ظل الانفلات الأمني واغتصاب النساء والإنتهاكات الواسعة والمنظمة لحقوق الانسان في دارفور في تدهور وتطور والمجتمع الدولي يغض الطرف عن ما يجري لإنسان دارفور. ففى وقت تتحاور فيه حكومة الانقاذ مع حزبها وتوابعها وتحتفل بالرفع الجزئي للعقوبات عن السودان، تتعرض نساء دارفور بما فيهن المعلمات مربيات الأجيال للاغتصاب. فقد تناقلت الأنباء أن مسلحين ملثمين إقتحموا السكن الخاص بالمعلمات في بلدة عدار غرب مدينة الجنينة في غرب دارفور وإقتادوا معلمتين الي جهة غيرمعلومة حيث تم إغتصابهن وإعادتهن الى مكان سكنهن. هذه الجريمة البشعة ادخلت نهجاً جديداً في السبل المتبعة في إهانة إنسان دارفور وإمتهان كرامته وإثبات غياب دور الدولة السوية، فهاهو المغتصب يأخذ مربيات الأجيال من داخل مسكنهن الذى حسبنه آمناً ليغتصبهن وتتم إعادتهن الى مقر سكنهن في تحدٍـ سافر الى أن يد القانون لا تطال أمثالهم وأنهم في مأمن لأرتكاب مثل هذه الجرائم التى سوف تظل وصمة عار في جبين حكومة الانقاذ وكل من ساندها وفي جبين المجتمع الدولي لإستمرار صمته تجاه ما يدور في دارفور. إننا في رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا ندين بشدة هذه الجريمة النكراء مهما كان دافعها سواء إذا كان ذلك دافعاً سياسياً او قبلياً ونحمل حكومة المؤتمر الوطنى ومنتسبيها مسئؤلية هذه الإنتهاكات وكل الجرائم التى ترتكب تحت أسماعهم وأبصارهم ونطالب بالوقف الفوري للعبث بارواح وكرامة إنسان دارفور، كما نناشد الشرفاء من منظمات المجتمع المدني بالوقوف الى جانب ضحيتي الاغتصاب المعلمتين الجليلتين وتوفير الرعاية الصحية والتاهيل النفسي لهن. إننا في رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا نناشد مجدداً بعثة اليومانيد المتواجدة في المنطقة أن تعمل على حماية الأبرياء وفق التفويض الممنوح لها من قبل المجتمع الدولي كما نطالب المجتمع الدولي بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة النكراء. عاشت المرأة السودانية مكرمة وعاشت معلمات الأجيال شامخات مرفوعات الرأس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة