ونمشي على اسناننا ورموشنا الدهر كله.. لانه:> 16/11/1958.. في منزل جنوب الخرطوم قيادة الجيش/ ومصريون يرقبون من اثيوبيا.. وحكومة عبد الله خليل ترقب من امدرمان/ قيادة الجيش" />
الصراخ.. بالراحة (2) بقلم إسحق فضل الله الصراخ.. بالراحة (2) بقلم إسحق فضل الله
> ونمشي على اسناننا ورموشنا الدهر كله.. لانه: > 16/11/1958.. في منزل جنوب الخرطوم قيادة الجيش/ ومصريون يرقبون من اثيوبيا.. وحكومة عبد الله خليل ترقب من امدرمان/ قيادة الجيش كانت تضع الكلمات الاخيرة لبيان عبود > والاذاعة في الليلة ذاتها تقدم اغنية الفلاتية (لاقيتو باسم)
> والعالم ايامها ينطلق.. في العلم والثقافة والعمران والحياة > ونحن لا نشعر > وحتى مذبحة سوريا في اليوم ذاته (مذبحة من الف مذبحة) لم نسمع بها > السودان والسوداني غارق من يومها وحتى اليوم.. غارق.. غارق > وعبود في بيانه الهادئ يقول : ايها المواطنون نحييكم افضل تحية..و كلكم يعلم ما وصلت اليه حال البلاد من سوء وعدم استقرار وفقر ونزاع بين الاحزاب.. و.. > بعدها بعشر سنوات.. النميري في بيانه المندفع كانت كلماته هي : ان حزب الامة.. والاتحادي الديمقراطي.. وتوابعه من الاخوان المسملين قد افسدوا البلاد > ونميري يجعل الاحزاب سبباً للخراب > وعبود لما كان في مكتبه بالقصر الجمهوري يعدُّ بيان التنحي (26/10/1964م) كانت الاذاعة يومها تقدم احمد المصطفى (الوسيم القلبي رادو) > ويومها العالم يغلي وخروتشوف يقال من قيادة الاتحاد السوفيتي.. ومرحلة في العالم جديدة تنطلق و.. > ونحن في السودان في الجحر.. لا نشعر بشيء.. وصراع الاحزاب عندنا يرسمه عز الدين > وشعور خافت يجعل مجلة (القلم) يكتب فيها من يقول متظارفا.. > السودان حفرة.. لا .. لا السودان حفرة والسودان في افريقيا.. وافريقيا حفرة فالسودان.. حفرة في حفرة.. لا .. لا السودان حفرة .. والسودان في افريقيا وافريقيا حفرة.. وافريقيا في العالم الثالث والعالم الثالث حفرة.. السودان حفرة في حفرة في حفرة في حفرة > والعالم يغلي.. وزحام الاحداث هو ما يجعلنا لا نذكرها هنا > وقليل منها في عالمنا العربي (التعس) هو مذبحة في العراق 28/12/1971(..والشيوعيون الذين ذبحوا قاسم عام 63 يذبحون) > والبحرين تستقل وايران (تربض) تحتها لتفعل ما تفعل اليوم > والاذاعة الامدرمانية تقدم (آهـ لوبي همسة) > وطه حمدتو.. اعظم خمر تشربها الاذن كان يجعل الناس حول الراديوهات وهو.. يصعد بهم ويهبط > وهو في امسية 1/9/1965 يلهث.. : جكسا.. قاقارين.. شوقي في الخلف .. وابوجريشة يرتكب خطأ مع الدحيش.. والحكم شنكل يصفر.. و.. و.. > وخمر كرة القدم تطوح بالعقل السوداني ( وحتى الآن وانت تقرأ السطور هذه تتساءل عن المباراة هذه.. والنتيجة) > والمباراة مصر والسودان و.. وتعادل.. (ارتحت)؟؟ > يومها مصر كانت تلجأ إلى السوفيت للاسلحة وتمويل السد.. والعالم يتبدل ونحن في الحجر.. لا نشعر > و18/ يوليو1971 ليلاً في منزل يقع قريباً من (سوق الخرطوم 2) كانت مجموعة هاشم العطا تضع الكلمات الاخيرة في بيان انقلاب هاشم العطا وكانت امدرمان تقدم (لا تسلني) والمذيع لا ينسى ان يشير الى انها سجلت في 13/11/1957.. > والستينات بعد ان يسهر الناس مع خمور طه حمدتو ووردي كانوا يفيقون على الصحف..( اشهر الصحف الرياضية) ليجدوا شاعر المريخ.. بعد هزيمة الهلال امس.. وهو يحرف اغنية في (الضواحي) والمقطع فيها الذي يقول (دا دلال ايه دا دلال معجن محن الامات يا رداح) شاعر المريخ يجعل المقطع (دا هلال ايه دا هلال ملجن محن النقاد الفصاح) > ولما كان الناس يتخبطون في صراع الاحزاب وانشقاق الأمة واندماج.. و.. صراخ مجنون كانت الصحف (16/11/1966) تصرخ عن : الجوع وسببه تهريب الذرة > والمأتم والافراح الغليان فيها كان عن : شواطين.. جكسا بشارة.. الدحيش و.. > والعالم ينطلق والسودان غائص غائص > بعدها صراع العالم حول السودان ما يرسمه كان هو : مشهد طائرات قادمة من العراق لدعم انقلاب الشيوعيين نهار 20 يوليو 1971.. ودولة ما تسقط الطائرات هذه فوق البحر > اليوم التالي شهد طائرات من لندن تحمل قادة الانقلاب الشيوعي يجعلها القذافي .. ومخابرات لندن معه.. تهبط والقذافي يسلم قادة الانقلاب للنميري > والسوفيت هناك > والسوفيت يجعلون السادات وسيطا عند النميري حتى لا يعدم قادة الشيوعيين > والسادات يحدث نميري في الهاتف ليقول : طلع (... هم) > ولا يعلم ان السوفيت ينصتون للمحادثة > العالم كله يتعارك حول السودان > وطه حمدتو والكرة والاغنيات وصراع الاحزاب والجوع والجهل والعالم.. كلها يصبح حفرة داخل حفرة داخل حفرة.. والسودان فيها > ونرسم السودان لنعلم لماذا تركبنا مصر.. > ويركبنا العالم كله > واول من يركبنا هو (ذواتنا) وجهل يجعلنا حتى اليوم داخل الحفرة > هذه مقدمة تعريف لحقيقة السودان > واهل الدلوكة يمتنعون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة