|
Re: أمريكا تفضل إصلاح النظام علي إسقاطه.. بقل� (Re: خليل محمد سليمان)
|
الأخ الفاضل / خليل محمد سليمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : • المقال في غالية المصداقية والعقلانية والدراسة المتأنية . • فأهلاَ بكم في نادي العقلاء السودانيين . • تلك الوقفة الصلبة التي يقفها السواد الأعظم من الشعب السوداني منذ عشرات السنين . • الموقف الأمريكي والموقف الإسرائيلي ينطلق من دواعي المصالح الذاتية . • ولكن موقف الشعب السوداني ينطلق من منطلقات التجارب المريرة السابقة . • ذلك الشعب الذي شاهد الإخفاق تلو الإخفاق خلال ستين عاماَ . • وهو الشعب الذي ذاق ألوان المرارة والحنظل في ظلال السياسات بالسودان . • والوقفة جازمة وحاسمة ضد النظام القائم وضد المعارضة السودانية . • ألوان المعاناة والشقاء والمفاسد متوفرة بجدارة في ظل النظام القائم اليوم . • وهي تمثل نفس المصير القاتم المتوقع في ظلال الأحزاب والمعارضة . • والشعارات المرفوعة اليوم لدى الشعب السوداني هي : • لا بارك الله في نظام البشير الهالك المهلك المفسد الموجع البشع . • كما لا بارك الله في تلك الأحزاب السودانية الهزيلة القذرة التي تمثل المعارضة . • كما لا بارك الله في تلك الجماعات المسلحة التي أضرت بالسودان كثيراَ . • كما لا بارك الله في تلك الدول العالمية التي فرضت الحصار على السودان . • وهو ذلك الشعب السوداني الذي عرف بشعب الثورات والانتفاضات في يوم من الأيام . • شعب مر بالتجارب المريرة القاسية بدرجة التشبع في ظلال حكم الأحزاب السودانية . • وهو الشعب الذي مر بالتجارب القاسية المريرة في ظلال حكم الديكتاتوريات العسكرية . • شعب جرب ثم جرب ثم جرب حتى كل ومل من كثرة التجارب . • فلو جاء من يبشر في ثياب الأنبياء فإن الشعب السوداني يدرك أنه كاذب منافق . • ومنذ استقلال السودان كانت الفئات المختلفة تستغل الدين في مآربها السياسية . • فتلك بيوت الطائفية الدينية كانت تمارس الدين مظهرا في خداع الشعب السوداني . • وكذلك سيطر حزب المؤتمر الوطني مستغلاَ الدين في خداع الشعب السوداني , • وحتى النظريات العلمانية كانت تفرض على الشعب السوداني من قبيل الخداع . • وتلك النظريات الشيوعية فرضت على الشعب السوداني من قبيل الغش والخداع . • كثرة التجارب والنظريات السياسية أوصلت الشعب السوداني إلى حافة اليأس والقنوط . • ستون عاما من التجارب الفارغة أدخلت السودان في دوامة من الإخفاقات والتأخر . • وهنالك دول كثيرة في العالم تقدمت على السودان بفضل سياساتها الحكيمة . • أما هنا في السودان فكل الخنادق السياسية مليئة بالترهات وسفاسف الأمور . • ذلك البشير فنجط لأكثر من ربع قرن من الزمان ولم ينال السودان منه غير التأخر والتراجع . • تلك الأحزاب السودانية التقليدية تدعي وتدعي زورا وبهتانا ولم يكن منها إلا الخراب والدمار . • تلك المعارضة السودانية تمثل كومة من الحثالة البشرية التي لا تعرف غير المناكفة والحروب . • تلك المعارضة المسلحة قيادتها تلك الجاهلة الغبية التي لا تعرف غير القتل والموت والدمار . • وكل من ينتمي لتلك الجماعات المسلحة يدخل في قائمة الجهلاء والبلهاء الضاريين للسودان . • لن يضحي الشعب السوداني بعد اليوم من أجل عيون البشير ونظامه الفاشل الفاسد . • ولن يضحي الشعب السوداني بعد اليوم من أجل عيون الأحزاب السودانية الهزيلة . • ولن يضحي الشعب السوداني بعد اليوم من أجل عيون المعارضة السودانية الوهمية . • ولين يضحي الشعب السوداني بعد اليوم من أجل عيون المعارضة المسلحة الباهتة القذرة . • والمطلوب من الجميع أن يخلوا الساحات ويتركوها خالصة حتى تكون تحت مشيئة الشعب . • وإلا إذا أرادوا المنوال الحالي المزري فتلك الأحوال إلى المزيد والمزيد من الوبال . • وعلي الجميع أن يدركوا أن الشعب السوداني لن يلبي تلك الصيحات كما كان يحدث في الماضي . • وعلى كل صاحب صيحة أو نداء أن يتحرك بنفسه ويضحي حتى يخلص البلاد من المتسلطين . • لا بارك الله في البشير ،، ولا بارك الله في الأحزاب ،، ولا بارك الله في المعارضة بأشكالها وألوانها .
| |
|
|
|
|