات .. وهل تصدق هنالك من يشتري كيلو اللحم الضاني بمبلغ مائة جنيه ولا يلتفت لأحوال الآخرين ،، والعلل كامنة في إنسان السودان قبل أن تكون كامنة في تصرفات السلطات أو تصرفات التجار .. ذلك الإنسان الأناني المنحط الذي لا يهمه عويل الجيران !! .. ولا يهمه بكاء الأطفال والأرامل ،، والناس بجهالة وبغباء شديد ينسون ذلك المواطن المسرف الأناني ليركزوا الكلام واللوم على السلطات والتجار ،، والمفهوم أن الاتحاد والتعاون والتعاضد أهم الأساليب في محاربة الغلاء والجشع ،، فلو أمسك الكل عن التهافت وعن الشراء لأيام قليلة لبارت السلع في الأسواق ولتراجعت الأسعار رغم أنف تجار الجشع .. فهو ذلك المواطن الغبي الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار ،، وبرغم أنـه يرى ويسمع بنفسه المايكروفونات تلعلع لدى محلات بيع اللحوم لا يفكر لحظة من اللحظات أن ذلك الاجتهاد بالنداءات في تلك المحلات ما هو إلا خوفاَ من الكساد وخوفاَ من عدم البيع !! .. ومع ذلك هنالك الآلاف والآلاف من المواطنين الذين يهرعون لتلك المحلات لشراء اللحوم !! .. ما هذا الغباء بالله عليكم .. وما هي تلك البلادة المبالغة ؟؟ .. فماذا يحدث لو ترك الناس أكل اللحوم لشهور وشهور واكتفوا فقط بالقليل من الزاد الذي يسد الرمق ؟؟ .. فالمواطن السوداني في تصرفاته يماثل ذلك الفأر الذي يأكل البصل الحار وهو يزرف الدموع من العواقب !! .. يشتكي ويشتكي من الغلاء ولا يتوقف عن الشراء إلا بعدما تفرغ الجيوب من المحتويات !! .. فهو ذلك الظالم المجحف لنفسه وللآخرين .
| |
|
|
|
|