°•°•°•○●●●□ 1 تمهّلَ أيها الرّافِعَ لِكفّيكَ نحو السّماءِ مُخادِعاً فإن صنِيعكَ في اﻷرضِ يمُدُّ عينيهُ نحوكَ كي تُرقِعّهُ فمُتْ باكِراً لِتطلُبَ عفوَ قتلاكَ ثم عُدْ فقد يُسامِحُكَ المكلُومُونَ رُبّمَا
2 جِوارُ نهرِ الرِّفقةِ كبُرنَا الماءُ ثالِثُنَا، الماءُ جمهرةُ النّوايَا بيننَا كبُرنَا، ولم يتحقّقْ لِلفِراقِ رِفقةَ قلبينا في اِلتِحاقِهِمَا القدِيمِ عينَهُ جالِسانِ في عِناقِهِمَا القدِيمِ عينَهُ نابِضانِ بِالودِّ القدِيمِ عينَهُ... عينُهُ ما بدأناهُ أولَ مرّةٍ نكبُرُ، يكبُرُ فما أصابَ واحدُنَا المللُ، ولا اِستباحتنَا المسافاتُ... ها إن كتفِي لكَ ها إن قلبكِ بِي.
3 في أيِّ قصرٍ قطنتَ يا قلبيّ وقد رُكِبَ لكَ الجسدَ الجديدَ؟ بِكَ يُبنىَ ما أُسسِتَ لهُ فلوِّنَ حياتيَّ هُناكَ بالمحبةِ هُنا تُنجِبُ المحبةُ كُلَّ لونٍ وحوِّلَ كُلَّ نبضٍ فيكَ، كثُرَ أو قلَّ إلى أشرعةٍ تلِّمُ شعثَ الحنينِ طهِرني إلا من الحُبِّ، إلا من الحُبِّ...
4 لم ألمحْ ما خبّأتِ لِبُؤسِي يا مِرآةَ الكونِ فإن اِنعطفَ القاتِلُ عن ذاكِرتِي هرعتُ بِأشواقٍ حمقاءٍ نحو اﻷمسِ مسستُ بِريقيِّ نارَ الطِّفلِ.
5 إلى أين أزمعتْ رؤاكَ المسافاتُ أضحتْ من عجِينِ الطِلابِ حائِطٌ قصِيرٌ قفزتْ فوقَهُ مواكِبُ النُّسَّاكِ وانثنتْ تحتهِ العُذُوبةُ؟
6 أنا الشَّارِعُ أحبُّ شُرطيةَ السّيرِ ﻷنها تمسحُ على ظهريّ المُضنى بصوتِها اﻷُنثويِّ الحمِيمِ.
7 لِتستمِرَّ المعركةَ ***** (1) اِقترِبْ أكثر.. إن لاحظتَ أغنيتِكَ الأخيرةِ عن الموتِ.. كان اللّحنُ يأخُذُ مُنعطفاً زلِقاً باِتِّجاهِ التبخَّرِ.. وكنتُ حينها اتصنّعُ الإعياءِ فرط الغِبطةِ.. (2) أُنجِزُ ظُنُونِي لِأعرفنِي وأحرُثُ أسئِلتِي بِيقِينِ التّأمُّلِ.. (3) الكِتابةُ مُتّكأُ الأرواحِ المُتعبةِ.. (4) أضعُ صمتِي في قِنِّينةٍ أسمُها الكونُ.. سأتِي بِيومٍ ما لأفتحها وأهمِسُ إليهِ بأن يستعِيدنِي.. (5) تقضِمُ صمتِي النُّوافِذُ فيما أتبرّمُ من ضِحكةٍ أزليةٍ تربِضُ بِذاكِرتِي القفرُ.. (6) أُشخِّصُ بِبصرٍ فارِغٍ وبصِيرةٍ مُتعِبةٍ إلى فِكرةٍ تتدحرجُ على بِساطِ النُّعاسِ.. (7) بينما ترتِقُ اِمرأةٌ ثوبَ زوجِها بِالعِطرِ يلهُو أحفادُهُ بِذاكِرتِهِ الخرِبة.. (8) ثمة موقِفٌ أهوجٌ يتوجّبُ عليكَ أن تتقهقرَ لِالتِقاطِهِ من مِعطفِ السّنواتِ.. (9) الشّجرةُ الوحِيدةُ بين العُشبِ اِنهمرتْ بِأُنُوثتِها الصّارِخةِ على الرِّياحِ وطفِقتْ تُداعِبُ حقلَهَا.. (10) وأنا أتلُو مزامِيرَ الهوى كسرتُ شوكةَ الحنِينِ بِقُبلاتِ اِمرأةٍ تلهُوا بِالأُنُوثةِ على أطرافِ أنامِلِها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة