|
الرشيد نايل / شاعر كلية غردون بقلم مأمون الرشيد نايل
|
06:15 PM August, 09 2016 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى رابط مختصر جائزة الشعر في كلية غردون هي جائزة سنوية ترصدها ادارة الكلية لاجمل شع ٍر تجود به قرائح الشعراء من طلابها, وتلزمهم الادارة بموضوع الشعر الذي ينظمون فيه قصائدهم, اما الذين يحكمون في هذا الأمر ,فهم اساتذة في الكلية, ولكنهم من اساطين الأدب والشعر في السودان , الشيخ احمد محمد صالح , الشيخ البنا والشيخ جلال الدين والد الشاعر محمد المهدي المجذوب . فانظر ماذا كتب اديب امتنا البروف عبد الله الطيب عن هذه الجائزة في كتابه " من حقيبة الذكريات " : ً " فزت بجائزة الشعر وانا بالسنة الثالثة, ولم أفز بها إلا لأن الرشيد نايل كان غائبا, فقد كان لا يدعها لأحد, فاز بها في كلتا سنتينا الاولى والثانية. في السنة الأولى عن قصيدته في الهجرة النبوية ومطلعها : قمـــــ ٌر بصحبــة كـــوك ِب قــــــد أمعنا في السبس ِب اما في السنة الثانية, فقد خيرنا بين رثاء الملك جورج الخامس أو الملك فؤاد . رثى الرشيد نايل الملك فؤاد وفاز بالجائزة, قال عمي واستاذنا جلال الدين لي ولابنه محمد المهدي المجذوب, اننا لم نحسن ان نقول كما قال الرشيد : أو اما أحس الدافنــــوه قــدره أو اما دروا أي ال ُمصاب به ُدهوا وبراعة القافية في بهي دهوا لا تخفى واذكر له قصيدته في رحلة نظمتها الكلية الى جبل مرة يقول فيها: مطـــيتنا تســـير بلا عــــــنا ِن وتقتحم الفــــــلاة بلا توا ِن أخف من الظنون على الفيافي وأنفذ في حشاها من سنا ِن أما في السنة الرابعة فقد ضغمنا مع الجميع بابكر احمد موسى ببائية طويلة النفس مطلعها: عدوة النيل اسعدي بعض ما بي ......" تأمل أيها القارئ العزيز كيف تتجلى فضيلة التواضع من عال ٍم يتواضع الملوك في حضرته وهو يحاضر, من عال ٍم لو كان كل ما انتجه في حياته سفره الضخم "المرشد الى فهم أشعار العرب " لكفى . من عال ٍم تخرج على يديه أجيا ٌل وأجيال , إنه يعلمنا ويعلم أولئك الذين يملأون الدنيا ضجيجاً وتكبراً وهم لا يملكون من المواهب والآداب شيئاً يُذكر. إنه يعلمنا ويعلمهم كيف نمشي على الأرض هوناً ... وينسى الكثيرون, لا بل يتجاهل الكثيرون دفاعه عن حرية الفكر , في زم ٍن ضمرت فيه أقلام الكثيرين , وصمتت أفواههم عن النطق بكلمة الحق, والذي تمثل في رثائه للشهيد محمود محمد طه , وهو لم يكن جمهورياً, ولم يكن من آل ساس يسوس.فهو رجل عل ٍم وفكر. سقت قبره شآبيب الرحمة من لدن غفو ٍر رحيم. إنه ليس معلماً للغة العربية وآدابها فحسب !! إنه معلم أمة...... ينتمي الرشيد نايل الى قبيلة الجموعية برًيفي شمال امدرمان , وأهله الأقربون بالجزيرة اسلانج , النوبة والسروراب, ولد في عام 1920 بالكاملين لأن والده الشيخ نايل كان معلما بمدرستها. وقد يعجب المرء للكاملين التي كان التعليم يسري في عروقها منذ اكثر من مائة عام, ولكنها لا تزال كمثيلاتها , لا تختلف كثيرا عن دامر المجذوب التي عناها شاعرنا توفيق صالح جبريل بقوله: فيا دامر المجذوب لا ان ِت قريةٌ ِ ب د ا و ت ه ا ت ب د و و لا أ ن ِت . . ب ن د ُ ر فهل تنكر لها خريجوها؟؟ أم هي المركزية الصارمة التي جعلتنا كلنا كما قال شاعر العامية " مندفسين في ربع ً كيلو" . ألتحق الرشيد نايل بكلية غردون التذكارية في عام 1934 بقسم القضاء الشرعي , حدثني أقرانه أنه كان متفوقا , وانه كان يحصد الجوائز التي ترصدها الكلية في مجال ْي الأدب الانجليزي والشعر , كما كان رئيس الجمعية الدينية بالكلية. وقد اخبرني أن أغلب الأساتذة الأنجليز كانوا من الطبقات الارستقراطية , ومن خريجي اكسفورد وكيمبردج, كما أنهم كانوا يساريين ومن معتنقي الفكر الاشتراكي , تبرع أحد هؤلاء الأساتذة بتدريسهم نظرية دارون , واحضر لذلك بعض المتحجرات من انجلترا, تذمر بعض الشيوخ , وبعض اباء الطلاب أجبروا أبناءهم على الانسحاب. لكن الأغلبية كانت حضوراً وبينهم الرشيد نايل, وأظنه قد تبنى منذ ذلك الحين الفكر الاشتراكي. عمل بعد التخرج قاضياً شرعياً , متنقلاً بين عدة مدن. من اهم المدن التي عمل بها وربطته بأبنائها علائق امتدت لزمن طويل, مدينتا النهود ومروي . عندما تم نقلهً من النهود الى الخرطوم كتب شاكياً: ت ن ك ب ُت ص ح ـ ـ ـ ر ا ء ا ل ن ه و د ج ه ا ل ة إ ل ى ا ل ن ي ل ف ي إ ع ش ا ب ه و ا ن س ي ا ب ِه وكان الصدى في رملها وسرابه اب ّر بقلبي مـــــن زلال شراب ِه في اواخر ثلاثينيات القرن الماضي تحولت كلية غردون الى كلية جامعية كفرع تابع لجامعة لندن بأسم كلية الخرطوم الجامعية, وكانت المدارس الثانوية قد أُنشئت )وادي سيدنا وخورطقت وحنتوب( والتي كان طلابها يجلسون لامتحان كيمبردج الذي يؤهلهم لدخول الكلية. ُسمح لخريجي كلية غردون بالجلوس لامتحان كيمبردج والالتحاق بالكلية إذا رغبوا في ذلك. في عام 1948 جلس لأمتحان كمبردج 88 من خريجي كلية غردون السابقين . نجح منهم اثنان في دخول الكلية الجامعية لدراسة القانون المدني , هما الرشيد نايل ومولانا قسومة من أبناء بري. ً تخرج الرشيد نايل في كلية القانون في عام 1952 مواصلا عمله بالقضائية. ثم استقال من القضاء في عام 1954 مرشحا نفسه للانتخابات التي جرت آنذاك والتي لم يوفق فيها . بعدها عمل بالمحاماة لفترة تزيد على الخمسين عاما حتى وفاته. في صبيحة 22 يوليو 1971, اقتحم رجال الأمن منزلنا بودنوباوي, وأودعوه سجن كوبر. أذكر انه قال لي انه وجد ثلاثة أتوا بهم قبله, من بينهم جوزيف قرنق ومحمد وردي على ما أظن. بعد عدة أشهر أقتحم السجن نميري وحوله المئات من الحرس المدججين بالسلاح, وخاطبهم قائلاً " الشيوعي فيكم يطلع بره " . فخرج اليه الرشيد نايل قائلاً " انا شيوعي وكمان في اللجنة المركزية " . وهو لم يكن ضمن أعضاء اللجنة المركزية , بل ربما لم يكن ًعضواً بالحزب الشيوعي حينها !!. وكانت النتيجة أن اودع زنزانات الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر. إنه آمن بما آمن به لا طلبا لجاه أو سلطان, والجاه والسلطان بين يديه إن أراد . هناك من هم جيفاريو الهوى , انهم اولئك الذين يخلصون لما آمنوا به, انهم الذين يركلون متاع الدنيا بالرغم من ما حباهم به الله من تفوق اكاديمي وقدرات ومواهب, كان يمكن أن تجنبهم وعثاء الطريق الًذي أرتضوه, لكنهم وهبوا حظهم في الحياة لعلها تصفو لآخرين. استقال في عام 1954 من منصبه كقاضي مدني وهي وظيفة كانت حكرا على الانجليز آنذاك, حتى ان رفاقه وصفوا ما قام به بالجنون, لكنه كان يريد أن يع ّبر بحرية عن الفكر الذي آمن به, والقضاء لا يسمح بذلك كما هو معلوم. بعد وفاته وجدنا في خزانته بعض القصائد التي كتبها لكن ليس فيها ما يشير الى تأريخ كتابتها , وبما انني كنت بصدد طبع ديوان يحوي انتاجه الشعري , فقد بحثت جاهدا , وقابلت من أظنهم على علم ببعض أعماله , وزرت دار الوثائق , ومعهد عبد الله الطيب الذي قابلت به الأستاذ الجليل المرحوم محمد الواثق الذي نصحني بالبحث لدى رفاقه الشيوعيين , وللأسف هم لا يذكرون شيئاً, حتى أنني لم اجد القصائد التي أشار اليها البروف عبد الله الطيب في كتابه " من حقيبة الذكريات " ودار تساؤل بخاطري , لم لم يحتف به رفاقه الشيوعيون , وقد أشاد بشاعريته أساطين الأدب والشعر في السودان, هل لأنه يكتب الشعر على نهج الخليل بن أحمد ً؟. وحين أرى كيف احتفى الشيوعيون والبعثيون في العراق بمحمد مهدي الجواهري وهو من أنصار الخليل بن أحمد , يظل التساؤل قائما!! وفي خمسينيات القرن الماضي أصدر وترأس مجلة الفكر التي قيل انها أصدرت ثلاثة أعداد ثم توقفت !! وأود في هذا المقام استعراض بعض قصائده وأولها قصيدة بعنوان " المؤتمر " ولا شك أنه أحد مؤتمرات الخريجين, حتّــــــام بعـــــــــد يقيننا نتــــــوهم ويغــــــرنا شبح الضلال المظل ُم لبيك مؤتـــــــــــمر البلاد ولا كبا ً شــــــع ٌب يهب على يديك ويقد ُم لا تخش في مسرى ركابك عصبة عمهوا عن الحق المبين فرجموا ويقول مخاطبا النيل: أمــــــن الزلال أم الزلازل تُفع ُم واليــــــــــوم أنت لساكنيك جهن ُم كالطود تسقي ما تشاء وتطع ُم يا أيهــــــا النهـــــر العظيم أبــن لنـا قالـــوا مسيلك رحـمـــــــــــةٌ دفّاقةٌ وأرى الــــــشقاوة في ذراك منيعةًٌ وروى الـقـــــــدامى أن تربك جنة واليـــوم أنت لســــاكنيك جهن ُم إذا كان هذا حال ساكني النيل في ذلك الزمان فما حالهم اليوم !!! والأبيات التالية في نفس القصيدة تؤرخ لأولئك القادمين من شمال الوادي اخواننا مــــــن مصر نُبه معش ٌر وتق ّشعت سحب الجهالة وانطوت هبوا بني الوطن العزيز فقد دعا وأهاب أني قد دعوت فسارعوا وأظن أن المقصود بالرشاد الق ّيم عبد الخالق محجوب الذي كان اسمه الحركي راشد. لم يكن الرعيل الأول من خريجي كلية غردون يجهلون الاشتراكية بل أن جلهم كانوا من المؤمنين بالاشتراكية المعتدلة او الأخلاقية وبعضهم بالأشتراكية الفابية, لكنهم كانوا ينظرون الى الشيوعية كنظرية غوغائية أو سوقية لا يجب الاعتداد بها , مما دعا عبد الخالق الى نعتهم بالانجليز السود, كان الرشيد نايل هو الانجليزي الأسود الوحيد الذي احتضن أولئك الشباب , سار معهم, ودرب المئات منهم على المحاماة, ودافع عنهم أمام المحاكم المدنية والعسكرية. حدثني مرة أنه ذهب كمحامي دفاع لمقابلة عبد الخالق وبعض رفاقه بالسجن إبان عهد عبود وكان من المنتظر تقديمهم الى محاكمة عاجلا, أعرب عبد الخالق عن هواجسه من أن القاضي المكلف بمحاكمتهم وهو ) ابو رنات ( قد يتعرض لضغوط من النظام العسكري, لكن الرشيد نايل طمأنه وأجابه أن ابو رنات لا يبيع ضميره القانوني مهما كان الثمن !! وكما كان ابو رنات كان القاضي صلاح حسن, الذي أصدر الحكم الدستوري ببطلان طرد أعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان )كان الرشيد نايل بينهم(,ً وحزنت حينما استمعت الى الصادق المهدي بقناة الجزيرة, يقول بأن الحكم جاء على هذه الشاكلة لأن القاضي صلاح حسن كان شيوعيا. بالرغم من ان مستشاريه القانونيين لم يجدوا ثغرة قانونية واحدة في ذلك الحكم !!! ان الصادق المهدي لا يعرف قدر الرجال!! ومن القصائد التي تلفت الانتباه , قصيدة بعنوان "الى جندي كوري " اشارة الى الحرب الكورية في اربعينيات القرن الماضي , يومها كان الانفعال بها حتى على المستوى الشعبي في أغاني البنات " الله لي كوريا يا شباب كوريا " . تقول بعض أبيات القصيدة : هـــم أمس في أعلى الكنانة ن ّو ُم عنا وأبلغنا الرشـــــــــــاد الق ّي ُم داعٍ يغوص الى القلوب فيُفه ُم خلفي وأني قـــــــد بدأت فتمموا حقاً ان التضحية والنضال من أجل الآخرين هو قمة الوعي الانساني النبيل. وهناك قصيدة أخرى نظمها حين رأى فتاةً يلفها البؤس بكردفان , فكانت قصيدة " فتاةٌ من كردفان " ومنها: كالغصـــن داعـــــبه النسـيم فمـالا تحت الشـــقاوة نضــــــرةً وجمالا حقباً قُضين مـــــــع الهوان طوالا لم تحـمـــــــها البأســـــاء أن تخـتالا درجت على بؤس الحياة وأشرقت أكذا مشت فــوق الزمان وأحرقت وعلى قطـــــار الأقـــدمين تقلبت ترعى الرعـــــاع وتنبت ال ُج ّهـــالا ألفت لديك مــــعـــادياً مــــــقـــتالا يصطاد من ِك بكــردفان غــــــزالا ما بـــالـها ترتاع مــنك كــــــأنما قــــري الى كلمي فلست بقان ٍص أنا مـــن يق ّطعه جـفاؤك حسرةً ويزيــــده ما تشـــــــــتكـــين وبالا يحملون بذور الفكر الاشتراكي الثوري: يا راكب الظلماء يرسب في غيابتها ويطفو قلليوأنتبزمرٍةمناخوٍةوعًدتح ُف زم ٌر منضــرة الشباب الى منيتها ٌتخ ُف ولقدغدوتوكلمايعنيكمهلكةوعس ُف ومسال ٌك للموت هو ٌج ما يقوم لهن ص ُف ما كان ينصفك الردى لو كان في الأحياء نص ُف لكن بنيت من المصائب ركن ح ٍق كاد يعفو ووهبت حظك في الحياة لعلها لسواك تصفو لم تحــــــ ِو غير ترابه مثــــــــــقالا خ ِضـــــــــــراً وع ّبت ماءه السلسالا أن يدفـــع الأهــــــواء والأهــــوالا وحـــســـــــــن شــِـــــــمالها خلخالا أهواك من وطني الكريم أصيلةً جنت الندى والزهر من جناته أهـــــــــواك ًعاملةً تعلم نجلها ً أهواك عاطلة تعد سراحها شنفا بما أن انتاج الرشيد نايل الشعري قد قل بعد ولوجه باب العمل السياسي , الا ان ثورة 21 اكتوبر قد ألهمته لينشر على صفحات الرأي العام فصيدته الرائية , تحية للثورة بعد زوال الحكم العسكري,و الذي تعرض خلاله " مع رفاقه " الى الاعتقال والسجن بل والنفي الى أخــذته بالضحايا أخـــذ مقــتـــد ِر تحت الســـنابك لم تثــــأر ولمُ تثُ ِر أجــــــدادك الغ ّر في أيامك الأ َخ ِر يهنيك يا شـــــعب ما لاقيت من ظف ِر وقد نظـــرت الى الخرطوم كاسفةً أعدت يا شعب هذا اليوم ما صنعت ســـقياً ورعياً لتلك الأوجه ال ُس ُم ِر على رصا ٍص من الطغيان منهم ِر للمجــدليسإلىعدنانأو ُمضِر بالأوجه الســــمر خضناها مؤججةً دعتهم شـــــيمة الأحرار فانهمروا وأشــــــعلواثورةًحمراءتنسبهم معالسماءوسمتالقصربالِق َصِر فلورأيتأمامالقصـرأذرعهم ويشير الى الذين شاركوا في الثورة: مــن كاد ٍح يتلقى المــوت مبتسما وعــــال ٍم زان منـه العلـم وقفتـه ومـــــن نساء بلادي كل غاني ٍة ٌ وللرصــاص على أردانها َع َبق وبين أوراقه وجدنا قصيدةً سطرها في رثاء صدي ٍق له وعنوانها " رثاء " من هو المرثي ؟؟ لا ندري !! وفحوى القصيدة يدل على ان الرشيد نايل قد تلقى العلم على يد المرثي في مرحلة من مراحله الدراسية, ويقول فيها : مـــــودعي ومــــن التوديع مهلكـــــةٌ أصد عن ذكرك المحمود فهو على أيام أنت مــعيد العــــــلم لي رقـــ ٌم ضلّت نفوس رجــــــا ٍل أنت بغيتها يســــتلفتونك والأفــــــــواه عاجزةٌ وأعظم الخطب حيث اللب منصرعٌ وهنا يجيب على سؤال ما هية حياتنا ؟ : حياتنا صــــــــنع من مدوا رفاهتنا وأعي ٌن مـــــــــن وفي الود ترمقنا وما أصـــــــــابك من ِخ ٍّل تفارقه في كال ٍح من دخان الموت منتش ِر مغــــام ٍر بين ناب الليث وال ُظفُ ِر بعــــــــزة الًنفس لا بالد ّل وال َخفَ ِر يفوح عطـرا على جلبابها الع ِط ِر لعارفيــــــــك وداعٌ بالـــرؤى يعــ ُد قلبي الأسى والشجى والغبن والنك ُد بــــــــه نطــقــت وزن ٌد زاد لي رئ ُد وينشدونك جهلاً ضـــــ ّل ما نشدوا عمــــــا يصيح إليـــه القلب والكب ُد محطــــــ ٌم ولسان القـــــــول منعق ُد ومعش ٌر منــــــــهم الأفـراح تُرتـفـ ُد بـهـــا السعادة لا رو ٌح ولا جـســـ ُد فإنه جـــان ٌب في العمــــــــر يـُفتـق ُد ناقيشوط بجنوب السودان. وهنا بعض أبياتها: حقاً. فحينما نفقد أصدقاءنا وأحبابنا , فكأننا نفقد جانباً من أعمارنا , لكن الحياة تمضي: سيخلق الدهر اخـــواناً أُسر بهم يضمهم حـــــولنا له ٌو وميسرةٌ وما مضى بك من علٍم ومن كرٍم ويصف أخلاق المرثي وحكمته: عـــــــــن ذاهبين ولكن جلّهم عد ُد وهــــم طـــرائف إن جربتّهم ِق َد ُد فــذاك عـــــــند َي جز ٌر ما له مد ُد عــادت بأدمـعها الحمــــــراء تبتر ُد مـــــن الفضيلة ذ ّم الناس أم حمدوا يعـــّلم الناس أين المـســـــلك ال َج َد ُد خــــرافة القــوم أو تُنفث لها العُـقَـ ُد هذا جزء يسير من انتاج الرشيد نايل الشعري, وما يزال الكثير غائباً, هناك قصيدة عن الجلاء سمعت بعض أبيا ٍت منها , وأخبرني أحدهم انه استمع للرشيد نايل يلقي قصيدة بمناسبة التخًرج في عام 1952 , هذا عدا القصائد التي أشار اليها البروف عبد الله الطيب ولم نجدها. الصحافة فن , والصحافة الحزبية كالميدان مثلا , لا يجب ان تكون صحافة " تنظيمية" وكأنها تخاطب أعضاء الحزب فقط , انها ً تخاطب كل فئات الشعب , لذا يجب ان تعكس فكر وأدب وثقافة المنتمين للحزب , والمتعاطفين معه . ولو كان الأمر كذلك لما لاقيت عنتا في البحث عن انتاج الرشيد نايل . ولحفلت صحيفة الميدان بالكثير مما انتجه الأدباء الشيوعيون من شعراء وكتاب. عثرت قبل عدة سنوات بمكتبة بالامارات على كتيب به قصص قصيرة من تأليف حسن الطاهر زروق أول نائب برلماني عن الجبهة المعادية للأستعمار , والكتاب صادر من وزارة الثقافة العراقية, وأعلم أن لديه مؤلفات أخرى ذات مستوى رفيع. أليس من العيب أن لا يكون مثل هذا الانتاج متاحاً لقراء الميدان. !!!. ً ً كان الاسلام السياسي ممثلا في حركة الأخوان المسلمين وتوابعها, ومدعوما من الامبريالية العالمية والدول الرجعية, مكلفا بمحاربة المد الشيوعي في المنطقة. تصدى له الرشيد نايل وأعانه على ذلك خلفيته كقاضي شرعي ملم بالتراث الاسلامي, ومعرفة ثرُة بما خطه منظروهم حسن البنا, سيد قطب وابو الاعلى المودودي. فكانت سلسلة مقالات بصحف الحزب الشيوعي توسطها كتاب أخرج على عجل إبان فترة الديمقراطية الثانية بعنوان )الاخوان المسلمون أعداء الله وأعداء كتابه( . ونحن هنا نناشد من في الحزب الشيوعي الذين يقدرون مساهمة الرشيد نايل , أن يضعوا بين أيدينا ما خطه قلمه على صفحات ومطبوعات الحزب , لأن هذا الأمر يتطلب جهد مؤسسة لا جهد فرد. والاستجاًبة لطلبنا سيعكس مدى التقدير والوفاء لقائد من قواد الحزب الشيوعى. كما أن أعماله في نقد حركة الاسلام السياسي , ما تزال طرية ومعاصرة. وأختم هنا بما ختم به رائيته الأكتوبرية. وهــل أكـــــون بشعبي غيـر مفتخ ِر لدى ُالصــــفـــاء وأنساه لدى الك َد ِر ولا أذل وشـــعبي غيــــــر منتص ِر أدرت خلفــك عيــــــناً كلما نظـــرت وخلف ذكـــــرك قل ٌب أنت غـايتـــه خلائ ٌق اخطأت ســــقراط يوم مشى وحكمــــــةٌ لم تدنس مــــن حقيقتها فخــــرت بالشـع ِب في ايــام محنتــه لا أصدق الشعب ودي حين أذكره ولا أ ِكل وهـــــــذا الشعب منتص ٌر مأمون الرشيد نايل [email protected] 0062-856-9417-4186
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 أغسطس 2016
اخبار و بيانات
- بيان من حركة تحرير كوش حول توقيع قوى نداء السودان
- تصريح صحفي من الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الأستاذ سليمان صندل حول توقيع قوى نداء السودان ع
- عزاء هيئة محامي دارفور في رحيل الناظر سعييد مادبو
- الجالية السودانية بواشنطن تقيم حلقة نقاش حول كتاب انفصال جنوب السودان
- الاتحاد الأوروبي يرحب بالتوقيع على خارطة الطريق في بيان مشترك مع مجموعة الترويكا
- زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي: التوقيع على الخريطة (عرس ) للسودان
- حشود ضخمة تشهد محاكمة عاصم عمر حسن في جلستها الإفتتاحية
- حركة تغيير السودان: فصول مسرحية حوار البشير تتواصل باديس اببا بخبير مكياج
- عضو المجلس القيادي بحركة تحرير السودان للعدالة إسماعيل ابوه يوضح موقف الحركة من نداء السودان والحرك
اراء و مقالات
التعليق على الأنباء بقلم فيصل محمد صالحثُمّ ماذا بعد هذا؟ بقلم عثمان ميرغنيالخـدعة بقلم أسحاق احمد فضل اللهدفاعا عن السيد وزير العدل د. عوض الحسن النور بقلم المهندس مصطفى مكي العوض- عضو المجلس الوطنيخارطة الطريق كلام في كلام ياعوض دكام بقلم عبير سويكتمحطات من الأزمة السودانية.. بقلم نور الدين عثمانالسودان : هواءنقياً بلاساسة !! بقلم حيدر احمد خيراللهعطبرة: الجو جو نقابة (2-4) النقابة: قطار الهم بقلم عبد الله علي إبراهيمما هو مأخذكم علي مولانا الدكتور عوض حسن النور بقلم حسين الزبيرخارطة الطريق وحدها لاتكفي بقلم نورالدين مدنيقصيدة جديدة من وحى دراما الغربة شعر عثمان الطاهر المجمر طه خارطة الطريق الدروس والعبر المستفادة بقلم مبارك قادم النورالصادق المهدي أصبح عالة على المعارضة وعميلا للنظام بقلم محمد القاضي(إسرائيل)، وحملة تزوير الحقائق .. بقلم د.مازن صافي
المنبر العام فجيعة السودانيين بمدينة ناشفيل- تينيسي/ رحيل الفارس البجاوي الشاب عيسى محمد هيكل حمدخريطة طريق سلام السودان (بطاقة معلوماتية)خريطة الطريق الإفريقية لا تعترف بـ"نداء السودان"مظاهرة حاشدة حاصرت محكمة عاصم عمر الذي رغم السلاسل رفع علامة النصر(صور) من كل قلبي الحكومة ترفض دفع حقوق المفصولين من البنوك الحكومية وتمتنع عن تنفيذ قرار المحكمة الدستورية الحٌب ... والزمان - شعر : هاشم صديقاكلت المعارضة الطعم الذي دسه الصادق المهدي لها نيابة عن الإنقاذ الجواز الالكتروني الجديد كارثة وانتهاك لحقوق الانسان و مجالف للقانون و الدستور خدعة مفاوضات أديس أبابا الجارية: هل هي إنتاج جديد أم إعادة إنتاج للأزمة؟ بروف محمد جلال هاشم عيال السمسار امبيكي و العميل الصادق يبيعون الوطن عفواً! إلي الموقعين علي خارطة الطريق باديس اببا 8 اغسطس 2016مأحذروا المبيدات والكيماويات الزراعية .. أحذروا الطماطم الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤرق المصريين حتى الأغنياء (تقرير)هذه الكلمات هدية للامام وجحافل خارطة طريق امبيكى إردوغان يزور روسيا !!!!!!دكتور منصور خالد .. ما اشبه الليلة بالبارحة....هدية من عمر البشير للصادق المهديعضو المنبر قاســـــــم المهــــــداوي مسجون في مصر!مغتربين السعودية .. هل قرأتم هذا الخبر ؟؟؟القاتل الصامت توقعات بانهيار الدولار امام الجنيه بعد توقيع خارطة الطريق.الصادق المهدي سيملأ الفراغ الذي تركه الترابيخبراء جمهوريون: ترامب سيكون أخطر رئيس في التاريخ الأمريكيوين أردول ؟التضخم يتجاوز 660% في دولة الحركة الشعبية "جنوب السودان"هل تعتبر مداخلة مولانا الملك مرجعية للامضاء علي الحوار .. يوجد اقتباس .. خارطة الطريق مشاكوس الثانية وفشل الطبقة السياسية في السودان " حكومة علي معارضه"احالة بربار وآخرين الى الشيخ كركار اب عنقريبا طار .......وفود المنافي وأحزاب الفكة حتمشي وين دعوة للمشاركة فى استفتاء افضل اغنية سودانية على قناة sympatic000 باليوتيوبجرائم النازيين الجدد بالسودان من ابادة وقتل وافتخار بالاغتصابتفكيك في المتناول أم إسقاط في المخيلة؟!العايز جنون البقر لهتيفة واذناب النظام يدخل هنا دواعش في السودان وين ناس زمانفضيحة: حكومة الإخوان المتأسلمين تتعمد جعل الخرطوم عفنةالجعليون وفق كتاب فتحي الضو صنو النازية والخمير الحمر فى السادية بالسودان بالأدلةاميرة السيد وبسمات الشيخلا لحوار الكيزان ولا لنداء السودان !!!نسخة جديدة من صقر قريش .. والضحية مستثمر سعوديالصراعات السياسية وتشويه الروح الديني «حقول الدم: الدين وتاريخ العنف» للبريطانية كارين أرمسترونغاتلمت اوساخ المعارضة الصادق و عرمان والاشياء المشابهة مع حكومة الكيزان شيخ الأزهر لا يصافح سيدات أسرة زويل والمفتي يصافحهن… والسيسي عصبي ولا يتحمل النقدمبروك التوأم الأخ عمار والاخت ولاء الوطن على ( قارعة ) الطريق- lrhg
|
|
|
|
|
|