قد ينتاب القارى اللبيب نوعاً من الدهشة و الاستغراب وهو يقرأ العنوان وما يحمله من غرائب و طرائف لان الطرف الاول يدعي أنه على سنة النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقتدي و يسير و يتعبد بكل ما جاء بتلك السنته الشريفة من تعاليم و احكام هي من صنع السماء التي اوكلت مهمة ايصالها للبشرية جمعاء إلى هذه الشخصية الرسالية العظيمة فقالت ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) إذاً فكل ما يصدر منها لم يأتي جزافاً او من صنع يديه ، فعندما امرته السماء بالمؤاخاة بين المهاجرين و الانصار إنما لأسباب كثيرة تدخل في خدمة الاسلام و تعمل على دفع عجلته إلى الأمام فلا ينكر أحد هذه الحادثة التاريخية و نتائجها الكبيرة و المهمة التي عادت على الاسلام و المسلمين فقضت بذلك على محاولات المتربصين شراً بديننا الحنيف و ممارساتهم المستمرة في إثارة النعرات الطائفية و تأجيج فتنها الدموية بين الحين و الآخر وهذا ما تناقلته كتب التاريخ و السير جيلاً بعد جيل لكن ماذا نقول للخط التيمي و قادته و اقلامه التي تحاول تدليس الحقائق بفكرهم الاقصائي و تغيبها عن الرأي العام لكي تبقى في غياهب العتمة و التغيب ، فقد اجمع السلف الصالح على أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) قد تآخى مع الخليفة الرابع علي (عليه السلام ) وعلى مرأى و مسمع جمهور المسلمين في المدينة المنورة حتى تناقلته الروايات بين مختلف ارجاء الجزيرة العربية إذاً مع كل تلك الحقائق الناصعة و التي لا تقبل الشك و التحريف لماذا يقدح بها التيمية سواء في الماضي او اذنابهم في الحاضر دواعش العصر وهذا إن دل إنما يدلُّ على مدى حقدهم على نبينا الكريم و رسالته السمحاء و أهل بيته الكرام و خلفائه الراشدين و صحابته الاجلاء ( رضي الله تعالى عنهم اجمعين ) وخير شاهد على موقف الدواعش التيمية و فكرهم المحرف للحقائق ما قاله ابن كثير في البداية و النهاية ج3 وفي معرض رده على ابن اسحاق فقال ابن كثير ( قلت : وفي بعض ما ذكره ابن اسحاق نظر ، أما مؤاخاة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) و علي فإن من العلماء مَنْ ينكر ذلك و يمنع صحته ) فمَنْ هم العلماء لا ذكر لأسمائهم ؟ وما هو دليلهم في تبني طرحهم و موقفهم هذا ؟ تدليس تيمي في تدليس وما بعده من تدليس فكل كتب الصحاح المعتبرة و سير اعلام المسلمين نقلت تلك الحادثة و عدتها من روائع المناقب النبوية و اعظم المنجزات السماوية و ما بعد الحق إلا الضلال المبين يا تيمية وقد تطرق احد المحققين الإسلاميين لحقيقة الفكر التيمي كاشفاً فيه عن جذوره الفاسدة قائلاً : (( إن ابن كثير يناقش ابن إسحاق ويرد عليه باعتبار أن ابن إسحاق يختار ويبني ما ذكره وإلا لضعّفه واختار غيره، ولهذا قال ابن كثير {وفي بعض ما ذكره(ابن إسحاق) نظر.... وهكذا ذكره لمؤاخاة جعفر ومعاذ بن جبل فيه نظر... وقوله: وكان أبو عبيدة وسعد بن معاذ أخوين يخالف لما رواه الإمام أحمد: إن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلّم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة) . فأي دينٍ و فكرٍ يتعبد به التيمية ؟ إنه دين التجسيم و الفكر الاقصائي الذي نظر له اليهود شذاذ الارض و الآفاق خدمةً لمصالحهم التكفيرية الرامية للقضاء على الاسلام برمته و ما يمت له بصلة سواء من رموز و شخصيات اسلامية كرست فكرها و قلمها و علمها في كشف ما تكنه تلك الفئات الباغية للإسلام و المسلمين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة