شيخ الأزهر لا يصافح سيدات أسرة زويل والمفتي يصافحهن… والسيسي عصبي ولا يتحمل النقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 05:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2016, 11:02 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيخ الأزهر لا يصافح سيدات أسرة زويل والمفتي يصافحهن… والسيسي عصبي ولا يتحمل النقد

    11:02 PM August, 09 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كثيرة هي الموضوعات والأخبار التي اجتذبت اهتمامات الأغلبية في صحف مصر الصادرة أمس، أولها الجنازة العسكرية المهيبة للدكتور أحمد زويل، التي تقدمها الرئيس السيسي، والجنازة الشعبية له ولجامعته ثم في المقابر والاستمرار في نشر المقالات والتعليقات حوله.
    أما زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب في «المصري اليوم» عمرو سليم فقد أخبرنا أمس أنه سمع مسؤولا يتحدث في الهاتف مع مسؤول أكبر منه ويقول له: جنازة مهيبة سعادتك اللي يشوفها يفتكر أننا بنقدر العلماء فعلا.
    وقد شاهدت الجنازة ولاحظت أن كل المسؤولين بدءا من الرئيس ضافحوا أفراد أسرة زويل، لكن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عندما وصل إلى السيدات اكتفى بالتحية دون أن يسلم عليهن ووراءه كان المفتي الشيخ الدكتور شوقي علام، الذي صافحهن واحدة واحدة. والاهتمام الثاني جماهيريا كان ترقب مباراة فريقي «الأهلي» و«الزمالك» على بطولة الكأس، والاهتمام الثالث كان لتصريحات وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر في مؤتمر صحافي عن الإعلان عن الزيادات التي قررتها الوزارة في أسعار الكهرباء، دون أن تمس الشرائح الثلاثة الأولى لمحدودي الدخل، وأكد أن هذه سياسة الوزارة المعلنة منذ 2014 لرفع الدعم عن الكهرباء، وأكد أنه بعد أشهر ستدخل إلى الخدمة محطات كهرباء ضخمة تقيمها شركة «سيمنز» الألمانية.
    والاهتمام الرابع كان محاولة تتبع ما توصلت إليه الحكومة في محاداثاتها مع بعثة صندوق النقد الدولي، ورغم كثرة من يتناولون هذا الموضوع فإن الحكومة لم تعلن أن المفاوضات تسير بشكل جيد.
    ثم توزعت الاهتمامات حسب مصالح كل فئة، فالمصابون بفيروس الكبد يتابعون باهتم وصول الأدوية الجديدة، التي تحقق الشفاء الكامل، وتتم معالجتهم على نفقة الدولة، كما تتم متابعة نتائج التلاعب في توريد القمح وقدر حجم ما نهبوه بخمسمائة وثلاثين مليون جنية، وأمرت النيابة بالقبض عليهم ومنعهم من التصرف في أموالهم ومغادرتهم البلاد، بينما قدرت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب المبالغ المنهوبة بما حددته النيابة العامة.
    وواصلت الصحف النشر عن محاولة اغتيال المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور الشيخ علي جمعة، بينما المقالات الكثيرة تحدثت عن مقال مجلة «الإيكونوميست» البريطانية عن حال الاقتصاد المصري وعن اقتراح الدكتور عصام حجي بإنشاء مجلس رئاسي وعن الخلافات حول خطبة الجمعة المكتوبة لم تلق أي اهتمام جماهيري ولا حتى من السياسيين.
    وإلى بعض مما عندنا:

    «الأخبار» ترد على نجيب ساويرس
    لتجنيه على ثورة يوليو والأقباط

    ونبدأ بالمسلمين والأقباط، حيث نشرت «الأخبار» يوم الثلاثاء الماضي في صفحتها الثامنة ردا من صديقنا سامي شرف، مدير مكتب خالد الذكر للمعلومات، ردا على مقال رجل الأعمال خفيف الظل في الأخبار يوم الأحد، وقال سامي: «في مقال له على هذه الصفحة الأحد كتب السيد نجيب ساويرس تحت عنوان «آه بس لو كنت مسلما»، وجاء فيه ما نصه: «هناك ثقافة طائفية متشددة تكونت على مدى عشرات السنين بدأت في رأيي مع ثورة « 23 يوليو»، فليست صدفة أنه لم يوجد ولا ضابط مسيحي واحد في مجموعة الضباط الأحرار، وقد يكون السبب هو تنسيق أو تحالف مع جماعة الإخوان للقيام بالثورة وتبع ذلك تدهورالتمثيل القبطي في الحكومات المتتالية حتى انحصرت في توليهم لوزارة «الهجرة»، واستمر على هذا النهج حتى نهاية المقال، وأقول للسيد المحترم نجيب ساويرس إن الضباط الأحرار كان من بينهم الملازم أول واصف لطفي حنين في الكتيبة 13 كتيبة الثورة، وكان الدور الذي قام به ليلة الثورة هو تأمين البوابة رقم 6 المواجهة لكلية البوليس في العباسية واعتقال الضباط من رتبة البكباشي فما فوق أما عن الوزراء الأقباط فكان منهم من تولى وزارات سيادية أمثال كمال رمزي استينو للتموين، ثم في مجلس الرئاسة وكمال هنري ابادير للمواصلات وإبراهيم نجيب للإسكان، ثم للسياحة والطيران، والفونس جريس للزراعة وبطرس بطرس غالي للدولة للشؤون الخارجية وجندي عبد الملك للتموين وعبد الملك سعد للمواصلات وعدلي عبد الشهيد بشاي للهجرة وعزيز يوسف سعد للري وفريد انطون للتموين وفكري مكرم عبيد نائبا لرئيس الوزراء وفؤاد اسكندر للهجرة وفينيس كامل جودة للبحث العلمي ومحب رمزي استينو للسياحة والطيران وموريس مكرم الله للتعاون الدولي ووليم سليم حنا للشؤون البلدية والقروية ووليم نجيب سيفين للهجرة ويوسف بطرس غالي للمالية. هذه أمثلة لمن عينوا وزراء بخلاف المناصب العليا الأخرى التي تولاها الإخوة الأقباط في مصر المحروسة ولن أتعرض للقوات المسلحة، لأن الأمثلة معروفة ويكفي أن أذكر اللواء فؤاد عزيز غالي بطل اكتوبر، والدور الذي قام به، علاوة على الكثير من ضباط الشرطة الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل مصر أما العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس، فقد كانت مستمرة دائمة في كل المناسبات على أساس من المحبة والإحترام المتبادل والدليل مبنى الكاتدرائية في العباسية الذي تولاه وتبناه عبد الناصر حتى تم على أكمل وأجمل وجه».
    هذا وقد نسي صديقنا سامي ذكر إسم اللواء زكي باقي، الذي اقترح على قادته إزالة خط بارليف بمدافع المياه التي سبق واستخدموها في إزالة الساتر الترابي في مشروع السد العالي فأخبروا عبد الناصر بما قاله فطلب استدعاءه والاستماع إليه بوجود قادة الجيش وشرح زكي فكرته وتمت الموافقة عليها.

    هدى عبد الناصر: الطائفية
    بدأت بعد جمال عبدالناصر

    ويوم الأحد الماضي رد ساويريس على بعض من هاجموه، ومنهم سامي، كما أشار إلى رسالة وصلته من الدكتورة هدى عبد الناصر، وكما أفسحنا مساحة كافية لسامي سنفسح مساحة كافية للرد وأبرز ما قاله: «أعود إلى مقالي السابق، الذي ذكرت فيه أن التمثيل القبطي في الحكومات المتتالية التي أعقبت ثورة 23 يوليو قد تدهور وأرجعت ذلك لوجود تنسيق وتحالف بين الضباط الأحرار وجماعة الإخوان للقيام بالثورة وذكرت أنه ليس من الصدفة أنه لم يوجد ولا ضابط مسيحي واحد في مجموعة الضباط الأحرار، ولم أكن أنوي في مقال اليوم استكمال الحديث في هذا الموضوع لأن مجرد فتح موضوع الطائفية يعرض صاحب الرأي إلى حملات الهجوم والتشكيك في النوايا والاتهام بتأجيج المشاعر والنفخ في النار لإشعال الموقف وكلها اتهامات فارغة أصبحت لا تؤثر في، وأصبحت معتادا على التعرض لها لأن شعاري في الحياة هو العدالة حق لكل مواطن وإنصاف المظلوم أيا كانت طائفته أو دينه واجب على الدولة والمجتمع ولكن ما دفعني للكتابة مرة أخرى في هذا الموضوع هو بعض الردود والتعقيبات على مقالي وجدت فيها طمسا وإنكارا لحقائق ووقائع حدثت بالفعل وشهد عليها شهود، ومجرد إنكارها والسكوت عنها يعتبر تزييفا للتاريخ والأمم التي تزيف تاريخها ولا تواجه واقعها لا تتعلم من أخطائها ولا يمكنها بأي حال أن تتطلع إلى مكانة لائقة بين مصاف الدول الكبرى التي يسود فيها العدل والقانون، وقد وصلتني رسالة رقيقة ومهذبة من السيدة هدى عبد الناصر قالت فيها: «اعتبر أن لك صفتين: رأسمالي كبير – وإن كنت أعدك رأسماليا وطنيا – والصفة الثانية أنك مسيحي مصري. بخصوص الرأسمالية قل ما تشاء فوالدي حارب الرأسمالية المستغلة والاحتكار والإقطاع، وتلك كانت من مبادئ الثورة أما أنك تقطع بمقولة تمس إخواننا الأقباط فهو مما لا أقبله لأنه غير حقيقي ويتنافى مع مبادئ جمال عبد الناصر التي تربينا عليها». وأكدت السيدة هدى في رسالتها على أن الطائفية قد بدأت بعد ناصر وأن الأقباط في عهده قد استراحوا من تعصب الإخوان وإثارتهم المصطنعة للفتن».
    وقد رددت عليها قائلا: «أولا أنا أقدر حضرتك جدا وعلى علاقة صداقة واحترام مع العائلة. الخلاف كما قلت إني رأسمالي مؤمن بالاقتصاد الحر، ولكن في المسألة الطائفية التاريخ يؤكد على تحالف الضباط الأحرار مع الإخوان في التحضير للثورة وهم كانوا بالفعل يعادون الأقلية القبطية، وردا على مقالي نشر السيد سامي شرف سكرتير الرئيس الراحل عبد الناصر مقالا عنوانه «الأحرار الأقباط»، وقد تعودنا أن ينبري سيادته كعادته كلما ذكر اسم ناصر أو الضباط الأحرار إلى الدفاع عن هذه الحقبة منكرا لأي سلبية وبالنسبة لمن خانتهم ذاكرتهم ومن ينكرون علاقة ناصر بالإخوان فأحب أن أذكرهم بالفريق طيار عبد المنعم عبد الرؤوف وهو أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، وكان ينتمي إلى الإخوان المسلمين وهو الذي جند جمال وضمه للجمعية السرية لضباط الجيش، وقد حلف جمال قسم الولاء للإخوان أمام مرشدهم البنا، وأكد على ذلك كثيرون من ضمنهم خالد محيي الدين وهذه حقائق تاريخية لا يمكن انكارها».
    وبداية أود التنبيه إلى أن ساويريس علماني، وقد أعلن ذلك وكان أيام البابا شنودة يعلن ذلك ويعارض تدخل الكنيسة في السياسة وليست لديه أي مشاعر طائفية وعدد العاملين في شركاته من المسلمين كان أكثر من الأقباط ولأسرته أعمال خيرية كثيرة وموقفه من خالد الذكر وثورة يوليو واضح، فشركة والده تعرضت للتأميم لكن مشكلته هي في نقص معلوماته فهو عندما يتحدث عن عدم وجود ضابط قبطي، سواء في مجلس قيادة الثورة أو تنظيم الضباط الأحرار وعددهم مئة وأثنا عشر ضابطا وكأنه يتحدث عن تأسيس حزب أو جماعة تطلب انضمام أعضاء لها وتستبعد منها الأقباط لا عن تنظيم سري يخطط لقلب نظام الحكم والاستيلاء عليه وبدأه مجموعة أصدقاء يختارون بعناية أعضاء التنظيم من بين من يعرفونهم ويثقون فيهم لأن أي خطأ في اختيار واحد قد يؤدي بهم جميعا إلى المشانق أي لا يتم التجنيد هنا على أساس هذا مسلم أو مسيحي وخطأه الثاني والفادح الذي أراد التدليل به على تحالف الثورة مع الإخوان هو وجود عبد المنعم الرؤوف في التنظيم بينما كانت أمامه وقائع تسعفه في اتهامه أكثر من حكاية عدم وجود ضابط قبطي ووجود عبد المنعم عبد الرؤوف لو أنه قرأ عن هذه الفترة جيدا مثل زيارة أعضاء مجلس قيادة الثورة قبر الشيخ حسن البنا وتقديم إبراهيم عبد الهادي باشا رئيس الوزراء الذي تم في عهده اغتيال البنا في الثاني عشر من فبراير/شباط سنة 1949 إمام جمعية الشبان المسلمين عند خروجه منها في شارع الملكة نازلي «رمسيس الآن» وكذلك إنضمام عبد الناصر نفسه والسادات وكمال الدين حسين للجماعة وهم أعضاء مجلس قيادة الثورة واختيار عضو مكتب الإرشاد المرحوم الشيخ حسن الباقوري وزيرا للاوقاف وتركه الجماعة ولم ينتبه نجيب ساويريس إلى أنه كان من ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة شيوعيان هما خالد محيي الدين ويوسف صديق، بالإضافة إلى شيوعي ثالث في التنظيم هو المرحوم زميلنا والكاتب أحمد حمروض والذي تعتبر أجزاء كتابه عن الثورة من أبرز المراجع عنها بل أن عبد الناصر نفسه كان عضوا في وحدة التنظيم الشيوعي تحت اسم حركي هو «موريس»، كما كان عضوا في حزب مصر الفتاة الاشتراكي فيما بعد بزعامة المرحوم أحمد حسين، ذلك أنه في فترة الأربعينيات تعرض قسم كبير من الشباب المصري للحيرة في كيفية مواجهة الاحتلال البريطاني والنظام الملكي والحزبي الموجود وقتها فأخذ عدد منهم ينتقل من الإخوان إلى مصر القناة إلى المنظمات الشيوعية، وهكذا كان شأن خالد الذكر جرب التنظيمات الثلاث الإخوان والشيوعيين ومصر الفتاة دون إيمان حقيقي بها لذلك سرعان ما اصطدم بالإخوان بعنف وبالشيوعيين كذلك ولا يمكن لإنسان عاقل أن يتصور ولو للحظة تعاطف عبد الناصر مع الإخوان أو أي تيار ديني يعمل بالسياسة لأن ذلك يتناقض تماما مع إيمانه بالقومية والدعوة للوحدة العربية وتعلو فوق المذاهب الدينية ويعزز ذلك اتجاهه لبناء نظام اشتراكي مرة أخرى كان على نجيب أن يقرأ أكثر عن هذه الفترة بل ويفكر قليلا في مغزى وجود شيوعيين داخل تنظيم الضباط الأحرار أكثر من وجود واحد هو عبد المنعم عبد الرؤوف ثم طرده».

    حوار بين مؤيد للسيسي وكاره له

    وبمناسبة ثورة يوليو والأقباط والإخوان فقد قال زميلنا محمود الكرودس رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن» اليومية المستقلة يوم الأحد في بروازه اليومي في الصفحة الأخيرة «كرباج» وكأنه يرد بطريقة غير مباشرة على خفيف الظل نجيب ساويريس: «قضيت نصف يوم أمس بصحبة سباك مسيحي نزح من أسيوط إلى القاهرة أثناء عمله في إصلاح ما أفسدته الضمائر الخربة لسباكين سبقوه دار بيننا حوار قال: «باين عليك بتحب السيسي» قلت: «وانت شكلك مش عاجبك السيسي»، قال: «بصراحة خذلنا الناس غضبانة منه الأسعار نار والناس بتكح تراب إحنا ماكناش كده أيام مبارك» قلت: «ولما أيام مبارك كانت حلوة خرجتوا ضده ليه»؟ قال: «بعيد عنك بطر وقلة وعي» قلت: «والبلد خربت والإخوان كملوا عليها» قال: «عشان كده كنا عشمانين في السيسي» قلت : «ده على أساس إنه استلمها سويسرا» قال: «خلاص يسيبها» قلت: «ومين يحمي لك كنايسك»؟ قال: «أربي عيالي وبعدين أصلي» قلت: «تصدق حلال فيك مرسي».
    وأمس الاثنين قامت «المصري اليوم» في صفحتها السابعة باعادة نشر مقال نجيب ساويريس في «الأخبار» يوم الأحد ولم تشر إلى أنه نقلا عن الأخبار وهو عمل غير مهني بالمرة وكأن ساويريس قد كتبه خصيصا لها واختارت عنوان «نجيب ساويريس يرد على هدي عبد الناصر» والجريدة بذلك قد أثبتت هي الأخرى أو أثبت من فعل ذلك أن معلوماته التاريخية تماثل معلومات نجيب.

    استهجان تجاهل جريدة «وطني» للبابا تواضروس

    وإلى البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوكس وهم الأغلبية الساحقة للمسيحيين، وحدث لا سابقة له قام به أحد البابوات عندما حضر ختام أعمال المعسكر الكشفي في المدينة الشبابية في أبوقير في الإسكندرية الذي نظمته وزارة الشباب والكنيسة تحت عنوان «بطل أنا مصري أنا» وحضره وزير الشباب خالد عبد العزيز ومحافظ الإسكندرية محمد عبد الظاهر.
    وألقى البابا كلمة ودخل في نقاش نقله لنا زميلانا في الأخبار أمنية كريم وأحمد سليم يوم الأحد في الصفحة العاشرة قال البابا: «إن نهضة مصر لم تبدأ قبل 200 عام على يد محمد علي، ولكنها بدأت قبل الميلاد فهي كانت عاصمة العالم ولم يكن لمدينة الإسكندرية مثيل لما تضمه من حضارة وعلم وثقافة الشباب هم أمل مصر في التقدم وأن الفرصة بيد الشباب من أجل النهوض ببلدهم، لافتا إلى أن الدولة المصرية تحاول احتضان الشباب من خلال المعسكرات الشبابية الموجودة في محافظات الجمهورية المختلفة أن التعامل مع الشباب يحتاج إلى قادة شباب يجيدون التعامل مع روح العصر إلى أن الدولة تهتم بهذا الأمر ويكفي أن للشباب وزارة على رأسها الوزير المهندس خالد عبد العزيز في عمله واهتمامه التعاون مع وزارة الشباب لتعظيم التي تقوم به، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تهتم كل وزارة بالشباب كل في مجاله في التعليم والصحة، وهكذا أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تنطلق للأفضل رغم حالة التراجع التي شهدتها السنوات الماضية، مشيرا إلى المشروعات القومية الكبرى التي أقيمت خلال العامين الماضيين مثل مشروع حفر قناة السويس وشبكة الطرق الممتدة في ربوع مصر، بالإضافة إلى مشروع المحطة النووية في النهضة.
    لكن لوحظ أن جريدة «وطني» القبطية التي تصدر كل أحد نقلت الخبر في صفحتها الأولى بشكل لا يليق بمقام البابا، أي في حيز صغير، وإشارة إلى قليل من كلامه ولا أعرف إن كان ذلك سببه عدم رضا رئيس مجلس الإدارة والتحرير زميلنا يوسف سيدهم عن التقارب الذي حدث بعد استقبال الرئيس السيسي للبابا وعدد من أعضاء المجمع المقدس وخروج البابا مستريحا وعبر عن راحته من مشروع قانون بناء وترميم الكنائس الذي يعده مجلس النواب حاليا أم أنه خطأ من الجريدة».

    السيسي لا يجيد التخطيط

    وإلى أبرز ردود الأفعال على خطاب الرئيس في الاحتفال بمرور ستين عاما على تأميم خالد الذكر قناة السويس ومرور عام على القناة الجديدة، فقد تعرض الرئيس يوم الأحد إلى هجومين في المقال اليومية المستقلة الأول من زميلنا أحمد رمضان الديباوي، ومما قاله عن كلام الرئيس: «هنالك مؤامرات، لكن ليس من البديهي أن نظل نطنطن بها كل حين حتى أنها أضحت خبرا يوميا إن على لسان الرئيس وإن على ألسنة غيره من السياسيين والإعلاميين، فليس من الطبيعي أن يروم الرئيس تشجيع طلاب كلية الهندسة الذين يتم تدريبهم خلال مشروع إنفاق قناة السويس فيقول: «المشروعات فرصة لأولادنا لازم تبقوا عارفين بلدكم بتعمل أيه وماحدش يضحك عليكم، ويقول لكم كلاما غير صحيح عن بلدكم بنعمل أربعة أنفاق في وقت واحد بأيد مصرية وشركات مصرية»، فالطلاب بالفعل يتدربون في موقع الأنفاق ويلمسون بأنفسهم حجم الإنجاز فليس ثمة داع إلى فرض رؤية الرئيس عليهم وليحكموا هم بانفسهم على تلك الإنجازات، خصوصا من الناحيتين العلمية والفنية حسب ذخيرتهم العلمية في تلك السن الصغيرة ثم ليس هنالك داع لأن يقول لهم الرئيس «ماحدش يضحك عليكم «، وليسأل الرئيس نفسه أي اختصاصي في علم النفس عن عبارته تلك فسيجد أن لا طائل منها تهز ثقة أولئك الشباب في القيادة السياسية نفسها ومحاولة فرض نوع من الوصاية عليهم، ولعل الرئيس السيسي كان على حق وهو يقول لاولئك الشباب المتدربين «البلاد مش بتتبني بالكلام البلاد بتتبني بالعرق والجهد والتضحية»، فالدول بالفعل تبنى بالعرق والجهد والصبر والتضحية لكن الرئيس تناسى، بل تعامي عن ذكر كلمة «التخطيط» قبل كلمات العرق والجهد والتضحية، فلم تصل ألمانيا مثلا وهي من أبرز دول العالم في العمل والجهد إلى ما وصلت إليه دون تخطيط سبق ذلك العمل وكذلك اليابان وغيرهما من دول العالم التي لا تعرف سوى العمل والبناء ومعنى إغفال الرئيس السيسي مصطلح «التخطيط» أنه لا يكاد يكترث له أو يعبأ به بل إن همه الأكبر من كلماته تلك كان غمز ولمز منتقديه من الصحافة والإعلام تخصيصا، فالرجل لا يرتاح البتة لمن ينتقده أؤكد مرة أخرى فأقول «عن مشروع القناة الجديدة لهو إنجاز سياسي واقتصادي عظيم ودليل على نجاح الرئيس السيسي في تأجيج عواطف المصريين وإلهاب مشاعرهم وليس بأدل على ذلك من توفير 64 مليار جنية «8 مليارات دولار» حينذاك خلال أسبوعين فقط/ أما المردود الاقتصادي فهو يأتي لا محالة على المدى البعيد خصوصا مع تنامي حركة التجارة العالمية وارتفاع أسعار النفط، لكن يبقى أن يكرس الرئيس للتخطيط أولا وقبل كل شيء فلا يعتمد على العرق ومجهودات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحدها».

    ليس كل المعارضين للسيسي إخوان

    أما زميله حسام مؤنس فواصل الهجوم على الرئيس قائلا: «مشكلة هذا النوع من الخطاب الذي يصر الرئيس السيسي وسلطته على استخدامه هو أنه لا يعير انتباها للآراء المختلفة والمعارضة للسياسات القائمة، رغم ما قد يثبت أحيانا بل كثيرا في الحقيقة من وجاهة ما تطرحه وتبدي القلق بشأنه ومن ناحية أخرى أنه يخلط بشكل عجيب ما بين الإخوان وخطابهم وما بين القوى المعارضة وما تطرح لذا فإنه إذا كان هناك من يسعى لبث الإحباط واليأس في نفوس المصريين، كما قال الرئيس السيسي وهو قد يكون محقا لكن في الحقيقة فإن أكثر ما يبث تلك الروح هو سياسات السلطة نفسها، التي جاءت في ظل سقف توقعات شديد الإرتفاع من المصريين، وبالذات في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإذا بها تهوي بنا أكثر فأكثر إلى عمق هذه الأمة وتفشل كل إجراءاتها حتى الآن في مواجهتها بشكل جاد، ورغم أن السيسي أشار بشكل غير مباشر إلى تلك النقطة دون توضيح كاف لها لكنه ارتكن مجددا على نظرية المؤامرة المهيمنة على تفسيرات السلطة لكل الأزمات بحديثه عن أنه في ظل كل ما يجري من تطوير وإصلاح ومشروعات في مصر طبيعي أن نجد مثل هذه الأزمات وأن هناك من لا يريد لنا أن نتقدم بل وحتى في حديثه عن حجم الانجاز في مجال الطاقة الكهربائية أعتبر أن الانتقادات الموجهة إلى ارتفاع الأسعار نوعا من التشكيك مجددا لا يمكن لأحد أن ينكر حجم الجهد الذي يبذل، ومؤكدا أنه لا وطني يتمنى لهذا البلد أن لا يتجاوز أزماته وأن يراهن على بقائها واستمرارها فقط لاثبات فشل السلطة، لكن الحقيقة أن جوهر الخلاف هو مع الاختيارات والانحيازات والسياسات التي تبدو نتائجها وأثارها بعد عامين واضحة وبالغة الدلالة».

    «الوطن»: إنصافا للسيسي وحكومته

    وعملا بحق الرد فقد سارعت زميلتنا الجميلة في «الوطن» نشوى الحوفي أمس بالرد عليها وعلى المشككين قائلة: «ما نعانيه وهو ليس وليد اليوم أتفهّم أن علاجه لن يحدث بين يوم وليلة، أعلم أننا تأخرنا في قرارات وأهملنا علاج أمور تحيط بنا كان من الممكن إن بدأنا فيها أن تختصر خطوات ولكنني أرى بعيني رأسي ما نجحنا في تحقيقه على مدار السنوات الثلاث الماضية وأقدّر ما فعلناه وما قمنا به وأدفع بكل ما أوتيت من قوة نحو المزيد في بلادي ووطني، وأشكر كل يد لم تعرف معنى الراحة لكي نتقدم خطوة بل خطوات وأمتنُّ لما بتنا عليه فهو فارق لكل ذي بصيرة ليه نعمل قناة جديدة؟ فعلناها لنكون موجودين في طريق الحرير الذي أعلنت عن تجديده الصين وذهب الرئيس إليهم ليؤكد وجودنا معهم لنواجه إعلان إسرائيل التعاقد مع شركة صينية لعمل خط سكة حديد بين تل أبيب وبين ميناء إيلات لنقل البضائع من البحر المتوسط للبحر الأحمر في مدة أقل من قناة السويس لنطور قدراتنا على عملية النقل عبر أهم قناة استراتيجية تربط قارات العالم ببعضها من سنين طويلة ليه بنشتري سلاح؟ سؤال ساذج من جاهل أو مضلل من خائن في ظل ما نعانيه في المنطقة من صراعات مسلحة بيد ميليشيات بات معلوماً للجميع كيف تحركها أجهزة مخابرات العالم وتمولها وتزودها بأحدث أنواع السلاح والتدريب في ظل حاجة أي مؤسسة للتحديث والتدريب للدفاع عن الأوطان والإنسانية بنعمل شبكة الطرق؟ لولا جدية الموضوع لأجبت سائله بالقول: «لنلعب عليها باتيناج!» ولكن ألا يعلم السائل معنى الطريق في حياة الاستثمار والمستثمرين لوصول يد التعمير والإعمار إلى كل شبر في أرض بلادي؟ لأن الطريق ليس مجرد ثعبان ملتوٍ في الأرض بل وسيلة للوصول لأماكن الزراعات والمساكن والمصانع وفتح الحيز العمراني للمحافظات والمدن؟ ألا يعلم أن استصلاح الصحراء كان حلماً لطالما نادينا به في ظل استحالة علاج التشوه على الأراضي الزراعية الحادث اليوم؟ ليه بنعمل محطات كهرباء؟ والإجابة ببساطة لكي تمتلك الوفرة للأجيال المقبلة وتصدر الفائض لمن حولك وتمتلك قدرة التصنيع والاستثمار دون التفكير في كيفية توفير الطاقة».

    «اليوم السابع» تدافع عن تفريعة قناة السويس

    وتحقيقا للعدالة والحياد تضم ابن الدولة وهو الإسم الذي توقع به «اليوم السابع» مقالها اليومي للدفاع عن الدولة ليكون اثنان ضد اثنين فقال أمس في الصفحة الخامسة: «في ما يخص الاحتفال بمرور سنة على افتتاح قناة السويس يعرف المطلعون ومن يتابع من المواطنين بشكل مستقل كيف أن ما يجري في قناة السويس تجاوز فكرة إنشاء قناة جديدة أو توسيع وتعميق المجرى المائي إلى تنمية متكاملة ومستقلة تتعلق بإنشاء مجتمعات ومدن توسع أفقيا وعموديا رقعة الجغرافيا ومن زاروا العمل في بورسعيد والأنفاق التي تحمل الاتصال والماء إلى سيناء يعلمون كيف تحقق خلال عام واحد قفزات ومدينة الإسماعيلية الجديدة وفرص للتنمية والتوسع الزراعي والصناعي ضمن عملية تنمية حقيقية تستوعب مئات الآلاف وكل هذا يتم بأموال وأيدي المصريين والحقيقة أن المواطن العادي يعرف بفطرته أن إنشاء شبكة طرق أو توسيع القناة وإضافة أخرى أو مدينة الإسماعيلية أو جامعة هنا وتوسع زراعي هناك كلها خطوات تظهر حجم ما يتحقق يمثل استجابة لمطالب ودراسات وتوصيات علمية وخبرات متراكمة ولن تجد لدى العقلاء أسئلة عن مكان إنفاق الأموال».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de