من المسلمات عند المجتمعات البشرية الحكمة القائلة ( مَنْ يده بالماء البارد ليس كمَنْ يده بالنار ) وهي جزماً شعار السياسيين العراقيين و السيستاني لأنهم يعلمون بمدى حجم المأساة التي يرزح تحت وطأتها النازحون و يرون بإم أعينهم عظم المعاناة التي تعيشها الملايين منهم فهذه حقيقة حكومة العراق الفاسدة و السيستاني فمنذ أن بدأت بوادر النزوح و التهجير القسري تلوح في الافق أبان حكم الدكتاتور المالكي ارضاءاً لأهواء و رغبات اسياده المحتلين و تنفيذاً لمخططاتهم الرامية إلى استعباد العراقيين بمختلف اطياف فكانت النزوح و التهجير من اهم بنود تلك المخططات الشيطانية فوقع ما لم يكن بالحسبان فشهدت بذلك المدن الغربية خاصة موجة نزوح كبيرة وصلت اعدادها بالملايين اعقبتها عمليات تعذيب و تغيب و تمثيل بجثث الابرياء دون أي جريرة ارتكبوها فمارسوا بحقهم ابشع الجرائم المخالفة لكل الانظمة و القوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان و التي غاب دور منظماتها الخاص بإغاثة و دعم النازحين طبقاً للمواثيق و المعاهدات المبرمة لذلك و أما حكومات العراق فمن سرقة اموال هذه الشريحة المنكوبة و المقدرة بمليارات الدولارات إلى غياب تام لدعمها المالي و الصحي و الغذائي و أما موقف مرجعية السيستاني فحدث بلا حرج فيا للعار من مواقفٍ خيبت آمال النازحين لانهم كانوا يتوسمون فيها خيراً لكن بخلها و جشعها اطاح بكل ما كانوا ينتظرونه منها رغم ما تمتلكه من اموال طائلة عجزت المؤسسات المالية العالمية عن استيعابها لضخامتها في وقت كان وما يزال النازحون بأمس الحاجة اليها لتعينهم على الأزمات الاقتصادية و المالية التي تفتك بهم كل يوم لكن من دون جدوى فالسيستاني و سياسييه الفاسدين اوصدوا كل ابواب الرحمة و الانسانيه بوجه النازحين لكنهم وجدوا في المرجع الصرخي خير ناصر و معين و مواقفه النبيلة التي يشهد لها القاصي و الداني ولنا في الحملات التي قامت بها مكاتب الصرخي في مختلف مدن العراق دعماً لإخوتهم النازحين و توزيع المساعدات و بشتى عناوينها رغم عدم وجود ممثلاً لها في العملية السياسية الفاسدة في العراق لكن ذلك لم يحد من عزمها في دعم تلك الطبقة المعدمة ومما يشيد بتلك المواقف ما قاله الصرخي : (( ومن هنا ادعوا كل شرفاء العالم و العراق من اهل الاختصاص أن ينتصروا للمظلومين العراقيين بتشكيل لجان قانونية و حقوقية لجمع الادلة و البيانات و تقديمها للمحاكم الدولية و المنظمات الانسانية و الحقوقية من اجل محاكمة و ادانة كل مَنْ تسبب في ايصال العراق و العراقيين إلى جحيم التقاتل و الموت و سفك الدماء و تهجير و تجويع الشيوخ و النساء و الاطفال و ترويعهم )) . مقتبس من استفتاء ( نعم نعم للتسليح .. لوحدة العراق ) 11 رجب 1436
فيا حكومة العراق و مرجعية السيستاني أما كفاكم ما قدمتموه للنازحين و المهجرين من القتل و الترويع فإلى متى يبقى شبح الفقر و الجوع يطاردهم و يفتك بهم ؟ فحاسبوا انفسكم يا حكام العراق قبل أن تحاسبوا ؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة