على الرغم من انه واحد من كبار اهل القانون واحد رواد القضاء السوداني بل هو من اصحاب الراي والاسهام في مسيرة الاداء العدلي ليس على مستوى السودان فحسب بل على المستوى الاكاديمي والفكري للاداء القضائي عامة ولايحتاج لمن يدافع عنه فقد أبان وأجاد في القضية الاخيرة التي اثيرت على مستوى الرأي العام والخاصة بالسيد نائب والي ولاية الخرطوم وقد تسرع البعض باتهام السيد وزير العدل بالتدخل في سير القضية وهو ماوضحه وأبانه في رده المهذب المحكم لاتربطني علاقة من أي نوع بالسيد وزير العدل إلا من خلال توليه أمر ادارة الشؤون العدلية في الدولة ولعل المرة الاولى التي أرى فيها السيد وزير العدل عندما جاء للمجلس الوطني الذي أتشرف بعضويته للإدلاء ببيان عن حالة حقوق الانسان في السودان ولم يمر علي امر تعينيه سوى أيام وكان البيان معد قبل توليه الوزارة على مايبدو فجاء هزيلا ورفضه المجلس بالإجماع فما كان منه الا أن إعتذر ووعد المجلس مراجعة الامر فقد كان ان قدم بيانا مميزا للمجلس واهدي النواب مؤلفه القيم (حقوق الانسان في الاسلام) كما قدم رؤي فكرية عميقة لمجمل الاوضاع القانونية وابتدر نقاشا فقهيا وقانونيا لموائمة القوانين السودانية لتتماشي مع المواثيق الدولية وما يميز السيد وزير العدل أنه أتى للمنصب من مناصب فخيمة ذات طابع أكاديمي ودخل عالي ومايميزه أيضاً أنه حامل هم الإصلاح القانوني والعدلي وهذا في حد ذاته يحتسب له ويجعله في وضع ومراقبة من عدة جهات فيها ماهو معارض للسلطة ولايرى أملاً أو بارقة للاصلاح ولايفرق بين امل الحكم ويتعامل معهم ككتلة واحدة وهذا ينافي الواقعية والطريقة السليمة للتفكير فإذا كانت هنالك شمعة أو بارقة امل في طريق الإصلاح يجب أن تحميها ونمدها بالاكسجين الذي يساعد على إشعالها بدل أن نطفئها ونمكن للأخطاء واخرين من المتضررين من الإجراءات الإصلاحية التي يجريها الرجل تجعلهم ينتهزون اي فرصة للإنقاص منه . في رده على منتقديه كان الدكتور عوض وزير العدل مهذباً كعادته في العبارة بعيداً عن التجريح وحتى تجنب إيراد الايه التي تتحدث عن التبيان حتي يتجنب استخدام كلمة فاسق وصفا لمنتقديه . ولعل الدكتور سيف الدولة حمدنا الله وهو واحد من منتقدي موقف السيد الوزير وقد تابعت كتاباته وهو أيضاً من القضاة والقانونين الذين يحملون هم الإصلاح العدلي ولعل هذه سمة عامة لكل الذين تولوا سلطة القضاء من القضاة السودانيون الذين لا نعرف عنهم الا خيرا وحباً للمهنة ونزاهة جعلت سمعتهم تتعدى الحدود. أنبل مافي موقف الدكتور عوض أنه حرص على توضيح الأمر الذي إلتبس على منتقديه ولعل معظمهم كتب متأئراً بالجو العام الذي يشاع عن الفساد وبعضهم يعقد أمالاً كبيرة على السيد وزير العدل في مواصلة مسيرة الإصلاح القانوني والعدلي التي تحتاجها أي دولة فلا دول بلا قانون ولا حكم رشيد بلا عدالة نزيهة ونظيفة .لذلك جاءت كتاباتهم مشفقة علي هذه المسيرة وقد سبق لمعظمهم ان اشادوا بالسيد الوزير ارجو ان تكلل مجهودات الاخ الدكتور عوض الحسن النور بالنجاح وان نري العدالة تمشي بين الناس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة