*اللقاء الذى نشرته صحيفة الوطن مع الأستاذ/ خالد الحاج عبدالمحمود صبيحة الأربعاء 18يناير 2017اليوم الذى صادف الذكرى الثانية والثلاثين لإغتيال الاستاذ / محمود محمد طه ، والأستاذ خالد قد قال كلمة جاء فيها : اقول للاخوان الجمهوريين احذروا كل الحذرمن ان تنحرفوا بالفكرة عن الدين الى السياسة ، وقد حذر الاستاذ محمود من احتمال هذا الانحراف كما حذر من تشويه الدعوة من خارجها او من داخلها باسمها وهذا التشويه الاخير هو الاخطر إستناداً الى مقولة الأستاذ محمود الشهيرة ( الجمهوريين حيث وجدوا عليهم ان يعدوا انفسهم الإعداد التام حيث يكونوا مراس للفكرة) وذلك عندما يحصل التحريف من النوع الاخر وهو تحريف من ينتسب للجمهوريين ومن الاصدقاء وهذا اسوأ انواع التحريف ..)
*فمع احترامنا للاستاذ خالد الحاج ، ولسبقه في الفكرة ومع احتفاظنا لماقدمه لنا في الفكر والسلوك فاننا نختلف معه اختلافاً كاملاً لماورد في حواره الذى جانبه التوفيق من أي النواحي اتيته ، فالسؤال الاول : هل أستأذن الأستاذ خالد الحاج المسؤول الأول الاستاذ ابراهيم يوسف وهو يوجه خطابه (للاخوان الجمهوريين )؟!وذلك لنفهم ان كان الهجوم على الحزب الجمهوري منه شخصيا ام من المجموعة التى يقف على راسها الشيخ ابراهيم يوسف.؟ وفى كل الاحوال الخطاب للاخوان بهذه الصيغة فيه من التعالي والوصاية مايدعوننا لرفضه من حيث الشكل والموضوع ، اما النص الذى اورده الاستاذ خالد عن الاستاذ ( الجمهوريين حيث وجدوا عليهم ان يعدوا انفسهم الإعداد التام حيث يكونوا مراس للفكرة) هو في حقيقته يدين استاذ خالد باكثر من الاعتماد على انه حجة له ، فبأي مقياس جزم خالد بان اعضاء الحزب (لم يعدوا انفسهم الإعداد التام ليكونوا مراس للفكرة؟
*أما حديثه عن الانحراف بالفكرة من الدين للسياسة ، فهو قول جعلنا نظن ان هذا الحديث منسوب لأستاذ خالد لغرابته ، فالأستاذ خالد يعلم ان الأستاذ / محمود كان موقفه السياسي منطلقاً من مشهده الديني ، وكان يرى ان الفعل السياسي لابد ان بتشرب ادب الدين وروحه ، فقد كتب الاستاذ / محمود عن ، مشكلة الشرق الاوسط والدستور الاسلامى نعم ولا ، واجاز العشرات من الكتب التى تتناول السياسة في بلادنا ، فلماذا لم يحتاج وقتها الاستاذ محمود للتحذير الذى رفعه في وجوهنا اليوم خالد الحاج؟ فما اسماه شيخنا تحذيرا من الاستاذ محمود هو في الواقع حفزا للجمهوريين ان يكونوا جاهزين وفاعلين وحاضرين في المشهد السياسي بكل قيم الدين الرفيعة ، وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
عندما تنتاب المسئولين في بلادنا حمى الية مكافحة الفساد وتبقى لبانة يلوكونها ، يتأكد لنا ان ثمة بوارق تلمع في افق الكيزان لمجئ وجوه اخرى ، فيضحك الشعب لأنه يعلم ان (العفش داخل البص على مسئولية صاحبه) وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة