|
|
|
 Re: مستجد النعمةالكوز الانتهازى الحاج آدم: ما (Re: Hassan Farah)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف البروف
رسالة الى/ الدكتور المحترم جدا...الحاج ادم يوسف
ابوى الله يديهوا العافية بصحى بدرى من الاذان الاول،بصلى ركعتين لله وبسال الله ان يوفق ليهوا ولدوا،ابو زبرلك، فى المدرسة....بعدما يصلى الصبح،بصحينى...بقوم اصلى...اولع اللمبة ام فتيل وبقرا...بعد الشمس ما تطلع ،بشرب الشاى...ابوى بشد لى الحمار...بربط لى السرج بالبطان(البطان رباط من الجلد يستخدم لتثبيت السرج من الوسط) وبرضو كمان بتفروا لى(التفر رباط من الجلد يستخدم ايضا لتثبيت السرج من الخلف )...بخت لى القراب(جمع قربة )،اناء من جلد الماعز يحمل فيهوا الماء، عشان بعد المدرسة اجيب معاى موية من الدونكى...بشيل شنطتى المصنوعة من القماش وبركب حمارى الاروك او اب جكة...تبعد حلتنا،املس، عشرة كيلومترات من قرية،السديرات ،محل المدرسة ومحل الدونكى ...قريت سنة اولى وسنة تانية فى مدرسة السديرات الابتدائية...تخرج اخوى الاكبر ،احمد،من معهد المعلمين ،بخت الرضا، الدويم...نقلنى الى مدرسة الشرقية (ا) الابتدائية بمدينة ودبندا...المدرسة فيها داخلية...قريت اربعة سنة فى الداخلية...وجباتنا تلاتة...فطور،غداء وعشاء...بنشرب شاى بلبن مع الصباح...يوم الاتنين والخميس بضبحوا لينا...يعنى بناكل لحمة فى الاسبوع مرتين...بصرفوا لينا صابون...الحبر مجان بس تشترى القلم...الكتب مجان...الكراسات مجان...العلاج مجان...اها العلاج دا فى طابور الصباح ،اى زول عيان بسجل اسموا فى دفتر فصلوا ،الفة الفصل بسوق العيانين وبوديهم المستشفى،كل طالب يقابل الدكتور...يصرف ليهوا الدواء...يكتب ليهوا راحة...اها نسيت اقول ليكم بدونا جبنة هولندية وكمان اللبن بتاع الشاى هولندى...اها نسيت اقول ليكم الزول العيان اكلوا براهوا وشرابوا برضوا براهو...يعنى حاجات الزول العيان بتختلف كما ونوعا...فى الاجازة بنشيل معانا الصابون والساردين الحلة...اها الساردين دا نسيتوا...وبنشيل معانا الرغيف الناشف عشان حلتنا ما فيها افران...الرغيف(القرقوش) البنشيلوا معانا دا بناكلوا فى الحلة مع اخواتنا واخوانا بشاى الصباح،بكونوا متكيفين شديد...امتحنا من المرحلة الابتدائية ودخلنا المتوسطة ...قضينا تلاتة سنوات فى الداخلية...اكلنا مجان...شرابنا مجان...كتبنا مجان...كراستنا مجان...علاجنا مجان ...كل شىء مجان...امتحنا من المرحلة المتوسطة ودخلنا المرحلة الثانوية ...قضينا تلاتة سنوات فى الداخلية...اكلنا مجان...شرابنا مجان...كتبنا مجان...كراساتنا مجان...علاجنا مجان...كل شىء مجان...امتحنا الجامعة ودخلنا مستحيلة وجميلة وقضينا سبعة سنوات فى الجامعة وفى الداخلية كمان...اكلنا مجان...شرابنا مجان...كتبنا مجان...ثقافتنا مجان...علاقاتنا مجان...علاجنا مجان...اركان نقاشنا مجان...خلطنا مجان...دى يا الدكتور المحترم سيرتى الذاتية...من قرية املس بمحلية ودبندا الى جامعة الخرطوم بالعاصمة القومية...مجانية التعليم التى تطالب ايها الدكتور بتحريرها هى التى اوصلت ابو زبرلك، من قرية تفتقد كل شىء، الى جامعة كانت تتمتع بكل شىء،...الذى اوصل ابو زبرلك الى هذه الجامعة العريقة، هى مجانية التعليم، التى تطالب اليوم سيادتك بتحريرها...واكاد اجزم ان حياتك، لا تختلف كثيرا عن حياتى، دا اذا ما تفوقت حياتى على حياتك بجغرافية المكان...انا ابو زبرلك سابقا والبروف حاليا ارفع راسى عاليا ومبتسما حتى بعداك احكى تاريخ حياتى ماضيا وحاضرا فهلا امتلكت الشجاعة ايها الدكتور وافصحت لنا عن تاريخك وكيفية وصولك الى هذه المرحلة؟..انا متيقن انت ومن سار على دربك غير قادرين على سرد تاريخ حياتكم من الالف للياء لانكم تنصلتم وتنكرتم لماضيكم بمحاولتكم المستديمة تكسير كل الوسائل التى اوصلتكم الى هذه المرحلة...قلت فى حديثك من لا يستطيع تحمل تكاليف تعليم ابنائه عليه بالذهاب الى ديوان الزكاة...بنقول ليك يا دكتور يا محترم...هل ذهبت انت الى ديوان الزكاة؟...هل وصلت الى ما انت فيه الان عن طريق ديوان الزكاة؟... نحن اتربينا بعرق الحشاشة والطورية ...رضعونا عزة وشموخ...جزورنا ضاربة فى القدم كبرياءا وتعففا ...التسول لم نرثه جدا ولم يجرى فى عروقنا حبوبة...ولدنا بسطاء...اتربينا بسطاء...بس اتربينا على ان نرفع رسينا فوق شديد ولا ننكسر ولا ندقر الا لخالق الكون...التسول ما من شيمنا ...نحن ما الناس البتمشى ديوان الزكاة عشان تعلم اولادها...نحن قادرين على تعليم اولادنا بالحشاشة والطورية...بالحلال...خدمة يمين وعرق جبين ...بالمناسبة لسا حميرنا الكنت بمشى بيهن المدرسة موجودات...وبرضوا كمان غنمنا الكنت بشرب لبنهن مع الصباح موجودات...وجدادنا برضوا موجود...زرعنا موجود ...جبراكتنا موجودة...راكوبتنا موجودة...اخلاقنا برضوا موجودة...دا تاريخنا ما فيهو تزوير...دا مجتمعنا ما فيهو دخيل...منه خرجنا ...واليه عدنا...ابو زبرلك موجود فى كل قرية...ابو زبرلك موجود فى كل اريت...ابو زبرلك موجود فى كل مدينة...ابو زبرلك موجود فى كل اسرة... ابحثوا عن تاريخكم...ابحثوا عن اصولكم...ابحثوا عن اخلاقكم...يا دكتور يا محترم كنا بلعنا الكلام دا اذا جا من ولدك او بنتك ...لكن ان ياتى منك انت...انت الذى تنعمت بخير مجانية التعليم عبر كل مراحلك ...هذا ما لا يستقيم تربية...نشاة ...ادبا ...خلقا واخلاقا....
الغريبة الكلام المشاتر دا ما بتسمعوا الا من الناس الذين اتنعموا بمجانية التعليم...يعنى الناس القروا مجانا...من زمن الجلابية الواحدة ،الاسموكن، لمن حصلوا الفل سوت ( full suit)...يعنى عمرنا ما سمعنا لينا بزول ما قرا داخلية سعى ،لا قولا ولا فعلا , لحرمان البسطاء من حق التعليم...لكن الذين تعلموا حتى حلاقة الاظافر والشعر فى الداخليات هم من يسعون ليل نهار لحرمان امثالنا من مجانية
منقول
__________________
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستجد النعمةالكوز الانتهازى الحاج آدم: ما (Re: Hassan Farah)
|
يمشي الزكاة
11-04-2016 06:04 PM
الطاهر ساتي
:: بثلاث مسائل مستعجلة قدمها النائب البرلماني أبو القاسم برطم، قد يستدعي البرلمان وزراء المالية والعدل والصحة بشأن رفع الدعم عن الأدوية..فالمسألة التي تخص وزير العدل هي قضية الشركات التي نهبت أموال الناس - المخصصة للأدوية - بالتزوير والخداع، ولم نسمع عن هذه القضية غير بعض الإسترداد ، أي لم يظهر أصحابها حتى الآن أمام المحاكم بتهمة التزوير والخداع مثل أي مواطن متهم عامة الناس (الما عندها ضهر)..لم يظهروا أمام المحاكم، فلننتظر رد وزارة العدل على أسئلة نواب البرلمان .. ربما حاكموهم بغير الناس والمحاكم تحت مادة ( معليش دي إبتلاءات، واظبوا على صلواتكم)..!!
:: أما المسألة التي تخص وزارتي المالية والصحة، وهي أم القضايا، فهي ما يسمى تحرير سعر الدولار المخصص لإستيراد وصناعة الأدوية، أي رفع الدعم عن الأدوية بحيث ترتفع أسعارها إلى أسعار (تجار الدولار)..فمن كان يشتري ويستخدم صنفاً دوائياً قيمته دولاراً مدعوماً (7.5 جنيه)، فعليه أن يموت أو يبيع أثاث منزله ليشتري ويستخدم بدولار تجار العملة (16 جنيه).. وليس مهماً - للسادة بوزارة المالية و شعبة مستوردي الأدوية - أن تتضاعف أسعار أدوية المواطن، فالمهم أنها متوفرة في الصيدليات بأسعار في متناول ( أيديهم فقط).. !!
:: فالمهم توفير الأدوية بأسعار فلكية للمقتدرين، وما تبقى من الشعب ليس (مهماً ولا هماً)، وعلى هذا النهج غير المسؤول يتكئ قرار رفع الدعم عن الأدوية.. ونذكر نواب البرلمان، نقلاً عن تقرير منظمة الصحة العالمية، بأسعار الدواء في السودان هي الأعلى في هذا الإقليم، وتضاعفت أسعار بعض الأدوية (18 ضعفاً)عن أسعارها في المؤشر العالمي).. ويمضي ذات التقرير قائلا بالنص (الكويت - تلي السودان في الترتيب - وصلت أسعار بعض الأدوية فيها فقط خمسة أضعاف سعرها في المؤشر العالمي).. وكان هذا قبل القرار الكارثي، فكيف يكون الحال بعد القرار يا نواب البرلمان و أئمة منابر الجمعة ..؟؟
:: وبالمناسبة، فالحاج آدم أيضاً - ربما ليعود إلى منصب نائب رئيس الجمهورية - يطالب الحكومة برفع يدها (عما تبقى من التعليم)، ليدفع التلميذ بالمدرسة والطالب بالجامعة تكاليف تعليمهما، ومن لا يملك التكاليف ( يمشي ديوان الزكاة)، أو كما يقترح .. وعليه، فان الحاج آدم يجب أن يكون مشروع دراسة لمركز دراسات أو بحث تخرج لخريج، بحيث يعرف الشعب كيف كانت طفولته، صباه، مراحل تعليمه، مسيرته السياسية، تنقله من الوطني إلى الشعبي وبالعكس، وكيف صار نائباً لرئيس الجمهورية ..؟؟
:: وأي تحليل نفسي لخطاب ( الما قادر يمشي الزكاة ) لن يستعصى عليه كشف محطة إذلال في (مسيرة القائل)، و إلا ما كان قد إقترح أن يقف أبناء الشعب في صفوف الزكاة ليتعلموا.. هل تعلم جيل الحاج آدم بأموال الزكاة؟..فالفقر ليس عيباً، ولكن تفقير الشعب - لحد الوقوف أمام ديوان الزكاة بحثاً عن العيش والعلاج والتعليم - هو نهج الإذلال الذي يسعى إليه الحاج آدم ، ليعيش ملكاً في مملكة ( شعب ذليل)..ولكن الحاج آدم، كما الآخرين، يخطئ في التفكير، ويخطئ في تقديره لروح الشعب أيضاً.. ولا يعلم بأن صبر الحليم لا يعني الضعف، ولا يعي - تحت تأثير السلطة - أنه خاطب بهذا الخطل أعز شعوب الكون وأكرم أهل الأرض.. !!
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Hassan Farah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست