قلنا مرارا وتكرارا أن الجيش الشعبي خط أحمر ولا يقبل المساومة في أي عملية سياسية أو غيرها ...وحذرنا الذين كانوا يتفاضون في اديس ابابا بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال من أن التفريط في هذا الجيش سيضعهم في دائرة الخيانة العظمى التي عقوبتها الإعدام رميا بالرصاص. وبرغم التكرار والتحذير ، وقعت الخيانة العظمى بتوقيع الأمين العام المقال ياسر سعيد عرمان رئيس وفد تفاوض الحركة الشعبية آنذاك اتفاقا مع وفد النظام المفاوض برئاسة عماد عدوي على ما سميت بالمبادئ الخمس لتجريد الجيش الشعبي من سلاحه ودمجه في مليشيات حزب البشير (الدعم السريع +الدفاع الشعبي +المجاهدين +الدواعش +وووالخ). وكان هذا الإتفاق السري الذي تم ايداعه لدى الوساطة الأفريقية كوثيقة هو القشة التي قصمت ظهر البعير وجعل مجلس تحرير جبال النوبة/جنوب كردفان يتخذ قرار إقالة ياسر عرمان من الأمانة العامة وتجميد عملية التفاوض مع نظام الخرطوم لتليه قرارات أخرى في السابع من يونيو 2017م اقالت مالك عقار اير من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان وتجريده من كافة امتيازاته الثورية وتعيين قيادة جديدة برئاسة الفريق عبدالعزيز آدم الحلو. كانت قرارات مجلس التحرير وإجراءاته التي استمدت شرعيتها من إرادة الشعب كفيلة بأن تقنع القيادة المخلوعة بتسليم شئون التنظيم للقيادة الجديدة لكن المطرودين والمقالين من الحركة الشعبية رفضوا ذلك وبدأوا منذ صدور قرارات مجلس التحرير بإصدار بيانات وقرارات مفبركة ومزورة كانت أخرها تلك التي تدخلت في شئون الجيش الشعبي نفس الجيش الذي أرادوا تجريده من سلاحه ودمجه في مليشيات حزب البشير. يقول البيان المفبرك رقم (1) عسكري في فقرة (ج) ج/مجلس التحرير الإقليمي ليس له حق التدخل في الشئون العسكرية. هنا في هذه الفقرة ، يريد عرمان ومالك عقارات ايقاع فتنة بين مجلس التحرير وهيئة أركان الجيش الشعبي لأن مجلس التحرير الإقليمي له حق التدخل في الشئون العسكرية ..وإذا كان مزور هذا البيان لا يعرف شيئا عن مجلس التحرير ، فمجلس التحرير هو الذي اقال القيادة القديمة وجرده من كل امتيازاته الثورية وعين القيادة الجيدة ..فلماذا لا يدرب المزورين أنفسهم جيدا قبل ان يقذفونا ببياناتهم التي تزكم الأنوف؟. أما البيان المفبرك الآخر عسكري رقم (2) يقول.. 1/تدين قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال الأحداث المؤسفة التي دارت بالنيل الازرق وتدعو كافة الاطراف التماسك وضبط النفس. 2/وقد اصدر رئيس هيئة الاركان اللواء جقود مكوار توجيهات للقيادة العسكرية بالجبهه الثانية لوقف الاعتداءات بين القوات وقد اجرى اتصالات مع كافة اطراف النزاع لاحتواء الموقف وبدء تبادل المواطنين بين الطرفين. 3/تم تكوين لجنه عسكريه وسياسيه محايده من الجبهه الاولى وحكومة جبال النوبه لتهدئة الاوضاع))).. عزيزي القارئ.. هذا البيان المفبرك ، تحدث عن أحداث وقعت في النيل الأزرق قبل أكثر من شهر عندما هاجمت فلول تابعة للمخلوع مالك عقار بقيادة المدعو أحمد العمدة وتعاملت القيادة الجديدة للجيش الشعبي معها بالحزم وطارد أحمد العمدة حتى دخل مقر الأمم المتحدة هناك ..يعني الوضع في النيل الأزرق تحت سيطرة القيادة الجديدة ولا ندري لماذا يصر المزورين على الكذب والتضليل. أما حديث البيان عن توجيهات جقود مكوار واتصالاته مع الجبهة الثانية ، فهو حديث الإفك ذاته لأن ليس هناك أحداث في الجبهة الثانية تتطلب تدخلاً من الرئيس الجديد للحركة الشعبية والقائد العام الفريق عبدالعزيز آدم الحلو أو رئيس هيئة الأركان اللواء جقود مكوار!!. وفيما يتعلق بتكوين لجنة عسكرية وسياسية محايدة من الجبهة الأولى وحكومة جبال النوبة لتهدئة الأوضاع كما يزعم البيان ، فليس لدينا غير الضحك والضحك بصوت عالي ..ههههه ..ههههه..هههههه...لأن الأوضاع في جبال النوبة أكثر استقراراً من الأوضاع في الخرطوم. إن هذا البيان الجبان ما هو إلآ استمرار لنهج التخريب الذي يقوده مالك عقار وعرمان وتكريسه وتعميمه على قواعد وجماهير الحركة الشعبية في مختلف أماكن تواجدها، وهو محاولة للالتفاف وضرب مكانة القيادة الجديدة التي تمثل الحركة، وأن مالك وعرمان والاطراف المتورطة معهم في اصدار هذه البيانات المفبركة إنما في تساوق مشبوه مع مخططات السودان القديم المتواصلة لتصفية الحركة الشعبية. إن من يتباكى اليوم على الجيش الشعبي في بيانات المفبركة هو ذاته لا يؤمن به ولا يؤمن بسلاحه الذي دفع الرفاق من أجله كل التضحيات، وهو جزء من المؤامرة الكبيرة للحفاظ على السودان القديم الذي لا يساوي بين مواطنيه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة