سوداننا اليوم على مفترق الطرق والمرحلة التي يمر بها تعتبر من أسوأ الفتراة التي مرة بها السودان في ظل لعبة توم وجيري بين البشير ومعارضيه وقد تقودنا الى خيارين لا ثالث لهم اما الوصول الى تقسيم السودان ، واما الخيار الثاني فهو الدخول في صراعات قبلية عنصرية مفتوح بين الحكومة والمعارضة والشعب بمختلف شرائحه من شانه ان يقود البلاد الى مستقبل مظلم ومجهول لايحمد عقباه . السياسة هي فن من فنون المستحيل والخيال لذلك نجد ساستنا تراودهم أحلامهم للركض خلف هذا المستحيل وغالبا ما يسعون الى السراب والاوهام لذلك فإنهم يتفننون كل وسائل التحايل والتلاعب لتجسيد هذا الخيال على ارض الواقع وهذه اشكالية عصفت بسوداننا الي مستنقع الفشل ، لأن ساستنا يستقلون السياسة في نهب أموال الشعب والدولة ويعتبرونها تجارة مربحة . لقد مله الشعب من مشاهدة المهازل وصراع السلطة بين الحكومة والمعارضة هو اشبه مايكون بصراع توم وجيري ، أن الواقع اليوم اكثر تعقيد حيث بدت تجليات السياسة تنعكس نحو الاسوأ لعدة اسباب اهما ان جل الاحزاب السودانية الحقيقية والمزيفة إلا من رحم ربك لاتسعى سوى من اجل مصالحتها الشخصية والتلاعب بعقول الشعب بالكذب والخداع وبالتالي باتت نزاهتها ومصدقيتها عند الشعب محل شك ، لقد ملة الشعب التفرج على صراع الحكومة والمعارضة المزيف المتكرر الذي هو اشبه مايكون بصراع توم وجيري ، هنا يحق لنا ان نتساءل مامصير الشعب شاءت الأقدار ان يكون مجرد كرة بين منافسين محترفين في الكذب والخداع والنفاق ، هل يعقل ان تظل الازمة السودانية عالقة دون حل؟ الكيزان يتبخترون والمعارضة يتحدثون والشعب صامتون ، اذا اردنا ان تكون دولة السودان موجودة فلا خيار سوى اسقاط النظام ، ونقول للذين اجتمعوا في باريس لا نقبل بأي خيار سوي اسقاط النظام وانتم جزء من هذا النظام في يوم من الايام لذلك لاتهمكم مصلحة الشعب ولا الوطن وانما تركضون خلف مصالحكم الشخصية . الطيب محمد جاده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة