*المشهد السياسي فى بلادنا ينذر بشر مستطير لما عليه من مألات سوء المصير ،لقد ظل القوم داخل قاعة الصداقة سنوات ليخرجوا علينا بالحوار ومخرجات الحوار احزاب تقارب المئه قضوا الوقت الطويل وهم يتحاورون بمعزل عن شعبهم الذى ينظر اليهم جميعا حكومة ومتحاورين على انهم من الراقصين على السلم كل الامر لم يكن يعنينا من قريب او بعيد بل كانت نظرتنا الراسخة التى لم تكذبها الحكومة بأن كل ما يجرى هو محاولة لكسب الزمن بأضافة مساحيق سياسية على على وجه النظام مؤملين تغيير وجه الحكومة ،وهيهات ..واتضح جليا ان بقاء الحكومة ليس مرده انها قوية انما لضعف المعارضة المميت .
*والآن عندما نجد كلما سمي بالحوار تم إختزاله فى محاصصة مؤسفة شكا منها السيد رئيس الجمهورية بأن الكيكة صغيرة والأيادي كثيرة ، ونحن نرى ان الآفة الكبرى فى هذه الأيادي الكثيرة التى لاتبقي ولاتذر ، وهذه الجيوش الجرارة من الدستوريين هى أس مشاكلنا السياسية والاقتصادية والمالية ، فان هؤلاء العطالى يكلفوننا من انفسنا وخزائننا رهقا ، فمرتباتهم ومخصصاتهم وعلاجهم وراحة نساءهم وابناؤهم على حساب امتنا الصابرة ، ولقد وجدنا ابن الوزير الذى يمتطي عربة الوزارة ليل نهار ولايجد من يقول له انها ليست ملك ابيك ، او ذاك الوزير الذى تعمل ابنته فى وزارة الاب فى وظيفة وتزور لتحوز وظيفة ثانية مرتبها بالعملة الصعبة ، هذه هى النمازج التى استوزرت ، والبقية تتهافت للوزارة .
*ونجد منكرات الشارع السياسي تتكالب نحو التوقيع ووقع من وقع او وقعت ، ومن بعد هذا يبرز السؤال الكبير من يقف وراء التشظي فى حركتنا السياسية ، الحركة الشعبية وصراعاتها بين نوبة وجلابة، حركة عبدالواحد وصلت لمستوى التصفيات الجسدية للقادة الميدانيين ، والحزب الشيوعي واستقالات جماعية بين قطاع الاطباء، وفتى الطائفية السيد / الحسن الميرغني يرضى بدور الهدم لكل مشروع وحدة اتحادية ، تبرز فى الأفق مشكلة الكبابيش والحمر والمعاليا والرزيقات والدم السوداني المهدر بثمن بخس .. من يقف كل هذه الاحزان ويمهد بالدم اراضي بلادنا، ونظل ننتظر ان يفيق الجميع للسيادة الوطنية فالمحافظة عليها هى صمام الامان الاوحد اما هذه المحاصصة فلن تكون سوى ترقيع للنسيج السياسي فى احسن الأحوال ، هذه كلمة نرسلها فى الشارع السياسي ومافيه من مخازي ومااكثرها واوجعها .. وسلام ياااااااااااوطن..
سلام يا
نشرت الصفحة الثالثة عشر الاليكترونية التى تصدرها صحيفة الجريدة وهى تحمل مقال الاستاذ / حمد مدنى حمد علي الكاتب بهذه الصحيفة تحت عنوان (بكري صالح والبطانة الصالحة )فى عدد الجمعة الماضية ، ونزل المقال باسم الكاتب الكبير مولانا سيف الدولة حمدناالله ولقد هاتفنا الزميلين العزيزين ونعتذر لهما عن هذا الخطأ الذى يعود الى محبتنا لهما ونحن نسعد بوحدتهما الفكرية التى نرجو ان تعم بلادنا ..وننتظر المزيد من كتابتهما التى تنير لنا الدرب ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة