*أتمنى أن أرى سوداننا هذا وطناً يُكرَم المبدعون فيه بدلاً من أن (يُهانوا) أو(يُحسدوا) أو(يُدفعوا إلى الهجرة) ليموت وجدانياً منهم من لم يمت فعلياً كالراحل (بهنس).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً لا يكون تلفزيونه (القومي!!) بوقاً للحكومة تنحصر نشرات أخباره في (حركات) رموزها و(سكناتهم) حتى إذا ما احتاج السودانيون لمعرفة (أخبار) بلدهم لجأوا إلى تلفزيونات (ما وراء البحار).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً لا تحتفي أجهزة إعلامه الرسمية هذه بخبر قص شريط افتتاح (شفخانة!!) في (كاب الجداد) في وقت تنشغل فيه دولة مثل إيران- من دول العالم الثالث- بالمفاعلات النووية ، والصواريخ الذكية، والأقمار الصناعية.. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً يُحيي فيه الرئيس (السابق) الرئيس (القادم) - عقب انتخابات نزيهة - ويتمنى له التوفيق في مهمته إسوة بما يحدث في دول العالم (المتحضر) دون أن نسمع مفردة (خج!!).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً يتحلى أفراده بثقافتي (الشكر) و (الاعتذار) عوضاً عن التأذي بمنظر شخص- على سبيل المثال- يبصق (سفته) على وجهك من نافذة حافلة ولا يعتذر، أو آخر تسمح له بالمرور بسيارته من أمامك، بعد طول وقوف على جانب الشارع، فلا يكلف نفسه مشقة رفع يده شاكراً ووجهه ينضح (تناحة!!).. *أتمنى أن أرى سوداننا وطناً لا يتجاوز عدد (الأجانب!!) في عاصمته عدد (أبنائه) - بما يعادل الضعف تقريباً - دون أن ينزعج لذلك والٍ ولا مسؤول ولا برلماني ولا (ضمير وطني!!) .. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً يقتدي فيه شبابه بنظرائهم في الغرب من حيث (الجدية!!) في التحصيل والعمل وحب الوطن وليس فقط في (القشور) المتمثلة في (الموضة)، ونمط الغناء، والرقص المختلط ، وحرية أن تكون (مِثليِّاً!!).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً لا (يُصَّنف) فيه (بعض) الصحافيين بأنهم (حارقو بخور)- من أجل مكاسب دنيوية- متناسين أن أقلامهم (أمانة!!) سوف يُساءلون عنها يوم القيامة حين لا ينفع (كبير) ولا (رفيع) ولا (صاحب سطوة).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً تحل فيه ثقافة (الاستقالة) محل ثقافة (الكنكشة!!)- تحت شعار (عدم الهروب من المسؤولية)- ولو كان المتوهطون في الكراسي هؤلاء (تمومة جرتق!!) أتت بهم ترضيات سياسية ثمناً لانشقاقت ذات طموح سلطوي أفرزت ما يُعرف بـ(أحزاب الفكة).. *أتمنى أن أرى سوداننا وطناً تُقضى فيه حوائج الناس - لدى المصالح الحكومية - دونما (تعذيب) أو (إذلال) أو(تسويف) أو (واسطة!!).. * أتمنى أن أرى سوداننا وطناً من حقي أنا- كاتب هذه السطور- أن أنعم فيه بـ (حرية) التمني دون أن (يرتجف) خيالي من فكرة (الشروع في تمنٍّ غير مشروع!!) .. *ثم أسمع من يتغنى لي- ساخراً - بكلمات الكاشف: (آه لو يُجدي التمني!!!!!). assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة