|
بمناسبة اعلان اطلاق سراح الاسرى ...تجربتنا مع اسر الاسرى (1) بقلم شاكر عبدالرسول
|
03:12 AM September, 25 2016 سودانيز اون لاين شاكر عبد الرسول- مكتبتى رابط مختصر في السابع من سبتمبر من هذا العام , اعلنت حركة العدل والمساواة السودانية على لسان ناطقها الرسمي الاستاذ \جبريل بلال عن قرارها باطلاق سراح جميع الاسرى التي بطرفها,استجابة لنداءات ومناشدات من مشايخ الطرق الصوفية , ورجالات الادارة الاهلية , وشخصيات وطنية بالاضافة الى قيادات المجتمع المدني, وهذا الاعلان توافق مع احتفالات المسلمين بعيد الاضحى المبارك و استقبل باعجاب وترحاب شديدين من كل شرائح المجتمع السوداني و من الخارج . بهذه المناسبة اليوم نود ان نوثق عن بعض الجوانب من تجربتنا مع أسر الاسرى, قبل كل شئ لا بد لنا ان نؤكد باننا لسنا معنيين اصلا بملف الاسرى , غير ان هنالك بعض اسباب دفعتنا بان نكون في اطرافها من بينها وجودنا في دائرة امانة المكاتب الخارجية وفي رئاسة احدى مكاتبها, فمن مهامنا ايضا نقل الرسائل من اطراف مختلقة الى جهات الاختصاص , وتسهيل قنوات التواصل فيما بينهما , ومن بين الاسباب ايضا بان هنالك علاقة اسرية تربطنا مع احد الاسرى , بصورة ادق الشقيق الاصغر لوالدتي كان من بين الاسرى . هذه الاسباب المذكورة تدفعنا بان نكتب عن تجربتنا في هذا الجانب وهي تجربة قد مرً بها كل واحد من الاخلاء في المكاتب الخارجية او في اي موقع اخر من الحركة . منهجيا الواقع يفرض علينا بان نفرق بين نوعين من الاسرى لدى حركة العدل والمساواة : المجموعة الاولى تشمل جنود وضباط وقيادات كلهم كانوا اعضاء في الجهاز الاداري للحركة , انضموا اليها طوعا وبكامل ارادتهم ,و بصموا طوعا على نظامها الاساسي,وعلى ضوء ذلك القسم تولوا المناصب والتكاليف , ثم خرجوا علي الحركة لاحقا واعلنوا عليها عداوة سافرة وهي عداوة موثقة. لا بد من الاشارة بان القوانيين واللوائح في الحركة تسمح للعضو بان يحط الرحال في المحطة الذي يختاره ,اذا شعر بالعياء في اية مرحلة من مراحل النضال , وهذه الرخصة تترتب عليها اجراءات تسمى بالتسليم والتسلم. لكن للاسف هنالك من يحمل في راسه فكرة خاطئة وهي مشاركته في درب النضال في مرحلة من المراحل قد يعطيه رخصة او جواز المرور لياخذ معه اليات وعتاد الحركة حتى ولو كان ذاهبا الى الطرف النقيض في معادلة الحرب, فمثل هذه الفكرة بلا ادنى شك تقابلها منطق اخر وهي المواجهة و عادة تتم بين المؤسسة او النظام الاساسي والافراد, وفي هذا الاطار سيكون هنالك اشخاص يمكن ان نطلق عليهم مجازا بالاسرى , فهؤلاء وضعيتهم وظروفهم تختلف عن المجموعة الثانية التي سوف نتحدث عنها لاحقا. هؤلاء على حسب قوانيين الحركة متهمبن بارتكاب تهمة الخيانة العظمى , وهي جريمة خطيرة وعقوبتها ايضا كبيرة فمن خلال احتكاكنا مع اسر هذه المجموعة لاحظنا بان هنالك شبكة قوية من التواصل تربط فيما بينهم عبرها يتناقلون اخبار ابنائهم , واحيانا يتظاهرون امام السفارات الاجنبية , خصوصا سفارة جنوب السودان ويطالبونها بممارسة ضغوطات على الحركة لاطلاق سراح ابنائها . و البعض من هؤلاء الاسرى يتمكنون من الهروب نتيجة لظروف الحرب او النجاح في خداعة الحراس , للاسف الهاربين دائما يقدمون صورة سيئة عن احوال الصحية لرفاقهم الذين بقوا في الاسر بل يبعثون روح الشك عن وجود البعض منهم في الحياة. بالاضافة الى ذلك انهم يروجون فكرة بانهم تمكنوا من الهروب لان اسرهم دفعت تحت التربيزة اموالا طائلة للحركة . مثل هذه الاخبار تثير الشكوك والرعب في نفوس عائلات الاسرى ,وتبدأ الاسر برحلة البحث عن ابنائها, وتطالب بتسهيل طريقة الاتصال بها , وهذا حق من حقوقهم طالما لم يكن هنالك وسيلة لزيارتهم لاسباب معروفة. نقلنا تلك الرسائل الى جهات الاختصاص, وتمكنا من فتح قنوات التواصل بين بعض الاسرى واسرهم , بعدها قدموا صوت الشكر للحركة خصوصا للجنود الذين تعاملوا معهم بصورة حضارية.و طريقة الاتصال بالاسير نفسها ليست سهلة, تتبعها الكثير من التحوضات والاحتراسات من اجل سلامة الاسرى وسلامة قوات الحركة, وهي اجراءات يصعب على الشخص العادي بان يدرك مغزاها لو لم يكن منضما في منظومة العمل المسلح على الاقل في مرحلة من حياته.اخبار الاتصال بالاسرى او اسير تنتشر بسرعة في اوساط عائلات الاسرى ومن دون اي تخطيط او قصد بدانا نستقبل الاتصالات. في هذا الجانب نتذكر ذات مرة تلقينا عرضا ماليا ضخما من اسرتين من اسر الاسرى , مقابل اطلاق سراح ابنيهما وطالبونا بنقلها الى جهات الاختصاص , في البداية حاولناهم عن الابتعاد عن الفكرة الا انهم كانوا على الاصرار والثقة لان لديهم معلومات يستندون عليها من الهاربين . وبعد اشهر اتصلوا بنا مرة ثانية وضاعفوا المبلغ الى ما يقارب ضعفين من الرقم الاول وطالبوا بنقل العرض الى جهات الاختصاص اجرينا مشاوارات مع اثنين من اعضاء مكتبنا ,وفي هذا المجال نتمنى ان يسعفنا الذاكرة لنتذكر التفاصيل بالدقة لعلهم يضطلعون على المقال: فكان رد الشخص الاول هو ان نقبل العرض وان ننقلها الى جهات الاختصاص وقدم مبررات نتذكر من بينها " الناس ديل نحن ما نستقيد منهم ووجودهم يشكل عبء على الحركة," و الشخص الثاني قال بحرف " الحكاية مش اموال , الشهيد خليل ابراهيم, الحكومة القطرية قدم له شيكا مفتوحا وطلبت منه بان يكتب المبلغ الذي يتمناه وان يوقع على اتفاق او وثيقة الدوحة لكنه رفض العرض القطري ,ثم قال بامكاننا ان نطالب باطلاق سراحهم كداعي انساني" . امامنا رايان يتطلب ان نختار احدهما , فاخترنا الاول ,و نقلنا العرض نصا الى جهات الاختصاص وجاء الرد كالصاعقة " الناس ديل نحن ما ناخذ منهم مليما واحدا وان شاء الله سنحاول على اطلاق سراحهم جميعا في الايام الجاية ...انتهى كل شئ". وبعد فترة ليست ببعيدة اتصل بنا شخص من احدى دول الخليجية عرَف لنا وضعه كرجل اعمال وواضح انه كان على الاتصال مع عوائل الاسرى في الخرطوم وقدم لنا صورة سيئة عن احوال والدة اسير, وكان فقط يريد ان يتاكد عن وجوده في الحياة, فبعد ثلاث ايام نقلنا له الخبر وقلنا له مازحين الزول ده حي يرزق اوعاك تمشي الى الحلة و تقول استشهد وتفكر في ورثة زوجته ضحك الرجل وانقطع الاتصال, فبعد ايام اعاد الاتصال وهذه المرة الرد عندنا جاهز وهو الشيك الذي رفضه الدكتور خليل بالاضافة الى الرد الاخير.,من المفارقة نفس الشخص اتصل بنا قبل شهرين تقريبا من تاريخ كتابة المقال يبشرنا ضاحكا بان قريبه قد تمكن من الهروب وهوالان وسط الاسرة ,قلنا له لا تنسى لدينا اخبار في نفس المكان الذي هرب منه قريبك استشهد فيه حوالي 4 من جنود الحركة دفاعا عن انفسهم وعن الاسرى بدلا من الضحك والسخرية من الافضل ان تقدم صوت الشكر , المهم اختفى ذلك الصوت وسط همهمة ولا اعتقد باننا نلتقي به مرة اخرى. بالامس القريب اعلنت حركة العدل والمساواة باطلاق سراحهم جميعا مع انهم لا ينطبق عليهم وصف الاسرى من دون ان يدفع اسرة او قريب اي واحد منهم مليما او دينارا للحركة او لاي طرف من اطرافها . فمن بين الاسرى من ان يكون صاحب المروءة والكرم ويعتبر تلك السنوات كمحطات للتامل ومراجعة النفس ويتذكر بالانصاف عن المعاملة التي تلقاه من الجنود والضباط الذين اقتسموا معه في ظروف صعبة لقمة العيش وجرعة الماء وقطرة الدواء ويتسامى عن الهفوات , ومنهم من ان يكون لئيما ويبدا بممارسة هوايته المفضلة على شاشات قنوات مثل الشروق وغيرها, والكذب مهما طالت حبائله لن تغير من الحقيقة في شئ. وعلى الاسر التي بحثت عن ابنائها وعملت المستحيل من اجل اطلاق سراحها ان تعتبر هذه التجربة كبداية لمعرفة مشروع حركة العدل والمساواة والقيم التي تستند عليها عن القرب,اما المجموعة الثانية سوف نتناول امرهم في مقال لاحق وذلك خشية الاطالة, وهؤلاء ينطبق على كل واحد منهم وصف " اسير حرب " بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعاني. مدير مكتب حركة العدل والمساواة بامريكا
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 سبتمبر 2016
اخبار و بيانات
- القنصل العام بالإسكندرية يزور السودانيين الناجين من غرق مركب المهاجرين
- الخبير المستقل يعتمد (5) حالات تتعلق بالقتل خارج نطاق القانون والإعتقال والإختفاء القسري من التحال
- نفرة كبرى في جنيف لجميع اللاجئين السودانيين في أوروبا
- د.كرار التهامي يتسلم مهامه رسميا أمينا عاما لجهاز المغتربين
- الداعية آمال محمد علي عباس في ذمة الله بلندن
- كاركاتير اليوم الموافق 23 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله الرئيس السودانى و نائبه
- محكمة امريكية تؤيد حكم سابق بان تحول 3 بنوك 317 مليون دولار من اموال السودان المجمدة في الولايات ال
اراء و مقالات
ذكرى رحيل ملك الشجن .. زيدان ابراهيم بقلم حماد صالحالأزمات السودانية المتراكمة - يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم) 2! بقلم إسماعيل ابوأيهما أكثر (بشاعة) الموت بلا معني في وطن بات مجرد افلام للرعب, أم الموت في فندق الغربة بقلم المثنيهل أشراف السودان هم من الفولاني الفلاتة؟ بقلم مهندس طارق محمد عنترالعنف المتبادل بين تركيا وحزب العمّال الكردستاني ليس الحلّ بقلم أ.د. ألون بن مئيرتاريخ وهوية الصحيفة الكاملة السجادية صحيفة دعاء أم صحيفة علم؟ بقلم حكمت البخاتيالمرجعية العراقية .. ملايين الناس في الصحاري القفار وفي أماكن النفايات والقاذورات !! بقلم احمد الخاإلى متى ستظل الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ بقلم د. فايز أبو شمالةالفائدة السلبية مفهوماً وتأثيراً وتطبيقاً بقلم حامد عبد الحسين الجبوريجهاز الأمن والمخابرات الوطني يحبط (كميناً) أعد للرئيس البشير – بقلم جمال السراجمتفرقات بقلم عثمان ميرغنيالدافوري..! بقلم عثمان ميرغنيحكاية زوجة رومانسية!! بقلم عبدالباقي الظافرلو يُجدي التمني..!! بقلم صلاح الدين عووضةرابطة أصدقاء نهر العطبرة (1956-2016) بقلم عبدالله علي إبراهيمتغريده أولى الى الطغاةا بقلم ياسر قطيه أيعقل أن يتخذ داعش خطوة مهمة ضد نفسه يا جون كيري؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوفمشروع قانون الأمان الاجتماعي بقلم محمد علي خوجليمن ضرائب الغربة : The Single Parents بقلم نورالدين مدنيمحاوله لتسلق ظل الورده السودانيه تحتفل بعرس حريتها في فرنسا وكستوريكا بقلم عبير المجمر (سويكت)حيدر عبد الشافي والتجربة الفلسطينية المعاصرة رؤية مختلقة بقلم سميح خلفشباب الفايسبوك يصنع تاريخ المغرب المعاصر بقلم عبدالحق الريكي
المنبر العام
Awad Jemaa Makoi Makoi to مآسي حكم العسكر و الكيزان في السودانوفد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان يختتم زيارة رسمية الي دولة جنوب السودانلماذ يجب أن تتحد دول الخليج -؛؛ وبأخرى ؛؛- لماذا ( يجب ) أن تسيطر السعوديه علي دول الخليج ؟؟!إيكونوميست: من سيفوز في لعبة العرش السعودية سمات "الإلحاد الجديد" كتاب لكاتب سعوديما هو تعريف مصطلح او مفكر وهل حسن الترابي يستحق احد اللقبين او الاثنين معا!السيسي بعد دا بسموهو أم سيسي! سيفشل حتى في الاستدانة وسيواجه انهيار الجنيه والسياحة والاستثمار!هل بالفعل تم طرح ميناء بورسودان الجنوبي للايجار في عطاء دولي جلجغت......أوباما يستخدم "الفيتو" ويعطل قانون مقاضاة السعودية بسبب أحداث 11 سبتمبرإلى أين تقود المحادثات السودانية الأميركية؟ مقال لمحجوب محمدصالحاعتراف فلاحة بري الفواكه المصرية بمياه المجاري(فيديو) يا بريمة: بنات سعدان ، هاشم بابنوسة..!!نزار قباني قارئة الفنجانأقرأ للفائدة شكرا في ذكري رحيل زيدان ابراهيم نقدم العزيزة لاول مرةتم تهكير ملايين من حسابات شركة ياهو ! حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق ) : فلنوقف تراشق البيانات ، و لنلتفت إلى تنسيق مواقفنا .الذكرى الخامسة لوفاة العندليب الأسمر زيدان ابراهيم سلام مربع .. تحية واحترام لجميع الأخوات والأخوة من أعضاء وقراء هذا المنبر وفاة والدة معاوية الزبيرtest►** العدّة **◄كيفية سن القوانين"سردار باي" .. شيل براميل هذا.. خلاص جسر فتح ..ديفيد هيرست: من سيخلف السيسي؟.. وهؤلاء هم البدلاءقطر : زنقة في النادي الثقافي السوداني بالدوحة ... ( فيديو ) شوفو كذب الغواصة مريم عيسي واستنجادها بالسفارة ... ( صورة ) أقالة مدرب الهلال العاصمي كمال يوسف.. الناي يصعد السلم الخماسيجائزة جديدة للصحافة لمحمد حسنين هيكل تنطلق في ذكرى ميلاده محمد عبد الله برقاوي يكتب عن جوانب من قضية الفريق طه عثمان والمهندسطمع أصحاب المراكب يقتل اللاجئين وأحلامهم
|
|
|
|
|
|