*تنشط هذه الأيام المنظمات الطوعية التى تعمل على تشويه الشعائر الدينية وتشويه العمل الطوعي بصورة مؤلمة ،فالوسائل المختلفة تمارس باسم كيس الصايم ، وفرحة رمضان ومختلف المسميات المبتدعة وهى فى حقيقتها تسوّلاً بطريقة صريحة ولكنه يلتحف قداسة الشهر الكريم ، فمن المألوف ان تجد فتية صغار يحملون صندوقاً ويدفعون اليك بوريقة باسم منظمة كذا يطلبون منك المساهمة لكيس الصايم ، والفكرة لو اخذناها بحسن النية فهى طريقة مقززة وتنم عن امتهان لكرامة المتلقي ، فماهى القيمة من صيام يعقبه افطارا ( بالشحدة) ؟ ثم ماهى الآلية الرقابية التى تتابع هذا المال الذى يتم جمعه؟ ولمصلحة من يتم تشويه قيمة العمل الطوعي ؟فان الدغدغة العاطفية لأهل السودان واستغلال عاطفتهم الدينية قبيل رمضان لأجل المغلوب على أمره كيس الصايم تعتبر طريقة غير مقبولة!!
*والعجاب العجاب الخبر الذى بثته قناة الشروق عن ان حكومة ولاية الخرطوم قد رصدت مبلغ 159 مليار جنيه لبرنامج رمضان ، وهذا المبلغ كافٍ لتأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الصحية فى ولاية الخرطوم ، وقادر على توفير الادوية المنقذة للحياة ، وكاف لتوفير الأدوية للأطفال الذين يعانون من امراض سوء التغذية , لكن عقلية الإدارة فى الولاية لا تبدد المال العام فحسب بل تفرِّغ الشهر الكريم من محتواه، وكأنهم لم يسمعوا بأن النبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم كان يكتفى فى افطاره بالأسودين! فعلى أية مرجعية أعتمد هؤلاء القوم على فكرة كيس الصايم وشنطة المفطر؟! فان كانت الغاية من ذلك هو التكافل فان اهل السودان يحملون طعامهم فى رمضان ويجلسون به فى قارعة الطريق ليقتسموه مع السابلة وعابري السبيل ، يقومون بهذا دون الحاجة لمليارات الحكومة.
*لكن الغلواء والمظهرية فى الدين جعلت شهر رمضان على ايدي هذه الجماعة شهراً للتسول ، والرهق المادي والأعباء الجسام على الأسر فصارت البيوت تحمل هم المظهر الذى أضاع كل أو جل قيم العبادة ، ورمضان شهر الصوم الذى يقرب أحاسيس من يملكون مع من لايملكون صار كأنه مرتع للتنافس والفشخرة وشهر الأكل بلاحدود بل حده التخمة، فمالذى تبقى من قيم الصوم ؟بل مالذى تبقى من قيم العمل الطوعي؟ ولازالت صور اؤلئك المسئولين الذين يدخلون على بيوت الفقراء ليقدموا لهم الدعم من اموال هى فى الاصل اموالهم والمسؤول لاينسى الكاميرا التى تصوره مع مايدفع بمنتهى المن والأذى !!كل هذا يحدث باسمك ياشهر رمضان ..ونحن براء ممايفعلون ، وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
الابنة روان سليمان المكي والتى حصلت على 272درجة من أساسية مدينة النيل فقد رفعت نبوغها هدية لوالدها اللواء سليمان المكي ولوالدتها احلام المكي ولعمها د. عبدالكريم المكى المحامى ولكل الاهل بامدرمان ونهر النيل ومزيدا من النجاحات روان .. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة