دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حوار بعثي ساخن بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
03:55 PM September, 25 2016 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
في مطار بغداد, بالتحديد في أول أيام شهر شباط الباردة, التقى صديقان, احدهما قصير ونحيف البنية وقد قارب الخامسة والخمسون عاما, والأخر بدين جدا وقد قارب الستون, كان البدين جالساً على مقاعد الانتظار وبيده لفة لحم, وبجانبه قدح عصير, وقد انسكب دهن اللحم على بنطاله وعلى شاربه وشفتيه, كأنه قطعة لحم تسبح في الزيت, وكان القصير للتو عائدا من سفرة قصيرة لخارج البلد, وفاحت منه رائحة الخمرة.
تفاجئ القصير وهو يشاهد صديقه القديم, فهتف بعلو صوته عندما شاهده:
- أيها البدين, أهو أنت؟ صديق الطفولة, كم من الأعوام افترقنا, أنها 13 عاما.
دهش البدين كثيراً, وكان يقضم اللحم بأسنانه الاصطناعية, ترك لفة اللحم ونهض واقفا وهتف:
- أيها العجوز القصير الا تموت, يا صديق النضال القديم, يا لهذه المفاجئة.
وتبادل الصاحبان القبلات والأحضان, كانا كلاهما في حالة فرح وذهول من المصادفة غير المتوقعة.
وبعد التحية والسلام قال القصير لصديق دربه:
- كان توقيت هروبك جيداً, وإلا لكنت ألان في عالم الآخرة, تعرف جيدا أن الأوضاع كانت منفلتة في تلك الأيام, وكان لك كثير من الأعداء.
فكر البدين بكلمات صديقه القصير, اخرج منديله ليمسح بقايا اللحم عن يديه وشاربه, وسعل بتصنع ليقول شيئا, ً التفت بكل جسده نحو صديقه وقال له:
- أصبت كبد الحقيقة, بالمقابل أنا اثني عليك لأنك تقمصت دورك الجديد بكل احترافية, الكرسي كان يليق بك, مما مكنك من الاستمرار بقطف الثمار حتى مع رحيل الرئيس.
اطرق قليلاً القصير بكلمات صاحبه, كان مندهشاً من كلام صاحبه, فهل كان يمدحه أم يذمه, وكيف يعرف إخباره وهو في بلاد الغربة؟
- لكن كيف تعرف إخباري؟
تبسم البدين, ونظر للسماء بتعالي, اخرج سيكارة وأشعلها, وسحب نفساً عميقاً وقال له:
- مازلت عضو بحزب البعث, ومازلنا نعمل, ونحن ندعمكم ونهيئ الأرضية لنجاحكم.
لم يصدق العجوز القصير كلام صديقه, بل أحس انه مجرد تبرير لهروبه, كي لا يشعر بالعار إمامه, فأراد أن يستفزه بكلام يصيبه في مقتل, فقال:
- كثيرا ما فكرت بموقفك, وكنت أرى انه كان من الواجب آن تترك فكرة الهرب, وتواجه كما واجهنا نحن, وان يكون لك دور في تعطيل الإصلاح, وتسهم في تدمير البلد, ونشر الفساد, كما فعلنا نحن, بل وان تنفذ أفكار الرئيس في المرحلة الجديدة, أي يكون لنا موقع خفي في الوضع الجديد, فنحن تسلقنا المواقع الحساسة, وكنا خير عون لبقايا البعث, وكنا شريك بكل نصر, وما تراه اليوم من فوضى نحن مرتكزها الحقيقي, أما أنت ففضلت الراحة وتحصيل السلامة بدل الجد والتعب.
بانت ملامح الغضب على وجه البدين, حيث استفزه خبث كلام صديقه, فكأنه خنجر طعنه طعنة شديدة في خاصرته, حاول أن يبعد كل هذا بابتسامة مصطنعة, ثم قال:
- أولا يا صديقي القديم تعلم إنني كنت احد وجوه النظام, ومنصبي الكبير كان يجعلني اخرج أحيانا من على شاشة التلفاز, أي أني معروف للكثيرين, وتعرف انه من خلال قراراتي الحزبية تم إعدام العشرات بتهمة الخيانة, وكانوا يستحقون الإعدام لأنهم أناس لا يحبون القائد الضرورة, وأمثالهم ليس لهم الا حفرة بالأرض تنهي وجودهم, وبقائي بعد اختفاء الرئيس يعني انتهاء حياتي, مع أن لي دور مهم في الخارج ينتظرني.
أدرك القصير مدى خطورة منصب البدين, بل يمكن أن يزيله من كرسي الإدارة الجالس عليه ألان, فقرر أن يستميله بكلمات التبجيل:
- نعم, يبدو أن "سيادتكم" كان له دور مهم.
ارتاح البدين لكلمة التملق " سيادتكم" التي أطلقها صديقه القصير, فقرر أن يخبره ما يجعله يرتعد, فقال:
- نعم أيها القصير, حيث جاءتني برقية مستعجلة من قيادات البعث في الأردن, تستعجل قدومي, وفي أيار من عام 2003 التحقت بجمع من البعثيين, وهناك أسسنا غرفة عمليات, ومددنا خطوط اتصال مع رجال مهمين وقادة عسكريين, فالمعركة كانت يجب أن تدار بحنكة, أنا كنت مسؤول عن الاتصال بكبار الموظفين, وساهمنا معا في أعادة ترتيب أوراق البعث داخل مؤسسات الدولة, وجلبنا العديد من الموظفين للخارج عبر ايفادات لتدريبهم على المرحلة القادمة, وتحديد ما هو مطلوب منهم, ونجحت في مهمتي, حيث جندت عشرات الموظفين الجدد لخدمة أهداف حزب البعث, فأي كسل وراحة تتحدث عنها.
انبهر القصير من كلام صاحبه, فأدرك انه كان ينفذ تعليمات صديقه البدين ليس الا, وأحس بخيبة كبيرة حيث كان يريد أن يحرج صديقه, فإذا به يتعرى أمامه, فقال له:
- هل يعني هذا أن صعودي لمنصب مدير عام كان بتدبير من "سيادتكم", وان حمايتي من الاجتثاث كان بمباركة "سيادتكم"؟
تبسم البدين حسن, ابتسامة صفراء خبيثة, وأشاح بوجه عنه, فان وجه صديقه القصير كان يطفح بالخنوع والتملق الى درجة الغثيان, فمد يده ليودعه, وضحك بصوت عال, وقال له:
- اعتن بنفسك جيداً, وانشر الفساد في أي منصب سنعطيك إياه لاحقاً.
بقي القصير واقفا يراقب البدين وهو يرحل, وابتسامة التملق والخضوع والموافقة واضحة على وجه, مع انحناءة الرأس كأحد عبيد العصور السالفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الحوار من خيال الكاتب
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
- القنصل العام بالإسكندرية يزور السودانيين الناجين من غرق مركب المهاجرين
- الخبير المستقل يعتمد (5) حالات تتعلق بالقتل خارج نطاق القانون والإعتقال والإختفاء القسري من التحال
- نفرة كبرى في جنيف لجميع اللاجئين السودانيين في أوروبا
- د.كرار التهامي يتسلم مهامه رسميا أمينا عاما لجهاز المغتربين
- الداعية آمال محمد علي عباس في ذمة الله بلندن
- كاركاتير اليوم الموافق 23 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله الرئيس السودانى و نائبه
- محكمة امريكية تؤيد حكم سابق بان تحول 3 بنوك 317 مليون دولار من اموال السودان المجمدة في الولايات ال
اراء و مقالات
وداعاً للأوراق .. (1) بقلم الطاهر ساتيعقل جديد او الموت سمبلة بقلم أسحاق احمد فضل اللهالمحروس!! بقلم صلاح الدين عووضةجامعة الخرطوم بين العفو عن الطلاب والشرطة الجامعية بقلم الطيب مصطفىأثر السياسة علي القنوات التلفزيونية في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمنبمناسبة اعلان اطلاق سراح الاسرى ...تجربتنا مع اسر الاسرى (1) بقلم شاكر عبدالرسول العريف أمن طه مدير المكتب الرئاسي يتاجر بالجيش السودانى!! بقلم عبد الغفار المهدى هذا هو النضال الأكبر بقلم جعفر خضر الحسن الامتداد المعرفي بقلم د.آمل الكردفانيدور الميرغني الختم في إحتلال التركية للسودان و اريتريا بقلم مهندس طارق محمد عنترمتى تنتهي معاناة النازحين يا حكام العراق ؟ بقلم حمد الخالديأحلام من أبي .. قصة عرق وإرث بقلم نورالدين مدنيالرئيس ،والدكتورة جليلة دحلان، والفقراء بقلم سميح خلفقاعدين ليه ماتقوموا تروحوا - مصائب مصرية بالجملة وحلول ناجعه بقلم جاك عطالله
المنبر العام
عذابي ومتشرد وشبه مجنون ليلاتعديل عقوبة الزاني المحصن من الرجم للشنق ..الهجرة الى ابليس... هل الإسلام دينٌ أو عقدةٌ نفسيٌّة ورثها المسلمون من محمّدٍانهيار الجنية لا يعني انهيار اقتصاديجرين كارد وتذكرة وحزمة دولارات من زبون أمريكي لي حلاق سودانيحكومة البشير الاخوانية ترفض مقترح حكومة انتقاليةمايكل آرون / دارفور أرض خضراء ورحبةمقتل الكاتب اليساري الأردني ناهض حتر "مناظرة القرن " غداً بين ترامب وهيلاريقفزة جديدة للدولار وخبراء يؤكدون ان القادم أسوأرسالة من مزارع في الجزيرة لعوض الجاز- أرضنا سلك وملك وأنتم الرعيةامسك عليك الصيني ما يتكسرلن تظفروا بشروى نقير من أمريكا إلا بالردة عن الإسلام جهراً وتهتفوا(أمريكا أكبر)اخر دبرسة: الحوار الوطني :جلسة مصالحة ختامية برعاية ...جورج قرداحي... وبرنامج المسامح كريم الحج !!!!!!!!!بالفعل.. كانت عفيفة يد و لسان... صورة هذه اللهجة المعيبة هذه العبارات المتفلتة هذه الكلمات الوعرة و هذا النفس الحار: لماذا؟ الصديق اللدود: الفيس بوك احتل المركز الأول في التعارف بين الأحبة و في الإنفصال كذلك **** أطفال المايقوما ثمن الخطيئة ****إنه ليس تراجعاً: اقبلوا الآخرين: تصريحات خالد مشعل نموذجاً: أقيم الدروس التي استفادها الإسلاميون:للرأي و التعليق أو القراءة فقط: قصَّة مدرِّسة مسلمة فضَّلت الاستقالة على أن تصافح زملاءها الذكورأستاذ كمال عباس, عذرا ... أنا لست من الراغبين في الحوار معك, فأغرب عنيالفريق طه ... خليني احجيك- شوقى بدرىليست شروط المعارضة.. وإنما حقوق الشعب السوداني.. وواجب المجتمع الدولي.. ود ابو..اعتذر بهدوء لزميل المنبر ود الباوقة .رجااااااءإزالة أجمل لافتة في السودان..سرقة 30 ألف دولار من منزل سفير السودان بيوغندةإثيوبيا تعلن إنجاز السكة الحديدية التي تربطها بجيبوتي قامت ببنائه شركتان صينيتانعالم مصري يفوز بجائزة الحماقة العالمية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار بعثي ساخن بقلم اسعد عبدالله عبدعلي (Re: اسعد عبد الله عبد علي)
|
من حقك وحق كل انسان علي هذه البسيطة ان ينتقد البعث ونظامه الذي كان يحكم بلادكم ولكن ليس الي درجة استخدام هذه اللغة الرتيبة التي تعتقد انها ترقي الي مستوي اللغة "الرمزية" الراقية التي يستخدمها البعض في ايصال رسائلهم الي الرأي العام ...ثانيا المتفق عليه تاريخيا ان سلطة البعث في العراق قد نجحت والي فترة طويلة في بناء دولة وطنية عصرية في بلد فيه تعددية ثقافية وواقع اثني وعقائدي معقد حتي اطلت ماتسمي بالثورة الايرانية التي حدثت في ايران اواخر السبعينات عندما نجح رجال الدين الخمينيين في اختطاف ثورة شعبية هناك والهمينة علي مقاليد الامور ممافتح شهية جماعات التشيع العقائدي والاحزاب الدينية العراقية التي نشطت ضد الوضع القائم انذاك بدعم وايعاز من الخمينية الجديدة في ايران واستخدمت بعض البسطاء من اتباع المذهب الشيعي كوقود لطموحاتهم العقائدية والسياسية....نظام البعث بدوره ابتلع الطعم وخاض حرب استنزاف طويلة ضد ايران باهظة ومكلفة ماديا وبشريا علي مدي ثمانية اعوام. الكارثة الكبري التي شهدت بدايات انهيار وضعف العراق تمثلت في غزو الكويت عندنا استدار النظام العراقي علي نفس المبادئ التي يعمل من اجلها بغزو دولة عربية وكان الحصار المدمر ثم اتت احداث سبتمبر 11 المعروفة ومعها عملية الاختراق لمراكز القرار الامني والسياسي والامريكي وفرية اسلحة الدمار الشامل وعلاقة صدام المعروفة بالقاعدة ثم الغزو الامريكي الارعن الذي تحولت نتائجة اليوم الي حرب عالمية غير معلنة واختلالات استراتجية مخيفة وحروب دينية وطائفية مخجلة وصلت مرحلة نبش القبور كما حدث لضريح الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين ولاتزال الساقية تدور والموقف علي الارض في بلادكم التي تحولت الي مقبرة جماعية لايتحمل "خفة" الدم المزعومة والتعدي علي اللغة لقد ذهب صدام وبقيت مدرسة البعث نتمني ان يعملوا مع غيرهم من العراقيين لينقذوا بلادهم والمنطقة من الهولوكوست المعاصر وحل وحظر المليشيات والاحزاب الدينية شيعية وسنية ليعود العراق وطن حر للجميع sudandailypress.net
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|