لم يكن (الصراع)الذي احتدم بين (ثلة)من افراد القيادات التي تسلقت على جدار الجالية السودانية بالمنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية في فناء القنصلية السودانية بمدينة جدة امر يدعو للدهشة ..او الحيرة ..او الاستغراب..ذلك لان هذه الفئة التي اختارت لنفسها ان تقود عربة الجالية بالمنطقة لسنوات مضت كانت في موقع الاستنكار ..والاستهجان من قبل المغتربين ذلك لانها لا تملك القدرة الفكرية والثقافية والذهنية لمثل هذه القيادة .. الا ان قطارها كان يمضي دون ان يعبأ بذلك الحجم الكبير من الاستهجان !! المدهش ان هذه الفئة ما زالت تركض وتهرع بغية الفوز من جديد لقيادة الجالية رغم ان اعمار افرادها زحفت نحو الكهولة والشيخوخة واصابها الوهن في كل المجالات الادارية مع شهرتها بالضحالة وعدم الحنكة والادراك ..غير انها تتقن التفوه بأقذر الكلمات حتى فقدت وقارها لا سيما وانها لهثت كثيرا وصارعت من اجل الفوز بملايين الريالات التي هطلت في خزينة الجالية بأسم المجهود الحربي وتشكلت هذه الفئة الى مجموعات متنافرة من اجل هذا الغرض اللئيم ..وكانت كل مجموعة تود الاستحواذ على هذه المبالغ ..فأصبح النهب والسلب اسلوبا متعارفا بين هذه العناصر هذه الفئة التي تربعت على عرش الجالية في غفلة من الزمن لم تجد يوما ثناءً او تقديراَ من قبل المغتربين في المنطقة بل فأن هؤلاء المغتربين يكنون لها المقت الشديد لانها لم تمنح اي نوع من انواع الخدمات في منطقة تعج بأعداد كبيرة من المرضى والارامل والمطلقات والنساء الحمل والاطفال والمسنين والمعاقين ..واثبتت فشلها في تأدية رسالتها الانسانية من خلال هذا العمل التطوعي .. واغلقت الابواب امام الشباب المتطلع والطموح للقيام بمثل هذه الاعباء ..لانها في الحقيقة زمرة من الانتهازيين الذين لا يمتون ولا ينحدرون من صلب الشعب السوداني النبيل ورغم ذلك الفشل فأن هذه الفئة ما زالت تطمح في الوثوب مرة اخرى على اسوار قيادة الجالية ظنا منها بانها الاكثر قدرة في العطاء ..الا ان حقيقتها برزت بصورة جلية ولاحت في الافق من خلال تلك التصرفات القميئة التي بدرت منها وشهدتها اروقة القنصلية ..ونقلتها المواقع الالكترونية بالصورة والصوت معا ..دون تقديس لمباني هي في الحقيقة تمثل عنوانا بارزا لدولة لها تاريخ معروف في كل الميادين النضالية ..والثقافية ..والفكرية ..والسياسية كان القنصل السابق عطر الله ذكراه خالد الترس كيساً فطناًً حينما ادرك حجم هذه الفجاجة الفكرية التي تتسم بها هذه الفئة ..فألقت بها في قارعة الطريقة بعد ان انتزع منها لصالح القنصلية تلك الملايين التي كانت تهدر وتنهب ..مما اشعلت نحوه عداءات سافرة من قبل هذه الفئة المبتورة الا ان هذا الدبلوماسي المطبوع بروح الوطنية لم يعر اهتماما بهذه النيران المشتعلة ..ولم يتجرأ احد من تلك الفئة ان يفتح شدقيه ..بل توارت خلف جدار الصمت وهي ترنو بمقلتيها يوم رحيل القنصل خالد من القنصلية بعد انتهاء مدته وتجديد تعاملها مع الادارة الجديدة بنفس المكر والدهاء .. غير ان الاستاذ خالد كان قد بعث برسالته القوية والجميلة والتي حوت في ثناياها ان القنصل القادم والذي سيحل مكانه اكثر منه حيطة وحذراً ودرءا لكل مكامن الفوضى والعبث فكانت هذه الرسالة مثل مياه عذبة سرت في جوف انسان ارهقه الظمأ !! المغتربون منذ سنوات طويلة ادركووا ان هذه القيادة التي فرضت نفسها لا تقدر على التحليق في الفضاء الرهب بأجنحتها المبتورة ..وليس بوسعها ان تعزف على اوتار النغم الجميل لانها لا تملك المقومات التي تؤهلها للقيام بمثل هذه الاعمال الاجتماعية والمجبولة على التطوع والايثار ..فلا بد في مثل هذه الحالة من بترها .. خصوصا وان المنطقة الغربية في السعودية تموج وتذخر بألاف النخب من ابناء وبنات الشعب السوداني القادر على العطاء في مختلف الحقول .
ج:0501594307 المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة