الفقر حالة ذهنية بقلم عبدالعليم شداد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2017, 01:09 PM

عبدالعليم شداد
<aعبدالعليم شداد
تاريخ التسجيل: 09-18-2014
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفقر حالة ذهنية بقلم عبدالعليم شداد

    01:09 PM April, 10 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالعليم شداد-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الطعام والامن هما الحاجتان الضروريتان للإنسان الطبيعي ليؤدي دوره في الحياة, ثم تأتي بعدهما حاجات يفرضها المجتمع علي افراده ترتبط بطريقة تفكيرهم وتطلعاتهم وطريقة معيشتهم, ويشمل ذلك نوعية طعامهم وطريقة اعداده وكيفية تناوله, شكل ملابسهم التي يلبسونها ونوعية البيوت التي يسكنون فيها من ناحية تأثيثها ومستوي فخامتها, نوع ومستوي التعليم الذي يلبي التطلعات, والكثير من الحاجات التي تتغير وتزداد بحسب المؤثرات التي تؤثر علي المجتمع والتي تنمو وتنشا بصورة طبيعية وعلي قدر الحاجة في الوضع العادي, اما في هذا العصر فهنالك عناصر جديدة اصبحت تتحكم في رغبات الناس وتفرض عليهم هذه الحاجات من أهمها وسائل الإعلام والدعاية التلفزيونية.
    ان الطعام الكافي ليعيش الانسان بصحة جيدة هو طعام سهل يسير متوفر, مثل الذي كان يعيش عليه السودانيون فيما مضي, طعاما بسيطا في تركيبته واصنافه, يتكون في غالبيته من الحبوب الطبيعية واللبن وما توفر من الخضار, لم يكن الناس يعرفون شيئا عن (البيرغر والبيتزا) وانواع الفطائر والحلويات والاطعمة المصنعة وأشكال الطعام الغريبة التي تقدمها برامج طبق اليوم. ولكن الناس يعودون الي ذلك الطعام البسيط بعد ان تصيبهم الامراض, يعودون اليه بعد ان تصيبهم أمراض السكر والقلب والضغط وارتفاع الكولسترول, عندها فقط يتخلون عن الاصناف الغريبة من الطعام ويعودون الي طعام اجدادهم, يعودون اليه لكي يعيشوا ولا تزداد أمراضهم, فمن يأكل هذا البسيط الرخيص من الطعام هو من يأكل طعاما صحيا, ولكن وسائل الاعلام تحرضنا علي الاطعمة المصنعة والغريبة بتخويفنا من (نقص التغذية) ولكنها لا تحدثنا عن الامراض الناتجة بسبب الافراط في التغذية (التغذية الزائدة) او بسبب الاغذية المصنعة مثل الدقيق والمعلبات والسكر وغيرها, وقد ثبت ان الامراض الناتجة عن التغذية الزائدة هي الاكثر شيوعا كأمراض القلب والاوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسرطان ومرض السكر والكولسترول, امراض لم يكن يعرفها اجدادنا عندما كانوا يعيشون علي البسيط القليل من الغذاء. لقد كانت حياتهم سهلة بسيطة ولكن هذه البساطة لم تعجب القادة السياسيين والمتعلمين فاحتقروها وفتحوا الباب للإعلام ليحتقرها فاحتقرها الشعب, ولايزال (ناس) التلفزيون يعرضون علينا في كل ليلة بشرا لا يشبهوننا لا في عاداتهم ولا اخلاقهم ولا طريقة حياتهم, بشر اسمهم (الممثلون), تظهر نساءهم ورؤوسهن مكشوفة يتحدثن عن الحب والعمل وتحقيق الذات, يأكلون من موائد بها اصنافا كثيرة تفوق حاجتهم, ويسكنون في بيوت بدت لنا عجيبة أول الامر, في البداية كنا نظن ان هذا عالم خيالي نشاهده لنستمتع بالقصة , ثم اصبحنا نفكر مثلهم, ثم صرنا نتنافس لنعيش مثلهم ونأكل مثلهم بعد أن تغيرت ثقافتنا وصرنا مقتنعين تماما بان هذه هي الحياة السعيدة التي يجب ان نحياها, فاحتقرنا بيوتنا الواسعة الجميلة التي كنا ننام فيها ليلا وسقفنا فيها هو السماء بنجومها الجميلة, وتغيرت احتياجاتنا ومعاييرنا في الحياة, واصبحت احتياجاتنا لا نهاية لها وأسواء من كل ذلك الشعور السيء بالإحباط والنقص والحرمان الذي يجتهد الكثير من الكتاب وقادة الرأي علي تعميقه في النفوس ويعزز ذلك الكثير من القادة السياسيين الذين استسلموا لهذا النهج بتصريحاتهم السالبة التي لا ينتبهون لإثارها المخربة, فاصبحنا في مفهومهم فقراء لأننا لا نعيش بالطريقة التي رأوها عند غيرنا.
    والحقيقة انه يمكننا ان نقول ان هناك نوعين من الفقر, فقر حقيقي وهو وضع خاص لأفراد داخل المجتمع وقد يكون وضعا مؤقتا أو مستديما, وفقر حرمان وهو حالة ذهنية تصيب المجتمع نتيجة لتغيير حدث في اسلوب حياة افراده أو نتيجة لوجود دوافع تدفعهم أو تحرضهم علي تغيير اسلوب حياتهم فتصبح لديهم احتياجات يكونون علي قناعة تامة بانه في حال عجزهم عن الحصول عليها فان حياتهم صعبة قاسية, واذا كان نقص المال هو السبب في هذا العجز اصبحوا مقتنعين تماما بانهم فقراء, والحقيقة ان معظم السودانيين الذين يتم تصويرهم اليوم علي انهم فقراء وتم اقناعهم بذلك هم في الحقيقة من الاغنياء وخاصة اولئك الذين يعيشون في اطراف السودان ويملكون الابل والبقر والغنم والارض الزراعية التي ينتجون منها ما يكفيهم ويزيد, ويملكون بيوتا واسعة من الطين او القش, صحيح انهم لا يملكون اموالا كثيرة ولا يتكلمون الانجليزية ولا يسكنون في بيوت اثاثها من الخارج ولا يأكلون اطعمة مصنعة, ولكن الذي لا خلاف عليه انهم يملكون بيوتهم والقوت الذي يفيض عن حاجتهم. ان مفهوم الفقر يختلف باختلاف البلدان والثقافات ولا يوجد اتفاق دولي لتعريف الفقر, ولكن عالميا تعرفه الدول الصناعية بانه تدني الوضع السكني و الصحي والمستوي التعليمي وانخفاض استهلاك الغذاء وعرف البنك الدولي الدول الفقيرة بانها الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن 600 دولار في السنة. وفي الاسلام الفقير هو من لا يملك حاجته ولا يقوي علي كسب ما يسدها والمسكين افضل حالا منه, و كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستعيذ من الفقر وقد أغناه الله تعالي من فضله ولكنه كان جوادا كريما كثير الانفاق يعيش ويأكل مثل اصحابه بالرغم من الاموال التي كانت تأتيه.
    وان مما يؤسف له ان معظم القادة السياسيين والمتعلمين في السودان علي قناعة تامة بان حياتنا التي نحياها هي ليست الحياة التي نستحقها بعد ان رأوا أو عاشوا بين مجتمعات اخري, فأصبح همهم ومقياسهم للفقر هو ان نعيش مثل تلك المجتمعات, ولذلك فهم لا يعملون علي تصحيح المفاهيم ووضع الامور في نصابها الصحيح, وان السير علي هذا الدرب معناه دفع ضعاف النفوس دفعا للسير في طريق الفساد للحصول علي المال الذي يجعلهم يعيشون الحياة التي زينها لهم الاعلام غير الرشيد وسيدفع ذلك الكثيرين لكراهية بلدهم وطريقة معيشتهم . فلا بد من ثورة في المفاهيم لتصحيح مفهوم الفقر وتشكيل مفهوم مناسب للحياة الكريمة يتناسب مع مستوى الاقتصاد وقدرته علي تحمل طلبات الناس, مع ملاحظة ان الثقافة السودانية اليوم تقوم علي التقليل من قيمة السكن في الارياف فكم من مرة نسمع احدهم يسخر من قرية اخر او يفتخر احدهم بانه من سكان المدينة ابا عن جد, مع العلم بان السودان ليس بلدا صناعيا يستلزم ان يتكدس الناس فيه في المدن, فلا داعي لان نزين حياة المدن والمهن الحديثة ونحتقر الريف ومهنه. في ظني ان هذا هو نهج الاسلام الذي يجعل الناس سعداء راضين شاكرين في كل احوالهم. فالسعادة لا علاقة لها بكمية المال الذي تكسبه بل بالكيفية التي تعيش بها وملاءمتها لوضعك وظروفك, وما نحتاج اليه هو النظام وحب الاتقان, اتقان بيوت القش والطين لتكون اجمل وانظف, اتقان تربية الحيوان واتقان الزراعة وتجويدها, اتقان كل الاعمال واحسانها, والتعليم الذي نحتاجه هو تعلم الاخلاق العظيمة وحب الخير للناس ومعرفة النعمة التي بين ايديهم وشكر الله تعالي عليها. فنحن لا نريد حواجز نفسية بين ابناء البلد الواحد بسبب المال, ولا نريد ان نكون مثل امريكا او روسيا او دول الخليج, اننا نريد ان نكون مثل انفسنا, نريد ان ننتشر في السودان ونعمر ارضه, ولا يعمر الارض انسان محبط ساخط غاضب.
    [email protected]


    بعض أموال الناس - 190 الف يورو - في بطن الشركة الايطالية.. أهدروا هذا المبلغ، ولم يحاسبوهم على الإهدار، ولاتزال كل المشافي العامة بمحليات أمدرمان وكرري وأمبدة خالية من أي جهاز قسطرة القلب، كما حال مشافي شرق النيل وجبل أولياء . والحكاية مهداة لمن يحتلفون بمناسبة إنفراج أزمة جهاز القسطرة بمستشعى الشعب بعد (7 أشهر)، وليتهم يعلموا بأن أفعالهم من أسباب أمراض القلب..!!



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 ابريل 2017

    اخبار و بيانات

  • اعلان لندوة لأستاذ بدرالدين السيمت في ادمنتون كندا
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تطورات التمييز الديني ضد معتنقي الديانة المسيحية في السودان
  • الجبهة السودانية للتغيير تنعي الأستاذ المحامي طه إبراهيم جربوع
  • كاركاتير اليوم الموافق 09 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن زيارة شيخ الامين للمحكمة الجنائية بلاها
  • رئيس الجمهورية يحيى المملكة العربية السعودية لقيامها بواجبها تجاه الامتين العربية والاسلامية
  • الحلو ينتقد عقار ويتهمه بالتناقض وتجاوز التقاليد تلفون كوكو يهاجم الحلو ويصفه بالخائن والفاشل
  • عفاف تاور: (الحلو) ديكتاتور ومطالبه لاتمثل كردفان
  • المشاورات مع الشعبي تراوح مكانها أحمد بلال للثروة الحيوانية وبشارة أرو للإعلام والسيسي يتحفظ
  • المعادن تطالب قطاعات التعدين المستخدمة للسيانيد الالتزام بالضوابط
  • المالية تتوقع مزيداً من تدفقات الودائع الخليجية تصاعد في المعاملات المصرفية بين الخرطوم وواشنطن
  • رئيس الجمهورية يشيد بالقوات الجوية السودانية والسعودية
  • أكد توطين العلاج في الداخل بحلول 2020 حميدة: 70% من المرضى السودانيين يطلبون العلاج بالخارج
  • مبارك الفاضل: معالم الوفاق والتراضي الوطني أصبح قريبآ
  • التقى منصور خالد وفرح عقار والجزولي دفع الله أمبيكي يجري لقاءات مغلقة مع منظمات مجتمع مدني وقوى سيا
  • سلفاكير ميارديت: محاربة الجوع في جنوب السودان تتطلب تدخلاً فورياً
  • منبر السلام العادل ينتظم في حراك تنظيمي بمحليات الخرطوم
  • (6) آلاف مريض بالقلب يترددون على حوادث الخرطوم
  • سيدة أعمال تحرر شيكاً مرتداً بـ(14) مليار لوزارة الزراعة
  • اجتماعات غندور وشكري اليوم القاهرة تدعو الى ميثاق شرف إعلامي مع الخرطوم


اراء و مقالات

  • مهرجان القسطرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مِن مخابئ خرطوم التُّرُك بقلم عبد الله الشيخ
  • جاءت تجرجر أذيالها ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عدو المسلمين والمسيحيين بقلم صلاح الدين عووضة
  • الطيب مصطفى :(أكبر طير فى الباقير) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • انتفاضة 1985 وليلة الجنرالات – الساعات الأخيرة - من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد
  • كلام دا بيعملوا كيف ؟ كتب أ. أنس كوكو
  • أشرف الكاردينال رئيس نادى الهلال،والنفخ في قربة الهلال المقدودة بقلم د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
  • السوَّاي ما حدَّاث ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • ​قوائم الإرهاب الأمريكية ورموز الشرف الفلسطينية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أخطاء العرب العشرة بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي

    المنبر العام

  • شاهدة عيان تحكي مأساة الحرب في دارفور (فيديو)
  • منذ اول واخر دفعه عام1976م بالامس تمت ايجازتي رخصه الطيران الخاص بي كطيار زراعي معتمد
  • أغاني وأغاني بمنبر من لا منبر له * تعال اختار*
  • انفصال جانيت جاكسون عن زوجها القطري
  • برافو، قاطعوا المنتجات المصرية والأفلام والمسلسلات المصرية- بقلم سهير عبدالرحيم
  • الخال الرئاسي يتطاول علي الطاهر ساتي-مقاله
  • سفارة السودان بالقاهرة تستقبل اليوم طوابير100 طلب تأشيرة لمصريين راغبي السفر للسودان(توجد صور)
  • الأمم المتحدة تضرب طبل العزِّ ...!!!!
  • نشوب خلافات قيادات الميدان بحركة عبدالواحد نور- من قتل تيراب؟!
  • الإنقاذ في ثوب جديد
  • بسبب نشرها لحوار مع الحلو : الامن يحذر الصحف من نشر تصريحات ومقابلات لقادة “التمرد”
  • نافست الرجال في رفع الاثقال.. محاسن : سر نجاحي في العزيمة ولا أعرف الهزيمة
  • الربة الربة حي انا
  • لماذا لايستثمر السودانيين في الصناعة؟
  • بعد إعلان حالة الطوارئ فى مصر لمدة 3 شهور..معلومات قد تهم الجالية بمصر والزائرون..
  • رسائل تائهة: من حواء إلى آدم و بالعكس
  • السودان تدين «تفجير الكنائس»: ندعم مصر في مواجهة الإرهاب
  • هل هنالك إدانة من الحكومة السودانية للهجوم الارهابي البشع على الكنائس القبطية
  • رُفاتُ الغِيابِ
  • اللقاء الاسفيري الاول لبورداب شمال أمريكا
  • انصح بشدة بهذا المنتج المصري!
  • أمير قطر يزور إثيوبيا...إياك أعني واسمعي يا ( مصر ) .... كاريكاتير
  • قدلة مجيهة لسيدي الرئيس للكويت....























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de